بوابة شموس نيوز – خاص ونحنُ نطوف ونتحرك بين إبداعات فنان بقامة الفنان المغترب العراقي القدير / احمد غريب ….. قد يُدهشنا هذا التنوع الإبداعي في تعدده ، وفي قيمتهِ الفنية التي تعكس فضلاً عن تميز خاص ، لهُ سِماتهِ الدالة عليهِ أعني الفنان احمد غريب ، الذي حقق عالمية عربية في مجال الرؤية البصرية المُتسمة بخصوصية السماتٍ العربية التي يُزاوج فيها بين الحرف العربي ، والزخرفة العربية ، والنحتِ البارز والغائر ، وإتخاذ أو توظيف الدلالات الكامنة في هذه الفنون العربية و الإسلامية والشرق اوسطية في حذقٍ ومهارةٍ وإحترافية رائعة المستوي في التنفيذ ، تؤكد عمق إبحارهِ في الموروث الثقافي ، والتراث العربي عبر الحضارات التي التي شَهدتَها المنطقة من حضارات علي ضفاف انهار النيل ، ودجلة والفرات ، وتفاعل هذه الحضارات مع الحضارات الفينيقية واليونانية والإيطالية .. الخ . احيانا تنقلنا ادق التفاصيل إلي اعماق ابعد تتعلق باللوحة ذاتِها أو بالمبدع نفسهِ ، فمن اعماق هذه التفاصيل ودقِتها تنفتح امام اعيننا مغاليق إستدعانا إليها المُبدع ، من اجل الإلمام إما بجماليات قد لا ننتبهُ إليها بالقدر الكافي لما تحملهُ من دلالاتٍ متنوعة تتعلق بالفن ، والإنسان والبيئة والتاريخ ، لإضافة ما ندركهُ إلي الرؤية البصرية والفكرية التي يحملُها العمل نفسهِ ، وايضا تضيف إلينا عن المُبدعِ قدرتهِ وتمكنهُ من ادواتهِ وتقنيتهِ التي إِستحدثها وطوعها، لتعكس لنا بعد حرفيتهِ مدي هذه إتساع وعمق مداراتهِ الثقافية ، وهي التي تُمثل عُمق معايشتهُ للواقع الثقافي الحالي الذي يسبح في مداراتهِ ، وعُمق مخزونهِ الفكري والبصري للتراث والموروث الثقافي الذي يَنهلُ منه . فناننا القدير / احمد غريب .. تقودنا إبداعاتهِ إلي عناصر هو شغوفٍ بها لإعطاء المتلقي مساحة كافية – وبقدر ثقافتهِ – أن يجد في ومن الرؤيا البصرية التي يوفرها في إتساق تام ومُبهر ، سواء من خلال اللون ودرجاتهِ ودلالاتهِ ، أومن خلال الظل ، والإضاءة وتأثيرهما المباشر والغير مباشر علي عينِ المُتلقي ، وايضا الفراغات المحسوبة بدقةِ ، وتماهيها مع عناصر التكوين ، هذا الشغفِ بهذهِ العناصر وغيرها يقودنا أوتقودنا ، أو بمعني ادق تنقلنا هذه الإبداعات إلي المدار الفكري المُتيم بهِ المُبدع والحريصُ أن يتوائم ويتلازم مع المُتعة البصرية . سيد جمعه سيد ناقد تشكيلي واديب