بوابة شموس نيوز – خاص قد نحار قليلا أو كثيرا في تصنيف هذه الأصداء المسكونة برؤية فكرية عميقة و موجزة في كلمات بالكاد تصنع سطراً او سطورا قليلة لا تسمح لحروف او كلمات ليس لها مكانا قد تفسد الفكرة أو تسطحها أو تطيح بها من عبقرية الصياغة والبلاغة اللغوية التي يمتلكها كاتبنا القدير , لتسقط في براثن الإسهاب ، او التنميق اللفظي المتدثر برداء الحكمة . أنتقيتُ قدر المساحة المُتاحُ بعضاً منها : . " الشعر هو الوسيلة الوحيدة القادرة علي أن تُلغيَ من حياتك مرورَ الزمنَ . " . " سأحمل في حقيبة ذكرياتي نظرات كالشهية و أجوب فيها كل شواطئ الحب لعليّ أمتثل للقاء الصدفةِ .. " . هي نشوة المساء نرجسية الهوي ، سلوتها قصص مخمليةفي فراشٍ فسيح كأحلام الشباب وخيال مُبدع جعل كلّ نكبات العُمر تستيقظ .. " هذه المقتطفاتٍ توضح ما ذهبتُ إليه في هذه الفقرة : (في كلمات بالكاد تصنع سطراً او سطورا قليلة لا تسمح لحروف او كلمات ليس لها مكانا قد تفسد الفكرة أو تسطحها أو تطيح بها من عبقرية الصياغة والبلاغة اللغوية التي يمتلكها كاتبنا القدير , لتسقط في براثن الإسهاب ، او التنميق اللفظي المتدثر برداء الحكمة . ) ******** تعكس هذه الأصداء في إفرادها أو تجميعها بهذا الشكل وهذا التنسيق ، سابقة إوليّ ، فهي تعلو الخواطر الفكرية المعتادة عند كثير من الكتاب ، ولكني – أرى – أنه كان ولا زال من الممكن أن يُضفر بعضاَ منها معا في نُسق مميز وتحت واجهة أو عنوان ما يحمل فكرة لصدي من هذه الأصداء. و تحت عنوان رسائل مجهولة يكتب : . " وكم اشتهي حزنا يسكنني دون هدنةٍ كي تُبقي قطراتِ الدموعِ تُرغمني في احتضان رجفاتِ الحنين قبل انقلاب خرائط الحياةبرحيلٍ قام علي انقاض مدائني. " يخيل ليّ – وللقارئ – بل يتأكد عمق تجربةِ الكاتب وَمعيِِنهُ الثقافي المتجدد والمتعمق خلال مشوارهِ الأدبي ما بين قراءة ٍٍ وبحثٍ ، وتجاربٍ تطبيقية ، وفعالياتٍ يَصنعُها أو يُعدها أو يُشارك فيها ، فنخرج بيقينٍ – بعد التخيل – أن هذه الأصداء لم ترد من ساكنٍ وهادئٍ بل عن أصداءِ صنعتها تجاربٍ ، مكنونةٍ بوجدان وفكر الكاتب . فيكتب : . " اسهب بنثر رحيق المفردات فامعِن بجزيل الصبر علي لغتي لكنني دوما لا اتقن النهاياتِ فتعز عليّ لغتي ان ارميكم رغم سوءاتكم في سلة المهملاتِ . " في وبين – هذه الأصداء يجد المتلقي مِن الغزارة ، والتنوع عُمق الساكن ( بعد الرصد والالتقاط ) والمُعبِر عنه بهذا الإيجاز الراقي ، نجد في هذه الأصداء مفردة او متجمعة ، بتبويب أو بغير تبويب ما قد يقترب من ترجمة ذاتية ، بشكل جديد ومختلف آثر الكاتب هذا الشكل المستحدث لها، وتحمل سمة من سمات الإبداع تحمل إسمه – إختار أن تكون – الكلمة – كعاشق لها ، مفتاحا لتجربته الأدبية والفنية . . " لم اكتب علي امتداد حروفي اي انثي ولم ارسم بريشتي حور العينِ بل كنت ادون في كل مرة سرد قصص الإنتحار وكيف الدموع تكسرمعالم مدينتي و وجه عاشقة تلملم سراب ملامحها وتمضي كي لا يمسسها عطر بوحي فإن السلام في العشق جمر ونار . " _____________________________ بقلم : سيد جمعه سيد – مصر ناقد تشكيلي واديب كلمتي المُضمنة كتاب الأديب الأردني / سامر المعاني " اصداء السكون " بإضافة من نصوص بالكتاب .