بوابة شموس نيوز – خاص غريبان نحن لاأذكر أننا ألتقينا سيدي ..فهل تذكر أنت؟؟ أنا أحمل من وجهك علامات الذهول الأولى وأنت تمر بجسدي البلوري حصانا فقد الوجهة.متناثرا كرذاذ المطر حين أؤمئ البحر للشراع بالرحيل.حين مرت أصابعك بين خصلات شعري تحصد من عمري أجمله. أنكس راياتي كلها وأجوس في حكاية لها من العمر ما للزهور من مواسم..فهل ألتقينا؟؟؟ لم لا أراك الأن وقد كنت مرئيا في بسمة أخفيها..في مشيتي في فنجان قهوتي وسريري وملابسي وفوق سطوري وتحت أقبية الدهشة. كان ظلك يسبق قامتي فأفسح له الطريق حتى هرستني أقدامك غير آبهة بوجعي.ياما أنتقيت لك مواعيدا لم تكن فيها وأمسكت بيدك الوهمية وأنا أقطع الشارع صباحا وأرسم علامات الأسئلة على وجوه المارة يسخرون من شبحي الذي أرافقه كثيرا لأثبت أنوثتي أمام عدادات التقاويم وأضع لأجلك مفتاحا تحت الخجل عندما تأتي متأخرا كالعادة في موعدنا المزعوم..فهل ألتقينا؟؟؟ لم تزل صورة سرقتها منك تثير الضجيج في محفظتي..ولم يزل منديلك الأبيض أبيضا يشبه الكفن ينام تحت وسادتي .ولم تزل أنت كما عهدتك في روحي غريبا عنها فهل ألتقينا؟؟؟ وأنت تشيح بوجهك عن العهد تقيم قداس الرجولة بين ذراعي وتنتقي ألفاظك المنمقة بعد نهاية الزوبعة وقد أشرقت الشمس فوق تلال الحقيقة محدقا في زوايا الغرفة باحثا عن هروب.أذكر أنني كنت ألبي لك الأعذار وأفتح أبوابي كلها لتغادرني…وأكتفي بأن ألثم فنجان الشاي ليغمرني الرضا منتظرة بهتان الأمل بأن يتبدله ربيع آخر يقيم فوق تخوم الرضا.فهل ألتقينا؟؟؟ أكان ممكنا أن تنجو الحكاية معي أنا المكبلة بالخذلان تغمرني أتربة المعارك مهيلة سنابك خيولها البرية فوق غبش أصباحي تنهل من الخسران مايمد السراب البقاء والديمومة المنتقاة.لم تزل مقيما عندي فأختر عنوانا آخر لتصلك رسائل البحر في موعدها…