بوابة شموس نيوز – خاص الفنان كموش شاعر اللون الاديب والناطق عن الحواس الانسانية الداخلية , عرف استخدام الجمال في تصميم اللوحة وفي رسم الاشكال؟. فنان الضمير المخلص في اختيار اللون وفي التعبير عن الهدف. استخدم الدراسة المُعقدة لصنع نسيج كل لوحة ضمن اطار الجمال المتكامل؟ . فنان يمتلك رشاقة واسعة لاظهار مواضيع مختلفة، يتنقل بين الاشياء التاريخية والحداثة وكانها امور سهلة. ويرسم مواضيع انسانية من مأساة سورية الاخيرة وكأنه شاهد عيان في كل حدث … هو الفنان الذي درس الفن لارضاء طموحاته الخاصة قبل ان يُفكر في عرضه لارضاء الاخرين. من التواضع جعل اسلوب مسيرة ومُؤرخ للحقيقة وجعل من الجمال عملية تكوين اللوحة وليست لتجميل الافراد المجسدة. ريشته السخية التي لاتضيع في عالم العفويات ولا تختصر شيء من متطلبات اللوحة. مصدرها احساس عميق ، تغذت من فكرة اللون التي يقودها الحب الداخلي الذي هو نوع من الشعر والفلسفة, وسوية اتفقا في تقديم الأفكار الجميلة . الوانه المستخدمة نراها مخلصة وموالية لاسلوب الفنان في اي عمل انتجه, وروح الفنان كشفت الغطاء عن احساسات لم تهجع ولم تتوقف. رايت في متاحف العالم لوحات صرخت بأعلى من صوت الانسان عامة ووصل صداها الى ابعد الزوايا المختفية. بوسعي الاشارة الى مئات منها واخص بامثلة قليلة, لوحة الغيرنيكا للفنان بيكاسو, لوحة الصراخ للفنان مانش, لوحة الاعدام للفنان غويا, لوحة الحرية تقود الشعب للفنان ديلاكغو, لوحة الاطلال للفنان الغريكو, لوحة عشاء البطاطا للفنان فان جوج, لوحة الانطباع للفنان مونيه, وايضا لوحات المأساة السورية للفنان وليد سالم كموش. هذه اللوحات التي ذكرتها ,هل فقدت الجمال لانها لفظت لغات مختلفه؟ حتما لا, جمالها يبقى في منبر عالي, لكن انها تعاني موضوعيات مختلفة, وتضامنت مع اهداف شعبية, وتعارض ضغوط اجتماعية وسياسية . لوحات الفنانين الذين ذكرتهم يعرفهم العالم بأجمعه, لكن على العالم ان يعرف الماساة السورية في لوحات الفن السوري ومن كبار هؤلاء هو الفنان وليد سام كموش. نظرة واحدة تجعلنا نعيش عذاب هذا الشعب وكل الشعوب الذين دمرتهم اسلحة ظالمة. وليس هناك قط من اسلحة منصفة. لكن الظلم الاسود هو الانفس البريئة من الاطفال والنساء والكبار الذين انطمروا تحت الابنية وايضا هضمتهم امواج البحر في طريق النجاة, اي طريق الموت. الفنان وليد كموش, عبٌرت ريشته مظاهر الواقعية والانطباعية واعطت اجمل مظاهر الحقيقة السورية. تعمق في الاسلوب الفلسفي التعبيري السيريالي, الرمزي, وانتجت ريشته لوحات هامة في مواضيع الفسلفة التي تشكل ملامح الوجدان الروحي, لم يقف الفنان عند منهج واحد ام مدرسة مفردة بل انه عانق معظم المدارس الفنية ولم نرى له ضعف في ايآ منها. في لوحات الفنان الكبير وليد كموش, التعبيرية لها مشوار طويل حين يرسم الناس في الصحراء الذين يبحثون عن الماء لكن يحملون الجرار المكسورة, ويرسم النساء التي يُحٌلق فوق رؤوسها النسور. هي اشارات تعبيرية تشير الى متى تبقى نساء الوطن في البحث عن الماء بينما في معظم الدول العالمية الغاز يصل الى المطابخ في الانابيب. الفنان وليد كموش فنان ذو ثقافة تشكيلية واسعة, مختلفة المنظار . سار في كل المدارس واستخدمها بقوة تصميمية. اعتمدت منجزاته على الطابع التعبيري لان التعبيرية وقفت في وجه النازية, وفي وجه الظلم في كل الحروب. وهكذا نراها ايضآ في وجه المأساة السورية التي دمرت وطن الفنان دون ان تأخذ راي الشعب بشيء. من التعبيرية نسج مواضيع عظيمة في اطار الفلسفة في محور روحي واطار ديني ايضا. له نظريات في الصوفية الحديثة, لانه لم يسير خلف فكرة واحدة والتي تقصد في التقشف الديني, بل ترك في لوحاته افكار عديدة تتناسب مع اي مذهب. الفنان كموش استطاع ان يكون قويا في جميع الاساليب. هذا الفرق الذي يجعل الفنان من طلائع عهده. من اسبانيا. 24/5/2018 Abdul Kader Al Khalil