بوابة شموس نيوز – خاص نبتَ الحزنُ بينَ زروعي تمدَّد على جسدي واستطالَا كيفَ أثنيهِ عنِّي وقد صارَ أشجارا ؟! أو كيفَ أفنيهِ وقد احتلَّ ضلوعي ؟! صارَ فرساً جامحاً فكيفَ أردهُ عن خيولي ؟! ونهراً طافراً كيف أبعدهُ عن سهولي ؟! لا الصبرُ ينفعني فيثنيهِ ولا النضالُ ينصرني فيفنيهِ يا وردي لو خيطُ ضياءٍ مما حاكهُ الفجرُ يوماً لأقاليمي لو رفةُ أملٍ من أناملِ الشمسِ أو همسةُ كرمٍ من نسائمِ الغربِ أو لمسةُ أمٍّ من كفِّ الغيمِ تحنو على نبتي وترعاهُ عساهُ يعلو على أشواكِ حزني فأستعيدُ مِنْهَا مروجي وأساورَ حبوري أُودِّعُ أشجانَ زماني وخيباتِ الأماني في جرفِ رمسٍ —— مرام عطية – سوريا