بوابة شموس نيوز – خاص مع السيدة فتيحة نكروما زوجة كوامي نكروما أول رئيس لجمهورية غانا: كانت قد ولدت فتحية ونشأت في حي الزيتون أحد أحياء مدينة القاهرة، لأسرة مسيحية مصرية. كانت الابنة الثالثة لموظف في الخدمة المدنية في مصر الذي توفي، في حين تولت الأم تربية أطفالها دون الزواج مجددا.هذا طبعا وبعد أن تلقت تعليمها الثانوي قامت بالتدريس في مدرستها إلا أن التدريس لم يرق لها، فعملت في وظيفة بأحد البنوك. وهنا تقدم للزواج منها كوامي نكروما. حيث رفضت أمها الزواج خشية مغادرتها للبلاد مع نكروما إسوة بشقيقها الذي تزوج من إنجليزية وغادر مصر. ورغم أن فتحية قالت لأمها بأن نكروما هو مناضل ضد الاستعمار في بلاده وهو مثل الرئيس عبد الناصر، إلا أن الأم رفضت مباركة الزواج أو حضوره.ومع هذا طبعا فقد تزوج نكروما من فتحية في ذات المساء الذي وصلت فيه فتحية إلى غانا في ليلة رأس السنة لعام1958 0 وهذا طبعا قد أصبحت فتحية نكروما زوجة شابة وأم لثلاثة أطفال صغار هم جمال نكروما وسامية نكروما وسيكو نكروما، حين أطيح بواسطة أول انقلاب عسكري ناجح في غانا بزوجها كوامي نكروما في 24فيفري من عام 1966 فاضطرت لأن تصطحب أطفالها إلى القاهرة لتنشأتهم هناك في حين غادر زوجها إلى المنفى.هذه هي السيدة الجميلة، السمراء اللون، الداكنة العينين التي غزت قلب أول رئيس لغانا المستقلة لتكون أول زوجة مصرية لزعيم أفريقى لدول أفريقيا بعد خروجها من دائرة الاحتلال، هى فتحية حليم رزق، من مواليد القاهرة، فى 22 فبراير 1932، لأسرة مسيحية، كانت الابنة الثالثة من 5 أبناء لوالدها موظف بمصلحة التليفونات المصرية، والذى توفى وهى فى ال13 من عمرها. هذا علمت "نكروما" فى إحدى المدارس الفرنسية، وبعد تخرجها عملت فترة بالتدريس، قبل أن تتركه وتعمل فى وظيفة بأحد البنوك.هذا طبعا وقد كان رئيس حركة تحرير غانا من الاستعمار البريطانى، كان على رغبة للزواج من مصرية لتقريب العلاقات المصرية الغانية. و القيادة المصرية علمت بذلك فأومات إلى شخص يدعى صالح السنارى، أزهرى مصرى مقيم فى غانا ويرتبط بعلاقة صداقة ب"نكروما"، ليقترح الزواج من مصرية مسيحية، وأعطت لها القيادة السياسية 5 صور لكى يختار منها نكروما، فاختار الأخير فتحية رزق، وقام السنارى إضافة إلى ابن خالتها نجيب بإقناعها بالزواج منه، وهى الزيجة التى ظلت والدتها ترفضها حتى بعد الزواج نفسه. هذا وكان الرئيس جمال عبد الناصر، كان على علم بموعد الزفاف الذى لم يكن يعرفه الغانيون أنفسهم، كما أن ناصر كان يستقبل دائمًا "نكروما" أثناء زيارته للقاهرة بصحبه أهل فتحية رزق، كى يظهر ناصر وكأنه صهر الرئيس الغانى. فيما جاءت رواية نجلها جمال نكروما، فى تصريحات صحفية مصرية إلى الرئيس جمال عبد الناصر، عندى علم بزواج فتحية بنكروما، قام، وسألها إذا كانت واثقة من رغبتها فى قبول عرض نكروما، موضحًا لها أن الزواج من زعيم دولة أفريقية يحارب من أجل الاستقلال من الحكم البريطانى يحمل كثير من الواجبات والمسؤوليات والتضيحات والمخاطر. وفى مساء يوم 30 ديسمبر من عام 1957 أذاعة وكالة "رويترز" العالمية الأخبارية، خبر عن زواج رئيس الوزراء الغانى فى ذلك الوقت كومى نكروما من المصرية فتحى حليم رزق، بمباركة من الزعيم المصرى جمال عبد الناصر. وحسب جمال نكروما فإن فتحية حليم غادرت وهى على قطيعة مع أهلها إلى غانا للزواج من زعيمها وذلك بسبب رفض والدتها، لتجد نفسها منعزلة عنه بأكثر من حاجز، كما يروى ابنها، حيث كانت تتحدث القليل من الإنجليزية، وكان عريسها لا يتحدث العربية ولا الفرنسية التى أتقنتها هى لكن بإصرارها استطاعت أن تلقى أول خطاب لها بالإنجليزية بعد 3 أشهر فقط.وعاشت فتحية مع زوجها وظلت معه حتى أصبح أول رئيس لجمهورية غانا بعد الاستقلال، وأنجبت منه ثلاثة أطفال صغار هم جمال نكروما وسامية نكروما وسيكو نكروما، إلى أن عادت إلى مصر نتيجة تعرض حكم زوجها لانقلاب عسكرى، وذهب هو إلى المنفى، عام 1966. وتوفيت فتحية فى 31 ماي 2007 فى مستشفى البدراوى فى القاهرة نتيجة نزيف حاد أصابها بعد فترة من المرض، وأقيم لها قداس جماعى فى الكاتدرائية المرقسية بالقاهرة وترأس القداس البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية.فى يوم الجمعة 1 جويلية 2007، دفنت إلى جوار قبر زوجها فى غانا، نزولا على إصرارالرئيس الغانى جون كوفور.