عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة؛ صدر كتاب « الطائفية في الوطن العربي: أسبابها ومظاهرها – العراق نموذجًا » للمفكر والخبير الاستراتيجي "د. موسى الحسيني". الكتاب يقع في 308 صفحة من القطع الكبير، ويتضمن ثلاثة عشر فصلاً بالإضافة إلى المقدمة والخاتمة والمصادر. يرصد الكتاب ما يجري من صراعات ونزاعات طائفية في الوطن العربي، ملقيًا الضوء على أغرب ظاهرة في جوهر هذه الصراعات التي يفترض أن تكون نتاج خلافات فقهية مذهبية بين الأطراف المختلفة آرائها، ضمن الدين الواحد ، أو خلافات عقائدية بين الأديان المختلفة. إلا أنها في مظاهرها ومساراتها تكشفُ عن نفسها وطبيعتها في أنه لا دخل لهذه الخلافات الفقهية أو العقائدية بما يجري من صراعات حادة ، وإنما هي حالة هستيريا جماعية تعود لأسباب في الغالب سيكولوجية نتجت عن حالات الاضطراب الاقتصادي / السياسي التي تعيشها البلدان العربية ، وما ترتب عليها من فشل وإحباط متعمد أحيانًا لعمليات التنمية ، للخروج من مأزق التبعية والتخلف ، وانعكاسات هذه المظاهر على الوضع الاجتماعي العربي ككل ، وما تخلفه من اضطرابات انفعالية نفسية قلقة في تركيبة الفرد السيكولوجية ، كالكآبة ، الإحباط ، تصاعد مشاعر الحرمان النسبي ، بعض من مظاهر البارانويا ، الإحساس بالنقص والدونية ، انخفاض مستوى تقدير الذات وغيرها من مظاهر الاضطرابات النفسية التي تعزز غُلبة الهلاوس والأوهام على الواقع ، وتلغي ملكة التفكير والتأمل عند الفرد. وكأي حالة مرضية أو اضطرابات فإن الإنسان ينكر الإقرار بوجودها ، لكنها من القوة والاستمرارية ما لا ينفع لتهدئتها بما عُرف بالميكانزيمات الدفاعية اللاشعورية ، تغلفها الشخصية المضطربة بما تضفيه عليها من معتقدات دينية ، لتبرير المعاناة التي يعيشها الإنسان بتأثير ضغوطاتها الانفعالية ، فتغدو هذه الاضطرابات والهلاوس الناتجة عنها من المقدسات التي لا تحتمل النقاش أو المراجعة. أطروحات الكتاب في معظمها مثيرة للجدل، وقد تكون مثار انتقاد؛ أو ربما غضب؛ كل من طرفيّ الصراع الطائفي، حيث تتعرض للكثير من المسائل والموضوعات والروايات التاريخية التي يعتبرها البعض من المقدسات التي لا تقبل النقاش ، لكن المؤلف يناقشها انطلاقًا من وطنيته، مرتكزًا على حقيقة أن ليس هناك ما هو أقدس من العقل والمصلحة الوطنية. د. موسى الحسينى – مفكِّر وخبير استراتيجي عراقي ، من مواليد 23 /5 /1950 في قضاء الخضر، ومقيم حاليًا في بريطانيا. – خريج الكلية العسكرية العراقية ، الدورة 48 ، في 30/5/ 1970 – أُتهم بالتامر على الحزب والثورة من قِبل نظام البعث بسبب انتمائه للخط القومي الناصري ما اضطره للجوء إلى سوريا في أيلول 1971، وصدر بحقه حكم غيابي بالإعدام من قِبل محكمة أمن الثورة، بتهمة التآمر على الحزب والثورة، وحكم آخر من المحكمة العسكرية الخامسة لهروبه من ساحة حركات، حيث كانت الخدمة العسكرية في شمال العراق تعتبر ساحة حركات . – عاد إلى العراق في آب 1974، بعد صدور عفو عن المعارضين في الخارج ، بعد ما عُرف بمؤامرة ناظم كزار . – تفرغ للعمل في صفوف المقاومة الفلسطينية للفترة 1973-1985 – حصل على درجة البكالوريوس في الإرشاد النفسي والتربوي عام 1978، من قسم التربية وعلم النفس – كلية الآداب الجامعة المستنصرية. – عمل كسكرتير تحرير لمجلة اتحاد الآداب خلال دراسته. – عمل لمدة ستة أشهر سكرتيرًا لمجلة "رسالة النقل" التي يصدرها المكتب الإعلامي لوزارة النقل العراقية، ثم أُبعد عنها بسبب رفضه الانتماء لحزب البعث. – اضطر لمغادرة العراق ثانية في آب 1979، بسبب المضايقات التي تعرَّض لها من قِبل الحزب وأجهزته الأمنية، لاتهامه بالتمسك بالخط القومي العروبي الناصري . – حاصل على شهادة دبلوم عالي في علم النفس الاجتماعي 1983 ، من مدرسة لندن للعلوم الاقتصادية والسياسية جامعة لندن. عُودلت بدرجة الماجستير من قبل جامعة سالفورد البريطانية لأغراض القبول على مستوى الدكتوراة. كتب كجزء من متطلبات الشهادة بحثًا مصغرًا عن الأسباب النفسية للتدين في الوطن العربي. – حاصل على شهادة دكتوراة فلسفة من جامعة سالفورد عام 1987، عن بحثه "الحركة القومية العربية من 1952-1961) ناقش فيه أثر الحركة القومية العربية وتأثرها بالعلاقات الدولية. – عمل مقدمًا للبرامج في محطة (الآي. إن. إن – شبكة الاخبار العربية) من عام 2006-2014. كما شارك في مئات البرامج التلفزيونية على محطات: المستقلة، الحوار، الآي. إن. بي ، العربية ، الجزيرة . – كتب في العديد من الصحف والمجلات العربية، منها : السفير اللبنانية ، العرب اللندنية ، الزمان اللندنية ، تشرين السورية ، القدساللندنية ، الملف العراقي ، مجلة القمة العربية ، افاق عربية ، مجلة المستقبل العربي اللبنانية . – عضو اتحاد الصحفيين البريطانيين – عضو الجمعية النفسية البريطانية – أصدر مجموعة من الكتب منها : . ساطع الحصري والخطاب الطائفي الجديد : عام 2000 . العسكر والسياسة في العراق : عام 2003 . المقاومة العراقية والإرهاب الإميركي المضاد : عام 2006 ". . الطائفية في الوطن العربي، أسبابها ومظاهرها، العراق نموذجًا : عام 2017
