على قناة "أون لايف" : – مقاومة الإرهاب حق مشروع من حقوق الإنسان – المقاصد التي يجب حفظها في الشريعة تتمحور حول الإنسان وما يخصه – أي مجتمع لا يُحافظ فيه على المقاصد الشرعية هو مجتمع على حافة الانهيار إن لم يكن منهارًا بالفعل – الشرائع وُضعت لمصالح العباد في العاجل والآجل معًا – التصدي للإرهاب هو الكفاح والجهاد الحقيقي الذي يحمي الأوطان سواء بالفكر الصحيح أو بالأخذ على أيدي الإرهابيين – عودة الرق والسبي تتناقض مع مقاصد الشريعة، حيث إن الإسلام جاء ليحرر الناس، ولم يأتِ ليقيد أو يهين ———– أشاد فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام – مفتي الجمهورية – باهتمام السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بمواجهة الإرهاب خلال منتدى شباب العالم الذي عقد بشرم الشيخ، مشددًا على أن الإرهابيمثل اعتداءً صارخًا ومباشرًا على حقوق الإنسان، ولذلك فمن المنطقي أن تصبح مقاومة الإرهاب حقًّا من حقوق الإنسان، فمقاومة الإرهاب نتيجة حتمية لحق الحياة الذي يُعد أهم مقصد منمقاصد الشريعة. وأضاف فضيلة المفتي – في لقائه الأسبوعي ببرنامج "حوار المفتي" على قناة "أون لايف" الذي يقدمه الإعلامي حساني البشير – أن المقاصد التي يجب حفظها في الشريعة تتمحور حول الإنسانوما يخصه، وتتلخص في خمسة أمور: الأديان، والنفوس، والعقول، والأعراض التي تعنى الكرامة الإنسانية، والأموال. وهذه المقاصد ترسم ملامح النظام العام وتمثل حقوق الإنسان، وتكشفعن أهداف الشرع العليا وسمات الحضارة بما يجلب المصالح الحقيقية للخلق عامة. وأشار إلى أن كل الملل والعقول السليمة قد أجمعت على وجوب المحافظة عليها ومراعاتها في كل الإجراءات والتشريعات، وفي ذلك يقول الإمام الشاطبي رحمه الله بعدما تتبع الأوامر والنواهي: "وجدتُ الشرائع إنما وُضعت لمصالح العباد في العاجل والآجل معًا". وشدَّد فضيلة المفتي على أهمية مراعاة المقاصد الشرعية الخمسة قائلًا: "أي مجتمع لا يُحافظ فيه على هذه المقاصد الخمسة هو مجتمع على حافة الانهيار إن لم يكن منهارًا بالفعل". وأكد فضيلته أن التصدي للإرهاب هو الكفاح والجهاد الحقيقي الذي يحمي الأوطان، سواء بالفكر الصحيح أو بالأخذ على أيدي الإرهابيين. موضحًا أن ذلك مسئولية الجميع أفرادًا وشعوبًا بجانبالحكام وولاة الأمور؛ لأن خرق البعض للسفينة يؤذي الجميع ويعرضهم للغرق والضياع. واختتم فضيلته حواره بإشادته متأثرًا بكلمة الفتاة الإيزيدية التي قام تنظيم داعش الإرهابي ببيعها كرقيق قبل هروبها منهم، مؤكدًا أن عودة الرق والسبي تتناقض مع مقاصد الشريعة، حيث إنالإسلام جاء ليحرر الناس، ولم يأتِ ليقيد أو يهين.