في أعمال الفنانة المغربية (بشري ملوي) بعنوان (سطوعات لونية تعكس دلالات نفسية ) الناقد (أ. سيد جمعة – مصر) الفنانة بشري ملوي من مواليد المملكة المغربية استاذه في الفنون التشكيلية بفاس لها العديد من المعارض بالمغرب نذكر منها معرض فردي بالدار البيضاء عام 1993 معرض جماعي باب الكبير الوداية بالرباط عام 1995 معرض فردي مركب الحرية بفاس عام 1996 معرض جماعي فندق النزهة بفاس 1997 معرض جماعي بفندق جنان بفاس عام 1998 ولها ايضا معارض خارج المغرب نذكر منها معرض جماعي بالمركز الفرنسي بالإسكندرية بجمهورية مصر العربية عام 1998 معرض جماعي بدار الاوبرا بالقاهرة عام 2002 لها عدة مقتنيات بالبنك الشعبي بالدار البيضاء والمركز الفرنسي بالإسكندرية " رسوماتي ولوحاتي تمثل أجزاءًا مني " . هنري ماتيس ( 1869 – 1954 ) في الفن التشكيلي وعالمهِ ، وفي خصوصية المبدع ومَدي ثراءهُ الفكري والبصري يَتيسرلَنا – في كثيرٍ من الأحيان – ودون مرجعية او بحثُ طويل في السيرة الذاتية للمبدع ، أقول يتيسر و بسهولة أن نضعَ أيدينا علي المفاتيح الرئيسية لقراءة العمل الإبداعي ، مع إلمامٍ كافٍ بالث راء الفكري أو البصري للمبدع في آن واحد . وهذا في ذاته يعكس بعضاً من عبقرية الإبداع لدي الفنان ، وهو أن يتوحد العمل ، وشخصيه المُبدع في المشهد البصري المتاح للمتلقي . ومن خلال الرؤية الإولي للوحات الفنانة / بشري ملوي … المُتاحة لنا ندرك ، عُمق وقوة الإحساس الناشئ من معايشة كاملة بالتعبير الدارج ، ( بلغت حد النُخاع ) للطبيعة والحياة الريفية البسيطة الجميلة ، وليس بالضرورة ان يعيش الفنان معايشة حقيقية في البيئة الريفية ، ولكن المقصود أن يهضمها فنيا ، وتبقي تفاصيل التفاصيل البصرية بما فيها ، وبما تحمله العلامات اللونية بإضاءاتِها ، وانعكاساتها وغيرذلك من التكوينات بالملامح والملابس والإكسسوارات فضلا عن الحركة والسكون ، والإيماءة ، واللمحة وكل تفصيلة دقيقة عفوية او مقصودة تضيف الحيوية والروح التي تسكن العمل وتحييه مرة اخري امام كل متلقي ، بهذا ،وغيره الكثير ، تبقي الصورة البصرية العامة والخاصة ، بكافة مُكوناتِها مخزناً رئيسيا قابعاً في وجدان وذاكرة المبدع ، ينّهلُ ويأخُذ منها بالقدر المناسب حين يَهمُ بتجربة إبداعية جديدة . الفنانة المغربية القديرة / بشري ملوي …. إستطاعت بحرفية عالية ان تنقل إلينا عالما بكرياً بإصطفاء جماليات ومكونات بصرية من مخزونها البصري الذ ي يُدلل علي الفهم والحس والوصول لمكامن الجمال في أي مشهد بصري وقعت ، وتقعُ عيناها عليه ، فهي لديها قدرة عظيمة في الإلتقاط ،وقدرة أكبر في التوقف وإكتشاف مكامن الجمال ، وإختزانِها بعد فحّصها ، وتحلِيلها ، وإِدراك دلالات كل مافي المشهد ، وإيحاءات كل ما في الدلالة ، ذلك كله يُختزل ، ويُختصر عندها ، ويأخُذ له مكانةً حتي يأتي يوم إستيلاده ووضعه بلمساتٍ ، وتقنيات فنانة راقية تملك بِحرفية ومقدرة ، توظفي كل ما تقدم و تعيدُ طرحه علي المتلقي في أريحية جميلة وبسيطة ، غنيةُ بالعناصر والتكوينات ، و بمهارة عا لية الدقة والتفاصيل ، حتي تكاد كل تفصيلة ، وكل عنصر من عناصر اللوحة من اللون ودرجاته والظلال وتوزيعاتها ، والإضاءة اللونية الذاتية ، وايضا التوزيع الإحترافي لعناصر العمل علي سطح اللوحة ، كل ذلك يصيرُ بؤرة بصرية جاذبة ومحركة وبادئة لحوار ذكي مع المتلقي حين تتحرك عيناه بين هذه العناصر مجمعاً إياها ومصاحباً لها إلي مخزونه البصري السابق لتوئمة ما يراه مع مكتسبه البصري الخاص . ذلك كله يحملنا إلي عبارة ، هنري ما تيس " رسوماتي ولوحاتي تمثل أجزاءًا مني