اقيمت بقاعة النيل بالمركز الكاثوليكي للسينما بكنيسة سان جوزيف للآباء الفرنسيسكان احتفالية ضخمة برئاسة الخادم الأقليمى الأب كمال لبيب بمناسبة مرور 800 عام على لقاء القديس الإيطالي فرنسيس الأسيزي والسلطان الكامل محمد الأيوبي بدمياط سنة 1219 بحضور بطريرك الأقباط الكاثوليك الأنبا إبراهيم إسحق وسفير ايطاليا الجديد جيام باولو كانتيني وسفير الفاتيكانبالقاهرة برونو موزارو والأنبا يوحنا قلته المعاون البطريركي للكنيسة الكاثوليكية وسيادة المطران عادل زكي مطران اللاتين بمصر والاب أبراهيم فلتس متمثلا لحراسة الاراضي المقدسة ونيافة الانبا أنطونيوس عزيز اسقف شرف الجيزة وعن الكنيسة القبطية الارثوزكسية الانبا مكارى اسقف جنوب شبرا كما حضر ايضا السيد اللواء اركان حرب محمد أيمن نائب محافظ القاهرة للمنطقة الشرقية والشمالية و الدكتور محمد احمد عبد اللطيف مساعد وزير الأثار ولفيف من أعضاء مجلس الشعب منهم الاستاذ نبيل بولس عن دائرة عابدين الاستاذ محمد ماهر عن دائرة الدرب الاحمر والخليفة ورئيس الحى الاستاذ جمال محى والحقوقى الاستاذ ممدوح رمزى عضو مجلس الشورى السابق والعديد من القيادات الكنسية، ورهبان "الفرنسيسكان" جميعا وقال الأب كمال لبيب خلال الاحتفالية، إن القديس فرنسيس الأسيزي عندما جاء إلى مصر كان يرفض الحروب وزرع بمحبته رسالة سلام خلال اللقاء مع السلطان الكامل والذي كان نقطة تحول هامة مضيفاً خلال كلمته ان الرهبنة الفرنسيسكانية في مصر تسير بخطي القديس فرنسيس في خدمة المجتمع في مجالات عدة من جانبه، قال سفير الفاتيكانبالقاهرة برونو موزارو، إن قداسة البابا فرنسيس والذي يحمل اسم القديس الإيطالي فرنسيس اختار لرحلته إلى مصر شعار السلام سائراً على خطاه مضيفا بأن الرهبنة الفرنسيسكانية في مصر تقوم باعمال كبيرة لخدمة المجتمع خاصة من في مجالات الصحة والتعليم كما اشار للدور الهام للمركز الكاثوليكي للسينما والذى يلعبة فى وصول الرسالة الصحيحة للمجتمع وفى كلمة السفير الإيطالي الجديد اكد على سعادتة فى أن يبدأ عمله رسميا في مصر بعد تقديم أوراق عمله للرئيس عبدالفتاح السيسي بالتزامن مع مناسبة مرور 800 سنة على زيارة القديس فرنسيس إلى مصر وأنه جاء الى مصر على خطى القديس فرنسيس الإسيزي حاملا رسالة سلام. وقال ان هذا الاحتفال يضعنا في مسؤوليتنا أن نكون دعاة سلام في مصر مثلما فعل البابا فرنسيس، في إبريل الماضي وزيارتة الى مصر وأوضح أن اللقاء بين السلطان الكامل والقديس فرنسيس هو رسالة لتقبل الآخر، وهو بذرة لتقبل الحوار بين الأديان واكد على ان حوار الأديان وقبول الآخر هو أساس محاربة الإرهاب فلنصلي من أجل السلام في الشرق الأوسط وقال الدكتور محمد عبد اللطيف نائب وزير الاثار مصر بلد الاديان السماوية مصر التى احتضنت موسى وهو طفل صغير مصر التى نشأت بها اليهودية مصر البلد الوحيد فى العالم التى تباركت و تشرفت بزيارة السيد المسيح والعائلة المقدسة وهذة الزيارة لم تكن زيارة عابرة بل استمرت لسنوات عديدة مصر فقط هى التى نالت هذا الشرف العظيم حيث انتقلت العائلة المقدسة فى اثنين وعشرون نقطة على ارض مصر حتى وصلت للدير المحرق بالقوصية كل هذة الاماكن بقاع مقدسة نسعلى حاليا فى وزارة الاثار لنضع هذة الرحلة فى وضعها الصحيح الحقيقى بحيث لايكون الاحتفال بها فى الاول من شهر يونية فقط من كل عام بل فى كل شهر يتم الاحتفال فى محافظة من المحافظات التى تواجدت بها العائلة المقدسة بل نعد حاليا ملف قوى لتقديمة لليونسكو لتكون لهذة الرحلة ما تستحقة من قيمة علمية وتاريخية وثقافية ودينية ايضا مصر تشرفت بدخول الاسلام وكانت هى المعبر لدخول الاسلام لافريقيا وغرب اوربا وبلاد الاندلس مصر هى الحاضنة للاديان السماوية الثلاثة فلنفتخر بمصرنا ووطننا وتكلم الاب يوحنا قلتة عن التعايش المشترك والذى ارسى قواعدة القديس فرنسيس كذلك قبول الاخر وان الحوار الذى تم بين القديس فرنسيس والسلطان الكامل محمد الايوبى نزع المفاهيم الخاطئة بين المعسكرين الاسلامى والمسيحى فكل الطرفان كان يحمل معلومات غير صحيحة عن الاخر تلاشت بهذا اللقاء وصححت المفاهيم كما عرض كورال سان جوزيف بقيادة الأب بطرس دانيال رئيس المركز الكاثوليكي للسينما عددا من الترانيم بعدد من اللغات احتفالا بمرور 800 سنة على اللقاء التاريخي، كما تم عرض فيلم تسجيلي عن تاريخ الرهبنة الفرنسيسكانية في مصر و زيارة القديس فرنسيس ولقاءه السلطان الكامل محمد الأيوبي استمر لمدة نصف ساعة واختتمت الاحتفالية بالسلام الوطنى ثم تم توزيع دروع التكريم لعدد من الضيوف المشاركين وكانت الاحتفالية تفو ق الوصف ليست في الحضور فحسب بل في فحوى اللقاء الذي سادة روح الحب والسلام إيذاناً بالانطلاق نحو المجتمع لنشر روح الاخوة والسلام الذي نادى بهما القديس فرنسيس فى كل تعاملاتة احتفالية جددة حماس كل ابناء ومحبى القديس فرنسيس الذين جاءوا مشاركين من مختلف المحافظات ، للسير بعزم وثبات نحو تحقيق حوار السلام والطمأني وعلى هامش الاحتفالية قام البطريرك ابراهيم اسحق بتدشين ايقونة للقديس فرنسيس الأسيزي وهو يتكلم مع السلطان الكامل محمد الأيوبي من رسم الفنان نبيل يوسف بشرى وهى ايقونة ترمز للسلام وبداية الحوار بين الاديان وعن الاحتفالية يضيف الاب ميلاد شحاتة رئيس المركز االثقافي الفرنسيسكاني للدرسات القبطية تستمرالاحتفالية لمدة عام ونصف حتى عام 2019. وسوف تقام ندوة مشتركة بين رهبان "الفرنسيسكان" وجامعة القاهرة، يحاضر فيها الدكتور محمد الخشد رئيس الجامعة، بالإضافة الى محاضرتين يلقيهما اثنين من الآباء الفرنسيسكان من ايطاليا، وهما رئيس الرهبنة الفرنسيسكانية العامرة فى روما والكردينال "ساندري" رئيس المجمع الشرقي بروما وأضاف الأب "ميلاد" ان احتفالية أخرى ستقام فى شهر مارس القادم، بجامع عمرو بن العاص بمدينة دمياط. أخذنا موافقة وزارة الآثار، وجاري تجهيز الاحتفالية الآن كما نسعى حاليا لأخذ موافقة وزارة الأوقاف. و سوف يدعا لها العديد من الضيوف من خارج مصر على ان يتم طرح برنامج الاحتفالات تباعًا، بمجرد الحصول على جميع الموافقات اللازمة لذلك