توكهولم، 2 سبتمبر 2017/PRNewswire/ — إن فهم وإدراك القيم العديدة المختلفة المرتبطة بالمياه هو مفتاح لاستخدام أكثر كفاءة – وهذه ضرورة على اعتبار أنه يتوجب على المزيد من الناس تقاسم المياه العذبة المحدودة في العالم. وقد اختتم أسبوع المياه العالمي أعماله بوم الجمعة، مُستقبلاً أكثر من 3200 مشارك من 133 بلداً. فالمياه شريان الحياة لحضارتنا. فمن دونها، لا أمل في الحفاظ على المنازل الأسريّة أو الصناعات أو إنتاج الطاقة والغذاء أو مهام رئيسيّة كالمستشفيات. ويؤدي تزايد عدد السكّان العلمي إلى خلق طلب متزايد على الماء العذب. حيث تؤدي التغيرات في أنماط الطقس والمدفوعة بالمناخ إلى حالات قحط مطوّلة وفيضانات مدمّرة ممّا يؤدي إلى زيادة تفاقم الضغط على مصادرنا المائيّة المشتركة. فلابد من الوصول إلى مياه آمنة لتنفيذ جدول أعمال التنمية العالمي. وقد قال المدير التنفيذي لمعهد ستوكهولم الدولي للمياه تورغني هولمغرين: "مع تزايد النّدرة، يجب علينا إدراك القيم المتعددة المرتبطة بالمياه، سواء كانت اقتصادية أو اجتماعيّة أو بيئية أو ثقافيّة أو دينيّة. فأنا أعتقد أنّه بإعادة تقدير المياه، سنطوّر فهماً أعمق واحتراماً لهذا المورد الثمين، وبالتالي نكون أفضل استعداداً لاستخدام أكثر كفاءة" وقد تم خلال الأسبوع العالمي للمياه الربط بين القيم المختلفة للمياه، بما في ذلك قيمتها النقديّة. وصرّح هولمغرين: "أعتقد أننا سنرى هياكل تسعير أكثر تنوعاً في المستقبل، مما سيسمح باستخدام أكثر اقتصاداً وكفاءة". وأكدت نومفولا موكونيان، وزيرة المياه والصرف الصحي في جنوب أفريقيا، على أننا بحاجة لتبني تقنيات جديدة. قائلةً: "لا يمكننا تحمل نتائج مواصلة ما قمنا به في الأمس مُتوقّعين رؤية نتيجة مختلفة غداً. يجب أن نتحلى بالجرأة!" وتحدّث مارك واتس من سي 40، التي تجمع محافظي المدن، عن الأخطار التي تواجه المدن الكبرى قائلاً: "إن تشويش نمط المياه غالباً ما يكون أول دلالة على تأثيرات مناخيّة خطيرة و 70 بالمئة من مدننا الأعضاء تشهد بالفعل الآثار الكبيرة والسلبية لتغير المناخ. حيث تواجه 64 بالمئة من مدننا الأعضاء مخاطر كبيرة نتيجة الفيضانات السطحيّة والسيول". هذا وقد مُنحت جائزة ستوكهولم للشباب في مجال المياه، خلال أسبوع المياه العالمي، لكل من رايان ثورب ورايتشل تشانج من الولاياتالمتحدة الأميركية، قدّمتها لهما صاحبة السمو الملكي الأميرة فيكتوريا وليّة عهد السويد. وقد تم تقديم جائزة ستوكهولم للمياه للبروفيسور ستيفن ماكافري من الولاياتالمتحدة الأميركية من قبل جلالته. كارل السادس عشر غوستاف، ملك السويد وراعي الجائزة.