المفكر العربي الأستاد أحمد كرفاح – الجزائر وبذلك فإن الفشل الحقيقي في محادثات الهندوباكستان هو عدم توصل لنظام ضبط إستراتيجي في جنوب آسيا يشمل السلاح النووي والتقليدي على حد سواء فلم يتفق الطرفان حول تحميل الصواريخ بالسلاح النووي في منصات إطلاقها كما لم يتفقا حول تناسب عدد القواتبما لا يخل بالتوازن العسكري إلا أنه في الحقيقة يميل لصالح الهند 0 وبدت فكرة أن القوات الهندية تهدف إلى مواجهة الصين لاتهدد باكستان غير مقنعة 0 برد باكستان أن جميع القوات القواة الهندية حشدت على الحدود مع باكستان طوال عام 2002 0في طورت خلافها الساخن مع الصين وباتت تعتبرها دولة صديقة في حين لم يتحقق أي تقدم بشأن النزعات مع باكستان وإذا نظرنا إلى الهندوباكستان فنجد أنهما من أهم الدول النووية الجديدة في العالم واللتين إنضمتا إلى عضوية النادي النووي الدولي0 وأصبحتا تحوزان على القدرات النووية العلمية وذلك في أعقاب قيام الهند في شهر ماي من عام 1998 بإجراء خمسة تجارب نووية تحت الأرض في صحراء بوكران الهندية قوة كل منهما 20 كيلوطن وتعتمد في مادتها النووية على البلوتونيوم 239 وردا على هذا التحدي النووي الخطير قامت باكستان في نفس الشهر من نفس السنة بإجراء تفجيرات نووية تحت الأرض في منطقة دوستان قرب الحدود الأفغانية قوة كل منها خمسة عشر إلى عشرون كيلوطن وتعتمد في مادتها النووية على اليرانيوم 335 وردا 0 وقد أحدثت هذه التفجيرات دويا هائلا في سائر الأوساط السياسية والإستراتيجية والعسكرية والإستخباراتية على المستوى العالمي 0 كما أدى بدوره إلى إيجاد توازن الرعب النووي القائم على مصداقية الردع النووي المتبادل بين باكستانوالهند والذي أفضى بدوره إلى تعزيز مطلب الأمن والسلام بينهما أكثر من أي وقت مضى 0 ولقد بدأ البرنامج النووي الهندي في الظهورعلى المسرح الدولي النووي مع قيام الهند عام 1948 بتأسيس لجنة الطاقة النووية والتي أصبحت تعرف بدأ من عام 1990 بهيئة الطاقة النووية الهندية وتعتني بإدارة وتنظيم وتوجيه البرنامج النووي الهندي على الصعيدين السلمي والعسكري ويتألف هذا البرنامج من خمس مفاعلات نووية متوسطة القدرات و من ثلاث معامل لمعالجة مادة البلوتونيوم إضافة إلى محطة لتخصيب اليورانيوم اللازمة لتشغيل المفاعلات الهندية ويضم البرنامج النووي الهندي من النقادات والخبرات النووية ذات المستويات العلمية الرفيعة ويقدر عدد الأسلحة النووية التكتيكية الموجود بحوزة الهند والجاهزة للإستخدام العلمي بعشرات القنابل النووية قوة كل منها 20 50 كيلوطن وينطوي البرنامج النووي الهندي على منظومة متطورة من الصواريخ الباليستية متوسطة المدى إهمها صواريخ باليستي أرض أرض طراز بريثي ويبلغ مداها 250 كيلومتر يحمل شحنة متفجرة وزنها 750 كيلوغرام 0 وبدأ إنتاجه عام 1990 وتم إطلاقه لأول مرة عام 1994 0 كما تم إطلاق جيل جديد من هذا الطراز يبلغ مداه 350 كيلومتر وبمقدوره حمل طن من الرؤوس النووية والتقليدية هذا بالإضافة إلى الصاورخ من طراز أجنبي 1 ويبلغ مداه 1500 كيلومتر ويحمل وزنية تقليدية تزن 750 كيلوغرام طن وأيضا أجنبي 2 ويصل مداه إلى 200 كيلومتر وتزن شحنته المتفجرة طنا 0 وأجنبي 3 ويبلغ مداه 3000 كيلومتر000