ديوان أحلى النساء – د. نسرين الرفاعى

صدر ديوان أحلى النساء للشاعرة د. نسرين الرفاعى – الديوان يتضمن 29 نصا إبداعيا يعبر عن مكنون الذات الشاعرة في لغة آسرة تعتمد على التلميح وقراءة ما بين السطور ومن عناوين القصائد :
أحلى النساء – إخوان الفتنة – اللحن الحزين – عيد حب أم دعابة – غروب ةفراق – قل لى أحبك – عيد ميلاد ملاك – إرحل إذاً – عيد حزين – عفواُ أبا العلاء – أحلام ضائعة – وطن فى المزاد – الصمت الدامى …
أهدت الدكتورة نسرين الديوان الجديد إلى السيدة الفاضلة والدتها قائلة :
إلى أرق قلب وأجمل وجه وأدفأ حضن وأنقى سريرة وأعز مخلوق – إلى أحلى النساء .. أمى
وكانت القصيدة الأولى بعنوان أحلى النساء :
قولوا لأمي أنها أحلى النساء
نورٌ يًشِعُ بوجهِها أبهى ضياء
في سماحةُ وجهِها سرُ الحياء
وفي عُذوبةِ صوتِها أحلى غِناء
أنا كَم نَهِلتُ حُبَها بلا اكتِفاء
وشَرِبتُ نَهرَ حنانِها بِلا ارتِواء
سُقِيتُ رقةَ قلبِها حُلوَ الرُواء
في حُضنِها أُحِسُ دِفءَ الاحتِواء
إذا مَرِضتُ فَلَمسةٌ منها شِفاء
وإذا حَزِنتُ فهَمسُ شَفتيها عزاء
أمي رَحابةُ صدرِها دِفءُ الشِتاء
تَحرُس خُطايَ حينَ تُخلِصُ الدُعاء
أَيقُونَتي رَمزُ الَجَمالِ والبَهاء
معشوقَتي حُبي لَها مِلءُ الفَضاء
مَليكَتي وعرشُها كَنزُ السَخاء
أمي هيَ أم طِفلَتي عِندي سواء
إذا مَلَأتُ دفاتِري حُلوَ الثَناء
ولو أنني أَهديتُها عُمري فِداء
فما وَفيتُ حَقَها منَ العَطاء
يشهد على حُبي لها ربُ السماء
***
تأخذنا د. نسرين الرفاعى فى رحلة جميلة تنقلنا من حالة الى أخرى بهدوء وعذوبة ، حيث أن لها أسلوب رقيق تنساب الكلمات وتجعل القارئ يشعر بسعادة .. وسط عدد من القصائد الجميلة بلغة أخرى ووجهة نظر مختلفة ،
اختارت الشاعرة مجموعة من الصور تصاحب القصائد ..
***
رُدَ قَلبي
كانَ قلبي غافِلاً جاءَ حٌبُكَ يُوقِظُه
كانَ عُمرى غارِقاً طوقُ حُبِكَ يُنقِذه
كانَ حُبي مَيِتاً رُوحُ حُبِكَ تَبعثُه
حينما سلمتُ قلبي كيفَ قلبُكَ ينبُذُه؟
كان رأيُك في الحياةِ نفسَ رأيي ومَذهبي
كان حُبُكَ في حياتي كلَ أملي ومَطلبي
طارَ قَلبي في السماء حِينما حَلَقتَ بي
ثم عادَ إلى التُرابِ بعدما غررتَ بي
كم أخذتَ النومَ من عَيني ومن ساعاتِ عُمري
كم أخذتَ الحُبَ من قلبي ومن آهاتِ صَدرى
كم أخذتَ السِرَ من نفسي وما يعنيكَ أمري
كم أخذتَ العفوَ عن ذنبٍ وما قدَرتَ صَبري
كم هداياكَ البسيطة ذاتَ يومٍ أعجبتني
كلُ دُميِكَ أو حُلِيِك أو ورودِك أبهَجَتني
خِلتُها تذكارَ وعدِكَ بالوفاءِ وبالتَمني
إذ بها أصنامُ غدرِكَ فاكسرْ الأصنامَ عَنى
خُذ هدايَاكَ الثَمينة أيُ ثَمنٍ كلَفتَني
للحنينِ وللدموعِ وللأسى قد أسلَمَتني
خُذها جَميعاً لا تَذَر أيَ ذِكرى عَذَبَتني
أيُ مالٍ لا يُعَوِض أيَ نبضٍ ضاعَ مِني
خُذ حَنانى وابتِسامي كلَ أحلامي وحُبي
خُذ نُجومي من سَمائي كلً أنوارٍ بِدَربي
خُذ شُموسي من نِهاري ثمَ قُلْ لي أينَ ذَنبي
خُذ سنينَ العُمرِ كلَ العمرِ لكن رُدَ قَلبي
رُدَ قَلبي سَالِماً ناصِعاً مِن غيرِ بَأسِ
رُدَ ثَغري باسِماً حالِماً مِن غيرِ يأسِ
هل تُعيدُ براءَتي وسماحَتي وصفاءَ نَفسي
وحسنَ ظَني بالحياةِ والورى وجَميلِ أُنسي
رُدَ قلبي دَعهُ يَحيا دَعهُ يَعشَقُ مَن يُريد
رُدَ قلبي كي يَعودَ الحبُ للقلبِ الوَحيد
رُدَ قَلبي كي يُذيبَ الدِفءُ في قلبي الجَليد
رُدَ قَلبي كي أُصَالِحَ فيهِ عُمري مِن جَديد
*** تحية للشاعرة الرقيقة د. نسرين الرقاعى لهذه الرحلة الممتعة التى أخذتنا إليها