موفد قصر الحجر يتنزّه بين القاع والعلم يطأ البنفسج والبابونج يرمي حصاة يرتجف سطح البحيرة ……….. راعي الديناصورات يطلق مواويله مزامير لتطرب الريح أيتها البذور الدفينة أعلني جذورك لتتوقف الديدان عن اقتيات جثثنا لننتقل انتقالا بريئا نحو ثقبنا الأسود ……….. لماذا نولد مقلوبين جذورنا في الهواء والبراعم مدفونة لم تعد غصوننا معبر الفراشات نحو كوى الضوء ……… سامحني أيها المهرج استبطن غيابك أبحث عن قلبي أحمّله عبوري نحو نور الكون يا ليتني فراشة مهاجرة …………… فارغ .. يعبرني الكلام ضحل قليل الملح فعطشك أوّل الفجر جوعك آخر الزّحف ورعك ملعقة ملح وكأس ماء سجدة يسبقها وضوء العاشق داخل حصارك مبارك جوعك مباركة طقطقات العطش بحلقك أجمل من وقع سنابك الحصاد من رنين أساور العروس من لمعة زيت الهيكل كحلا للغة الأنبياء مبارك جوعك طاهر .. أطهر من مطر الشتاء من الدماء بارع صمتك حيا كنت أو شهيد لأنك الدرب خلف رايتك نحن المطاريد أرجئ دفننا لنشهد جرحك يشرق شمسا فنرمي قناديلنا ونعيش فجرك ……….. كثير هذا الموت دمشق يا عرّابة المدن أميطي لثام التهتّك عن أرواحنا مدينا بساطا كما النوّار آخر آذار قافلة تقدّم الأمام لنحلة تقرأ العطر …………. سامرينا سيدة المدن قلوبنا جوريّات متفتّحات بين مفاصل أصابعك