أكد الداعية الأستاذ الدكتور أنس عطية الفقي، ضرورة تغيير الطباع والعادات السيئة، وبخاصة، ونحن مقبلون على شهر رمضان المبارك. وقال في الخطبة التي ألقاها أمس من فوق منبر مسجد طارق بن زياد بمدينة السادس من أكتوبر، "حتى طباعك السيئة حاول تغيرها في هذه الأيام، وتحّمل إخوانك، وجيرانك، وأقاربك، وأهل بيتك، ومن معك في العمل، وتخلى عن الأخطاء وتحلى بالفضائل". وساق قول الله تعالى: (خذ العفو واأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين)، وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنما تُنصرون بضعفائكم"، فالضعيف يرزق الله به غيره ممن معه أو حوله. وأشار إلى أن من الآفات التي تصيب المجتمع آفة إدمان الخمر والمسكرات والمخدرات بجميع أنواعها وجميع مسمياتها، وما قل منها أو كثر. وعن الحكم الشرعي في هذه الآفة، قال الداعية الدكتور أنس عطية الفقي: جاء الإسلام لحفظ النفس والمال والعقل والدين والعرض، وهذه الآفة أي آفة إدمان الخمر والمخدرات بجميع أنواعها وأسمائها، إنما تدمر العقل، وتفسد الدين، وتهلك النفس، وتضر العرض، وتذهب بالمال، فهي حرام بنصوص القرآن والسنة وإجماع العلماء. وساق قول الله عز وجل: (ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما)، وقوله: (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة). وقوله تعالى: (إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون). كما ساق من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، حديث: "لا ضرر ولا إضرار"، وحديث: "كل مسكر خمر"، وحديث: "ما أسكر كثيره فقليله حرام". وحديث: "لعن الله الخمر وشاربها وساقيها وبائعها ومبتاعها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة له ومن أكل ثمنها". وقال الداعية الأستاذ أنس عطية الفقي إن التوبة واجبة في كل نفّس، لقوله تعالى: (إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين)، وقوله تعالى: (وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون). ولفت إلى أن جمود العين يكون من قسوة القلب، وقسوة القلب من كثرة الذنوب، وكثرة الذنوب من حب الدنيا، وحب الدنيا رأس كل خطيئة. وقال إن الذنوب تُقّسي القلوب. ونصح بتحري الصحبة الطيبة، والابتعاد عن جلساء السوء والصحبة الخبيثة السيئة.