(Fishing for compliment) تصّيدالتعليقات تعبر عن نرجسية؟ أم احتياج الي الاخر؟ أم ملء لوقت فراغ ؟ أم نقص في الثقة بالنفس؟ أم جذب انتباه أحد بعينه أو جمع من البشر ؟كل سؤال من هذه الاسئلةيراود فكري كلما تابعت أحد الشخصيات أو الاصدقاء على صفحات التواصل الاجتماعي يضع بعض الكلمات أو كلمه واحده لايعرف معناها أو تأويلها غيره أوضح قصدي بتصيد التعليقات أو مايعرف (Fishing for compliment) فالبعض من خلال حساباتهم على شبكات التواصل الاجتماعي تراهم ينقلون الصغيره قبل الكبيره من تفاصيل الحياة العادية وكأنها غريبة وعجيبة من عجائب الدنيا ألم الرأس ،الصداع ، الاصابه ببرد أو كسر الاظافر والطامة الكبرى انسكاب كوب الشاي أو برودة فنجال القهوه الشكوى من الزوج أو الزوجه أوحتى توجيه اللوم للأبناء استعراض المشاكل مع الاصدقاء والاقارب مع العلم أنك يجب أن تكون مع صاحب المشكلة عند التعليق على مايكتب وتظهر له انك معه ومن أصحابه المقربين وليس عيبا ان تنتقد من يشكو منه أو أن تقوم بسبه أحيانا بدون سابق معرفة أو علم بما حدث كي تقوم بواجب الوقوف مع صديقك الذي يريد أن تسمعه عبر كلماتك مايحب أن يسمع ويرى وإلا تكون الشخص التالي في الشكوى من إهمال الأصدقاء وعدم المبالاة بأحزانهم فضلا عن الشكوى من برودة الجو أو حرارته!! أو أخذ رأي الاخريات في لون طلاء الاظافر أوزيارة الطبيب أو حتى تفاصيل رحلة المشتريات وأسعار وتفاصيل ماتم شراؤه بالرغم من أن هذه التصرفات من وجهة نظر كثيرين تعزز من فكرة التواصل الاجتماعي وقد يرد البعض أنها تعبر عن عمق الصداقة وحب الأخرين وفتح القلب والعقل لهم والشفافية وأنه لاضير في ذلك فلما التعقيد ؟ الا انها من وجهة نظري ؛ في كثير من الأحيان تخرج عن المألوف من الشكاوى اليومية الحياتيه التي لايجب ألا تخص إلا صاحبها الموضوع زاد كثيرا عن الحد وأصبحنا نعيش في واقع إجتماعي غريب فلا أسرار للبيوت ولا مراعاة لما يجب أن تكون عليه الحياة العائلية أو المشكلات مع الأصدقاء الذين تحولوا بين يوم وليله لأمثلة في الخيانة ونكران العشره ونقل أدق تفاصيل الحياة للأخرين ربما لكسب التعاطف أو لزيادة روابط مع الغير ربما !!!! المهم أنها أصبحت مزعجة وفجة وتعبر عن نرجسية أصحابها الزائدة عن الحد الصديق يحادث صديقه ويتبادلان الأفكار والأراء وحتى التهاني والمجاملات هذا مايقصد به من مفهوم التواصل فكرة التواصل الإجتماعي أظن انها تبعد كثيرا عن هذه التراهات ومعالم أفلام الإثارة والتشويق الأجوف ،تكوين شبكه من المعارف والأصدقاء المنتمين الى ثقافات مختلفه من الممكن أن تطرح علينا مثل هذه النماذج ولكن دورنا أو الواجب علينا التنبيه من خطورة نقل مايدور بالبيوت من أسرار وماينتج عنه من فقدان للخصوصيه وازعاج أيضا للغير فمثلا تكتب( لاحول ولا قوة إلا بالله) فقط أو( حسبي الله ) أو الحمد لله ثم صمت !!!!!!!!! فتنهال مئات التعليقات عن ماذا حدث أو يحدث وأخيرا يتأتي بالإجابه: إنكسار كوب ،أو زيارة أقارب غير محببين، أو إحتراق الطعام أو حتى دخول الزوج أو الزوجه للمنزل فضلا عن انقطاع التيار الكهربائي أو نفاذ زجاجة العصير وعدد كما تريد وأحيانا لايوجد رد مع ازدياد التعليقات والأسئلة وإستفسارات الأصدقاء والمعارف وأنا أتساأل ماذنبي وذنب من يقرأ في نقل مثل هذه الأخبار من المحتمل أن هذه النماذج تفتقد لمن يسمعها أو أن لديها وقتا من الفراغ زائد عن الحد أو أنها توغلت بشكل مبالغ فيه في هذا العالم الجديد(الفيس بوك) والمجتمع الذي اعتقدت أنها كونته وانتمت اليه وعوضها عن اهمال العائلة أو الشركاء في البيت لسماعها أو الاهتمام بها !!!! ربما تساؤلات عديده لم أجد لها اجابات لماذا المبالغه في مثل هذه الكلمات والمحاوله الشديده لجذب انتباه الاخرين بحق أو بغير وجه حق هذا ليس حجر على أفكار أو أساليب أحد في العيش والتعايش مع الاخرين ولكنها مجرد ملاحظه وأسئلة تحاول أن تجد تعليلا وتوضيح !!