هو فنانٌ من طرازٍ مختلف علي الساحةِ التشكيلية ، ليس فقط بتجربته العمرية ، فهو خريج دفعة متميزة ( دفعة 79 فنون جميلة ) و ربما مراحل دراستهِ وتميزهُ الدراسي ، ومن خلال ثقافتهِ الأُسرية المشبعةِ بالإهتمامات الأدبية والثقافية أضافت وأعطته تميزه الخاص وسط اقرانهِ زملاء الدفعة الدراسية ، وأعلت من سقف طموحاته في بدايات سعيهِ وتكوينهُ لشخصية ثرية الإهتمامات ، وكانت القراءة في مكتبة الأسرة التي وجد فيها معيّنا ، ونهراً يحمل في سريانهِ الواناً مُتعددة من المعارف الأدبية والثقافية ، سَبح بجهدهِ ، وغاص وراء لآلئ قيمة في كتب وأسفاراً ربما لم تتوفر لغيره ، فغذت وساعدت في نمو ونضج عقل ، جعلت تحصيله وإدراكه للحقائق الظاهر منها والباطن ، ايضا مختلفاً ، مع بدايات مراحل دراسته الإولي في التعليم المنتظم ، ، وجاءت الدراسة الجامعية المتخصصة ، والبيئة العلمية فأهدت إليه متسعاً فأجاد التجديف والغوص حيث لا ضفاف ولا موانع من القفز ، والقنص ، والتجريب ، وإبراز الملكات ، وإعادة البناء ، والشحن بالجديد من المعطيات والمسلماتِ بعد الهضم والفهم والتصنيف ، وإعادة الترتيب لكل مُدركاته الذهنية والوجدانية ، ليستمر معه إرتفاع سقف الطموحات ، فيسافر مع سقف الطموحات والتجريب فيحقق مكتسباتُ علي ارض الواقع لأعماله الإبداعية كرسام ومهندس ديكورات من خلال مكتب خاص به دون ان يغفل أنه بالدرجة الإولي " فنان تشكيلي " يضع بصمته الخاصة علي كل عمل وإنجاز لمكتبهِ ، ويساعده في ذلك في توسيع دائرة علاقاته الخاصة من درجة ما إلي درجة أرفع وأقوي ، فيحصُد من ثّم علي نتائج تدعم قدراتهِ الذاتية للإنطلاق إلي دوائر اكبر وأوسع . ويستمر الشغف ويتضاعف بالقراءة الجادة الرصينة في تنوع فريد مابين التخصص ، وبين ثقافة الآداب والعلوم ، ويكون من نِتاجها القدرة والتمَكن من التعليق و الكتابة الأدبية والصحفية بإسلوب أدبي شيق جذاب ، وهذا جانب يُميزهُ عن كثير ممن لهم إهتمامات والتعبي عن الرؤي البصرية في اعمال ( الرسم بكل انواعه & النحت & الجرافيك …الخ ) . كما نجده أيضا يقفز في مراحل التجريب التي تلعب دورِها معهُ إلي ساحة الطموحات التي لا ضفاف لها ، فيبدأ يُضيف إلي الصورة الجمالية فنون الصوت من خلال أعمال " الفيديو والأفلام التسجيلية " ، ويحقق نجاحات تشهد لهُ بالحّرفية والتخصص . لكن ايضا ظلّت أحلامهُ ترتفع من إرتفاعٍ إلي إرتفاع ومن دوائر إلي دوائر ، وبلا نهائيات يمكن إدراكها . وذلك واضحاً لمن يتتبع مسيرته ، فكان إنشاء صالون " أدبي " يهتم بالفكر والإبداع ، كمساهمةُ و – بلفظه – " تحريك " الركود علي الساحة الثقافية والفنية من خلال صالون يكتشف و يعمق ويؤصل ( الفكر ، والإبداع ) للكبار والناشئين علي حد السواء من خلال منطلق واهداف واضحة ومختلفة وآليات جديدة واضحة ندجها في النص التالي من أهداف الصالون : * آليات عمل … صالون محسن منصور للفكر والإبداع ) …. هو مؤسسة ثقافية مستقلة للمجتمع المدني المصري في طي التسجيل الرسمي التي تهدف في المجال الأول للحراك الثقافي المبني على قوة الدفع الذاتية لشخصيات معروفة بالمجتمع شخصيات إعتبارية ثقافية متمكنة لها حضور وتأثير مجتمعي فني تثقيفي أكاديمي لهم القدرة على الوصول لشرائح مجتمعية بالمجتمع المصري خاصة والعربي عامة وخاصة طبقة الشباب ، وصالون محسن منصور هو يعمل بطريقة جماعية من خلال مجلس إدارة ومجلس أمناء وفق السياسات الرسمية المعلنة للدولة المصرية الوطنية التي هي فوق رؤس الجميع والصالون جامع شامل بالتساوي لكل الأفراد من الجنسين دون تمييز جنسي أو ديني أو سياسي فنحن نعمل في أطارنا المصري العربي وفق لدستورنا المصري الرسمي المعلن مكملين لدور الثقافة والفنون والفكر الرسمي لمصر ، ، فبدأنا العمل بصالوننا تحت مظلة وزارة الثقافة المصرية متمثل بقطاع الفنون ومتحف طيب الذكر المثال العظيم محمود مختار كمؤسسات رسمية مهنية لها أسمها العظيم والنافذ داخل مجتمعنا المصري العربي ولا نستثني المؤسسات الرسمية أو الشعبية الخاصة الأخرى في أن نتعاون معها بأقامة الصالون من خلالها والصالون مؤسسة ثقافية فنية غير هادفة للربح المادي وكل الأعمال بالجهود الذاتية للأعضاء بما يتفضل به العضو لأعلاء الهدف والضمون الفكري الفني …. ومن صميم عملنا ( الفكر والإبداع ) … ( الفكر ) المتمثل بتقديم إنتاج الكتاب والشعراء والمفكرين العرب وخاصة من الشباب المبدع لتشجيعه على إيجاد الفرص لتقديم منتجه الأدبي والشعري والروائي وتقديم نقاد جادين للعمل الفكري والفلسفي …. ) . *8**8 **8**8**8**8**8**8 بهذه الإطلالة السريعة والموجزة عن فناننا القدير المختلف والمتميز / محسن منصور ، يمكننا معا ان نمضي لأحدث فعالية وهو معرضه الحالي ط حوار المساحات " .. الذي يفتتح السادسة مساء يوم 12 / 3 / 2017 م بقاعة صلاح طاهر ، بدار الأوبرا المصرية ، يضاف إلي سلسلة معارضهِ المتميزة دوما بإبداعاتهِ الفنية ، والحشد من النُخبة والقامات الثقافية والفنية التي تعطي وتضيف للحدث تميزاً أخر ، يُسعد الجميع ، و شخصياً أراهُ " نوطاً " من انواط التقدير الجدير بهم ، ومستحقٌ لهُ عن مشوارهِ الفني والأدبي ، وجهدهِ المتواصل والراقي لخدمة الثقافة ، والمثقفين ، والمبدعين شباباً وناشئين . *8**8**8**8**8**8**8**8** و في .. ( حوار المساحات " .. هذا الزخم اللوني يمثل تقنيةُ إبداعية جديدة ومحطة من محطاتهِ وتقنياتهِ التي يطأها بثقة و وعيّ ، في محطتة وتجربته التجريدية يضعنا الفنان في مواجهة تكوين جرئ ، لا تدهشنا فقط غرائبية مكونات التكوين ، والتوزيع البصري للّمكون التجريدي بدلالاته المُمعِنةِ في الغموضِ ، والكمون ، وايضاً بما تضيفهُ هذه الغرائبية بما فيها من عناصر الضوء والظل ودرجات اللون وإتساقهُ وتدرجه ، ما يجعل المتلقي لديه فضاءً " فكرياً وبصرياً " مُتسِعٌ لعديد من الرؤي , و الأستنباطات المتعددة ، للوصول إلي مفاتيح التفسير لّما هو كائنٌ ومُضمرُ داخل هذه التكوينات الغرائبية التي رأها الفنان المُبدع وسيلته وتقنيته – التي إختارها – كمحطة من محطاتهِ التجريبية فكان التجريد واللون علي هذه الصورةِ المُبهرة عنواناً لمحطتهِ التي يُغادرها قريباً لمحطةٍ جديدة أخري ، نتوقعُ لها نفس القدرة الإبداعية لفنان حيث لا سقفَ لطموحاتهِ مُنذ غادرَ طفولتهِ مُحملاً بأحلامٍ بدايتها مكتبة ، ودراسة ، وإرادة .