وجميلة جميلات صاحبة الجلالة ..سيدة القلم الرشيق رحلت الكاتبة الصحفية مها عبد الفتاح ..جميلة الجميلات فى الاناقة وسيدة القلم الرشيق وهى تنمى لجيل لن يتكرر..جيل طبعة واحدة ليس له مثيل ..وهى ابنة اخبار اليوم اول مدرسة صحفية مصرية فى الصحافة ..كانت " ليدى " الصحافة الخارجية وا جمل من كتب عن امريكا والشؤون الامريكية وكنت اتابع يومياتها باخبار اليوم واطرب لكتاباتها فى الحياة والناس والسياسة وحتى الفن ..فى يومياتها كتبت تقول وكانها تستشعر النهاية : من يتأمل أحوال الدنيا سيدرك أن موازين الحياة من أسس بقاء الكون. تواجد الشيء ونقيضه، وما يقابله أو يناهضه، معادلة عبقرية أرساها الخالق. في الطبيعة. في المخلوقات وسائر الكائنات ليبقي النوع في الكون بميزان لا أحد يملك تغييره فهكذا تمضي الحياة.. ما فناء إلا بوجود ، وما من موت إلا ومولود يجيء، وما من حزن باق ولا فرح علي طول. هكذا الحياة رواح ومجيء نهاية وبداية بموازين لا تختل….. "سرحة خاطر".. وفى اخر يومياتها كتبت عن كتاب الزميل عمرو فهمى : فنان الكاريكاتير المعروف وزميلنا في صحف أخباراليوم عمرو فهمي له كتاب نزل الأسواق كان مفاجأة لي من حيث وجدته من لون غير تقليدي يقدم في كل صفحة منه موقفا اجتماعيا أو حالة… بشخصياتها وحواراتها وحركتها وخصائصها وتعبيرها وحواراتها.. لا اقل من مائتي حالة من هذا اللون الاجتماعي يحيلها عمرو فهمي إلي بسمة.. صورا فنية من دفتر أحوال الناس اليومية في مصر.من مجتمعها بكل درجاته وعتباته وادواره العليا والدنيا، بأحداثها وأتراحها وافراحها وبلاويها ! كل صفحة بشخوصها وملامحهم وبتفاصيلهم وبكلامهم.. المؤلف هنا قدراته في فنه ولماحيته وموهبته في براعة تقديم شخصيات قد يستغرق أي كاتب عدة صفحات ليشخصها بالكلمات ! اذن هذا كتاب برتم العصر حيث ما عاد من وقت للاسترسال فيقال أوجز من فضلك.. مؤكد أن ما من ايجاز ولا تركيز يتفوق علي مثل هذا الفنان الذي يجيد تعبيرات الوجوه وموهبة الامساك بتلابيب الحركة مع الحوار الخاطف… حالات من دفتر أحوال مصر المحروسة كل منها مشفوع بابتسامة… بشيء خارق هذه الأيام الابتسامة ! معقول ؟؟؟ وتقول فى " اخر سطر " : سألوا حكيما : لم لا تنتقم ممن يسيء إليك ؟ رد ضاحكا : إذا رفسك حمار فهل ترفسه ؟. وداعا قلم ينبت زهورا . تحية الى روحها وسلام عليها .