شقاوة خواطر لا أستطيع كبح شقاوة خاطر يزن زنا في خاطري فيقارن الحفاوة عندنا ما بين الرأس للر و.. القدم ! فريقنا القومي يلعب ماتش كرة قدم مع فريق أجنبي لأي دولة في العالم فنجد أنفسنا نقوم ونقعد نطير أو ننهد مع كل ضربة قدم.. حتي ولو الواحد منا لا يهتم أساسا بالكورة أو لا يفهم في اللعبة أساسا غير الجون عندما يري الكرة تدخل في الشبكة.. ! هنا نهتز اما طربا أو جزعا.. فنسخط ونلعن... طب لو افترضنا أن كرة القدم هذه لعبة سوري آسفة أقصد رياضة شعبية لها مريدون ومشجعون علي كل المستويات، فلم اذن لا يكون لتشغيل المخ هو الآخر له من هذا الحب جانب ؟؟؟ بصراحة لا أظن أننا مهتمون من الهم بمسألة العلم والتعليم بنحو أساسي فما بالك والاهتمام بالبحث العلمي والعلماء ؟؟ لا أظن ويا ليت يكون ظني اثما ويثبت ان احتفاءنا بالرأس أو العقل والمخ ولو ربع معشار احتفالنا بالقدم ولا ايه ؟؟؟ حتي لا تكون الاجابة ايه لابد ونسلم أولا بأن البحث العلمي هو الذي تقوم عليه نهضة الأمم التي حققت طفرات وتقدمت كلهم تقدموا بطريق البحث العلمي. العلم في يومنا يتقدم بسرعة مذهلة. ومن يتابع الثقافة العلمية بقدر ما يبهر لابد ويقهر ( بضم الياء طبعا ) عندما يعاود لأرض الواقع ويجد أننا ما زلنا نطرح ونختلف أو نمسك بخناق بعض حول مشاكل وقضايا مضي عليها الدهر وداس فوقها ومشي... العلم يتقدم من حولنا ونحن شبه منعزلين منشغلين في مسائل نخجل من طرح بعضها مع ان التحصيل الجاد والبحث العلمي متوافران علي اطراف الاصابع... ندخل في الجد. ما يحدث في عالم المعرفة والعلم ليس بأقل من ثورة وقلبت الأوضاع التقليدية لما سبق رأسا علي عقب وخطي التقدم العلمي أصبح متسارعا بنحو لا يكاد يصدق... يقول العلماء إن ما أحرزه العلم في السنوات القلائل الماضية يعادل مسافة التقدم الانساني الذي تحقق في 2500 سنة !! في المعارك الإعلامية.. الحماس وحده لا يكفي ! لم أدرك قبل الآن حكمة اختراع وزارة للإعلام في عهد الحرب العالمية الثانية الا في المرحلة الاخيرة اقصد الأسبوعين الاخيرين منذ تهورت الفتفوتة التي عرفت طريقها إلي مصاف الدول فدفعت بلعبتها العجيبة التي تتحرك وتتكلم أن تهاجم بجرأة جهلها أعرق جيش نظامي عرفه التاريخ... ! الذي حدث ان هب الاعلام المصري المكتوب منه والمنظور، كل بطريقته وأسلوبه يؤدب تلك القناة التي وجب أن نعف عن ذكر اسمها... مشاعر وطنية متأصلة ومخلصة صحيح ومن القلب، لكن ليس بالحماس والصدق وحدهما يؤديان مهمة الرد علي مثل تلك الوقاحة في معارك الرأي والكلمة... حالة الاستنفار الوطني لمشهد بديع انما خانه التوفيق في التنبه إلي حرمان تلك القناة التي صارت هلفوتة من ذكر اسمها واحيائها.. لكم أسعدهم يا تري ان يجدوا اسم قناتهم وهو يتردد نحو خمسين أو مائة مرة كل يوم ؟؟ هل تخيل أحد رد فعل الدولة الفتفوتة وقناتها الهلفوتة بعدما عاد اسم الأخيرة إلي التناول والتداول ؟ وبدون تفكير أخذنا نردد اسمها مائة مرة كل يوم ؟؟ أي تشريف لتلك الآلة الاعلامية وأي تكريم لا تستحقه أن نذكرها بالاسم.. ماذا يتبقي من أي وسيلة اعلامية اذا نضبت مصداقيتها وثبتت عمولتها ؟؟ لكنه حماس الهبة الوطنية بدون روية ولا تشغيل مخ هو للأسف ما حقق للفتفوتة وقناتها الهلفوتة بعض المكسب.. بالقليل رفع لهم معنوياتهم بعدما أتيح لقناتهم بعض الاعتبار ! لا افهم أن يشفع الحماس التغاضي عن مثل هذه الاعتبارات لأن منتجي الحقد الأسود لا يستحق ذكرهم بالاسم احتقارا لشأنهم.. لا اقل من أن نحرمهم متعة الاحساس بوجودهم.. فهمنا المقصود من الرسالة وكان الأجدر أن نشهر السلاح الأمضي في الفتك بأغراضهم، وهو اشهار التلاحم بين شعب وجيشه في شتي صوره ليموتوا كمدا وغيظا.. هذه الكينونة العضوية ربما تنفرد بها مصر عن سائر الأمم منذ النشأة الأولي للدولة علي ضفاف النيل.. أعرق دولة وأعرق جيش في تاريخ الانسانية.. رسائل واقعية نشهرها كأبلغ رد علي جهالتهم.. لكم انحرق دمي مع كل اعادة احياء لاسم تلك القناة المنسية التي راح زمنها وتلاشت قيمتها فإذا بنا نحن من يعيد احياء ذكراها... يا اعلاميين ويا كل من يكتب ارجوكم ارحمونا من الحماس الزاعق بدون تفكير وتدبير.. الوطنية بدون قرانها بالعقل تكون وطنية غشيمة قد تفيد الطرف الآخر بأكثر مما تضره.. وفي ساحات المعارك الاعلامية نريدها وطنية بمفهومية وحكمة أو حتي بحداقة انما مجرد حماس زاعق ؟؟؟ لا.. المعارك الاعلامية في تطورها العلمي السريع لا تبغي بأشد ولا تهتم بأكثر من استهداف الأثر النفسي لدي الطرف الآخر... لنفهمها جميعا ! لا ترفعوا أسعار الصحف.. يوجد حل آخر ! بالدخول المباشر في هذا الموضوع المقلق لابد ونبدأ من نقطة اتفاق وهو أن أي زيادة جديدة في اسعار الصحف ستؤدي إلي تناقص آخر في عدد القراء بالخصوووص في هذ المرحلة التي تتوالي فيها الفواتير تباعا بنحو لا يكاد يصدق.. كله ورا بعضه تباعا.. الدولار ثم رفع الدعم والتعويم كمان زيادة أخري في أسعار الصحف ؟.. بلاها فقد يطيح بشريحة أخري من القراء... كم من ميزانيات البيوت في مصر تحتمل أن تدفع فاتورة بمائتي جنيه أدفعها حاليا مقابل ثلاث صحف يومية وصحيفتين أسبوعيتين ؟؟ أنا شخصيا علي غير استعداد أن أزيد جنيها واحدا بعد الآن زيادة يعني سأضحي بصحيفة ربما اثنين والبركة في النت.. أي زيادة جديدة خطر عاجلا أو آجلا وغالبا عاجلا يؤدي ربما لاغلاق عدة صحف.. وهذا معناه تشريد لزملاء وحالة قلقة شديدة في المهنة فما عاد من مساحة في البلاد لمزيد من الهموم.. هموم أحقاب مؤجلة نشربها الآن... هل من حل آخر ؟ نعم أو ربما.. لم لا نفكر في تخفيض عدد صفحات الصحف بنسبة ارتفاع التكاليف ؟؟؟ النظرة العامة تدل علي زيادة مطردة في عدد الصفحات بنحو اقرب إلي اسراف أدي إلي فتح الباب علي المصراعين لملأ كل تلك الصفحات بمادة قد لا تتوافرلها دوما المعايير المرعية... كانت هناك دوما معايير للنشر متفق عليها وتحترم، انما مع انفتاح أبواب الصحف علي المصراعين بنحو اتسع لكثير من الغث صارالقول السائد ان السائد هو زمن الكتابة للجميع بدلا من القراءة للجميع.. ! أحسب أن الحل الأقل اضرارا بالصحافة المكتوبة هو تخفيض عدد الصفحات بنسبة الارتفاع الطارئ علي سعر الورق وخلافه... وبذل جهد مخلص ونزيه في غربلة مواد النشر والاختيار المتوازن هو وضع أساسي لمرحلة اختزال بالضرورة.. وان كان يتطلب أن يتم وفق معايير مفهومة لتكون الامور واضحة.. ثم أن لكل صحيفة أن تقرر معايير ذلك وفق تقديرها وتوجهها انما لا مانع من التذكرة بأن تاريخ الصحف في مصر يدلنا علي أنها كانت حتي في أزهي عصور تمكنها منذ عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي وبعد ذلك لا تزيد علي أربع صفحات أو ست، فالقيمة نهاية المطاف ليست في زيادة أو قلة عدد الصفحات بل في تركيزها واضافاتها و.. من يدري قد يكون الدواء مرا لكن الأمر منه هروب القارئ اذا تقرر ارتفاع أسعار الصحف مرة أخري أو قل اخيرة !! مكبرات الصوت وضوضاء الميكروفونات وأضرارها النفسية والبدنية...! الأربعاء : المعروف عن قاهرتنا بأنها عالميا أصبحت من اكثر مدن العالم ازدحاما بالسكان وهذا يرجع لسوء التخطيط والتوزيع بل قل انعدام التخطيط علي مدي عقود ولكن... ما هو أخطر أن تصعد قاهرتنا لتكون بين اربع مدن هي الأكثر ضوضاء علي مستوي العالم.. ولمن لا يعرف فهذا جد خطير ولا يقدر مدي خطورته غير اطباء النفس وخبراء التحليل النفسي من المتخصصين، من بينهم تصادف هذا اللقاء الأسبوع الماضي مع خبيرة التحليل النفسي روبينا جيانوبولو سيدة يونانية متزوجة من مهندس معماري مصري كانت المتحدث إلينا في الغداء الشهري لعضوات النادي الدولي حتشبسوت الذي أسسته عام 2000 السيدة هدي ماهر قرينة الراحل الذي لا ينسي المغفور له احمد ماهر وزير الخارجية ذلك الحين وقد لحق الي دار الحق هذا الأسبوع شقيقه السفير علي ماهر وكلاهما كانا قمة من الرقي الانساني فكرا وفعلا وان كلا منهما علي طريقته لهما الف رحمة ونور بعد نادي حتشبسوت قامت هدي ماهر بتأسيس ثلاث نواد أخري علي غرار حتشبسوت فهذا لون من النوادي يقوم علي عضويات مشتركة من سيدات مصريات متميزات بأدائهن في مجالات شتي ، مع زوجات لرؤساء البعثات الدبلوماسية وعدد من أجنبيات مقيمات في مصر... حتشبسوت ترأسه حاليا السيدة سوزي قرينة وزير الخارجية سامح شكري وانضمت لعضويته مؤخرا قرينة رئيس الوزراء د. شريف اسماعيل. اللقاء مع أخصائية التحليل النفسي روبينا جيانوبولو كان علي غداء ملتقي الشهر الأخير وكان لدي نتاج توليفة لذيذة من تزاوج العنصر الطلياني مع العنصر اللبناني : زينة سبينللي مضيفة هذا الشهر... رغم أن حديث روبينا قام علي تحليل لداء العصر الاكتئاب الا أن تواصل الحديث مع روبينا أدي لموضوع أري عواقبه أخطر وأعم وهو الضوضاء الذي اصبح سمة لمدينة القاهرة من الوجهة الدولية : احدي أكثر أربع المدن التي تعاني الصخب والازعاج علي مستوي العالم ! تبين أن الضوضاء أخطر في تأثيره علي الصحة النفسية والبدنية بالخصوص علي الصغار.. أثره مدمر مع الوقت ومصدره الأصوات العالية المشوشة واستخدام مكبرات الصوت والميكروفونات التي أصبحت ممنوع استخدامها بتاتا لدي كافة مدن وعواصم العالم الا فيما ندر.. بعدما تأكد أن الأصوات المرتفعة لا تؤدي فقط إلي صعوبة الاستيعاب والفهم بل تخلق مشاكل سيكولوجية وفسيولوجية يعني تؤدي إلي علل نفسية وعضوية وجسدية.. مهدي لمجلس إدارة مدارس بورسعيد القومية بالزمالك تقول روبينا إن عقل الطفل لا يكتمل الا مع سن العشرين من العمر لذا تعوده علي الأصوات المدوية بالميكروفونات ومكبرات الصوت يؤثر علي قدراته في الاستيعاب هذا من ناحية ومن ناحية أخري تعرضه المستمر لضوضاء الصوت العالي هذا في حدد ذاته ملوث سمعي له تأثيرات خطيرة علي صحة المواطنين الذين يتعرضون لمثل ذلك وقد يؤدي لزيادة ضربات القلب، ربما ارتفاع ضغط الدم او مضاعفات من ضغوط وصعوبات في الاتصال غير مشاكل صحية شتي.. وكلها نتائج دراسات طويلة من قبل الهيئات الدولية المعتمدة... لهذا أختار اهداء هذه الحقائق العلمية الثابتة إلي مجلس ادارة مدارس بورسعيد القومية بالزمالك ابتدائي واعدادي أطفالا في سن ما بين سبع إلي 12 عاما، حيث ينفردون ببث مكبرات الصوت بين اركان المدرستين والتواصل مع الأطفال بالميكروفونات !! بدأ ذلك في سنوات الانفلات واستمر ولو في بلاد أخري لاستحق المؤولين عن ذلك أن يقدموا إلي المحاكمة ! » في الصميم » : كتاب الفنان عمرو فهمي: فنان الكاريكاتير المعروف وزميلنا في صحف أخباراليوم عمرو فهمي له كتاب نزل الأسواق كان مفاجأة لي من حيث وجدته من لون غير تقليدي يقدم في كل صفحة منه موقفا اجتماعيا أو حالة... بشخصياتها وحواراتها وحركتها وخصائصها وتعبيرها وحواراتها.. لا اقل من مائتي حالة من هذا اللون الاجتماعي يحيلها عمرو فهمي إلي بسمة.. صورا فنية من دفتر أحوال الناس اليومية في مصر.من مجتمعها بكل درجاته وعتباته وادواره العليا والدنيا، بأحداثها وأتراحها وافراحها وبلاويها ! كل صفحة بشخوصها وملامحهم وبتفاصيلهم وبكلامهم.. المؤلف هنا قدراته في فنه ولماحيته وموهبته في براعة تقديم شخصيات قد يستغرق أي كاتب عدة صفحات ليشخصها بالكلمات ! اذن هذا كتاب برتم العصر حيث ما عاد من وقت للاسترسال فيقال أوجز من فضلك.. مؤكد أن ما من ايجاز ولا تركيز يتفوق علي مثل هذا الفنان الذي يجيد تعبيرات الوجوه وموهبة الامساك بتلابيب الحركة مع الحوار الخاطف... حالات من دفتر أحوال مصر المحروسة كل منها مشفوع بابتسامة... بشيء خارق هذه الأيام الابتسامة ! معقول ؟؟؟ آخر سطر سألوا حكيما : لم لا تنتقم ممن يسيء إليك ؟ رد ضاحكا : إذا رفسك حمار فهل ترفسه ؟!!