هو ليس مجرد لون هو أكثر من ذلك؛ اللون الأزرق يوحي بالصفاء والطمأنينة والابداع، فضلاً عن أنه لون البحر والمحيط والغَسَق والسماء و الياقوت، فهو لون يتناسب مع كل الألوان؛ الأحمر والوردي والأبيض والأسود والرمادي، كما أنه يزداد رقة وجمالاً إذا تَم مَزجه مع الألوان الترابية. بالرَغم من أنه يوصف في عِلم الألوان بأنه لون بارد، إلا أن الكثيرين يَرون إنه لون الهدوء والسكينة للدماغ، والاستقرار الثقةوالابداع. كما إنه يُحَصِن القُدرة على التعبير عن الذات فهو لون الروح والتفاني في كل مجالات الحياة والدراسة الدينية؛ لأنّه يعزّز التأمل والصلاة، فالذين يحبون الأزرق تلاحظهم يحبون المساعدة، والإنقاذ، والصداقة، والعطاء يحبّون بناء علاقات قوية، ويصابون بخيبة أمل كبيرة إذا تمّت خيانتهم أو هدم هذه الثقة. في أوقات العُزلة لن تجد رفيقًا وفيًا ومُلهِم مثل الأزرق، إذا أخذنا في الاعتبار لوحات بكاسو المثقلة باللون الأزرق والتي رسمها في " المرحلة الزرقاء" حيث كانت كل رسوماته مُفعمة باللون الأزرق وهو الأمر الذي يوحي بالحزن، والعزلة والوِحدة. مَن يقومون بتأدية تمارين اليوجا يعلمون أن هناك سبعة مراكز للطاقة في جِسم الإنسان وهي ما يُطلَق عليها " الشاكرات" او Chakras"" والتي تتحكم في حالته النفسية والجسمانية. هناك مركزان من هذه المراكِز يَحتَلها اللون الأزرق بدرجتين مختلفتين؛ الأولي هي شاكرا الحنجرة (Throat Chakra) ويرمز إليها باللون الأزرق التركواز وكما يتضح من اسمها، فهي توجد عند الحنجرة وهي المسئولة عن القدرة على التواصل مع الأخرين، الصراحة والتعبير عن النفس. تنشط شاكرا الحنجرة عند تناول الفاكهة بشكل عام وشرب الشاي والعصائر الطبيعية. أما الثانية فهي شاكرا الحاجب أو العين الثالثة (Third Eye Chakra) و يُرمز إليها باللون الأزرق النيلي ويَتَواجد هذا الشاكرا في منطقة منتصف الجبهة بين العينين وهي المسئولة عن القدرة على التركيز، التخيل، التصور، الحكمة، التفكير والقدرة على اتخاذ القرارات. وتَنشَط دائمًا عند تناول الأطعمة ذات اللون البنفسجي الداكن مثل العنب والتوت، الشوكولاتة والمشروبات والتوابل بنكهة اللفندر. من ذَلِك يُمكِن أن نَستَخلِص أن اللون الأزرق لا يعتبر من الألوان الأحادية أي أنه يتدرج بين أكثر من لون مثل الأزرق الفيروزي، والتركوازي، والأزرق الفاتح، والسماوي، والأزرق الداكن، والأزرق الليلي. كُل درجة من درجات هذا اللون دلالات وإسقاطات وتأثيرات علينا؛ فنجد مثلاً أن اللون الأزرق الغامق يدل على الثقة، والكرامة، والذكاء، والسلطة، والسيطرة. أما اللون الأزرق الفاتح فهو يدل على النظافة، والقوة، والاعتمادية، ورباطة الجأش ويأخذ هذا اللون هذه المعاني من صفات المحيطات والبحار. أما اللون الأزرق السماوي فهو يدل على السلام، والصفاء، والإتصال الرَوحي اللا نهائي وهو التأثير المُستَلهَم من الطبيعة البِكر غير المَلموسة كالسماء. أحببت الأزرَق أو لَم تحبه فهو في النهاية لون من الألوان التي تَشبَعت بها بعض مُكونات الطبيعة والتي تَعلَق بها الإنسان بعقله الواعي أو بالفِطرة. ومهما كان الخلاف عليه فهذا اللون يفرض نفسه دائمًا ولا يمكن أن تتخلى عنه الألوان الأخرى مهما حاولت إبعاده عن دائرتك الصغيرة في اقتنائه في الملابس أو الوان جدرانك أو قِطَع أثاثك، أو في دائرتك الكبيرة في الطبيعة التي تُحيط بِك. إنهاء الدردشة تم الإرسال من Messenger