(الكلاسيكية بين تعادلية الكتلة واحترافية الكثافة) الباحث الناقد (محمود فتحي – مصر ) الفنان حسين النصراوي فنان احترافي يكتب بطواعية وهندسيه وينتمي للمدرسة البغدادية بهندستها وطواعيتها وكلاسيكيتها التي لها عبقرية التكتيكات وهندسة الحروف ولاتزال النكهة بغدادية بطعم الكلاسيكية القديمة فهذا الفنان يعتمد خط الثلث الجلي وجهته وتأتي كتاباته تنوعيه في سياق النظريات الاخراجية التي تنتمي للقوالب التشكيلية وبما يطابق المعني فهذا الفنان تغلب علي نمط كتاباته الروحانيات الدينية فهو كثيرا مايوظف التراكيب الي شكل له ابعاد بصريه متوازنة ويقيم علاقة بين العناصر والكتل الكتابية حيث تأتي كتاباته باحترافية لتصنع كتلة كتابية متماسكة لاتسريب للضوء فيها وهي محكمة البناء استطاع الفنان المتمكن ان يوزع العناصر توزيعا عادلا لخلق كتلة رائعة لها سمات الهندسيه وعموم الفنيات فاستطاع ان يكتب بتنوع وبصور اخراجية كثيرة منها التكوينات الدائرية والسطرية والترددية والتطابقيه والمرسلة ويبدو البنط العريض سمة من سمات الكتابه البغدادية التي تشغل حيز من المساحة ولتصنع كتلة متماسكة , والكثافة في لوحاته شديدة التشعب والتضفير مما يدلل علي مهارته وإمكانياته القوية التي تجعل من الكثافة شديدة التداخلات الحرفية حيث يكتب بما يشابه مذهب الاستاذ / محمد حسني الدمشقي والذي اشتهر مذهبه بشدة الكثافة وكثره التداخلات للحروف والمقاطع مما يدل علي المهارة والتمكن والاحترافية وهذا هو الوجه الايجابي والوجه السلبي وهنا كان لزاما علينا ان نوضح ان كثرة الكثافة تصعب علي القارئ مهمة القراءة ولكن الفنان (النصراوي) يتغلب علي هذا باختياره لكتابة الايات المشهورة كي تسهل علي القارئ مهمة قراءتها بالرغم من كثرة الكثافة بها وتلعب الكثافة في لوحاته دورا مركزيا هاما تعتمد علي فنياته وطواعية يده وتمكنه وقدرته علي توظيف والحروف وهذا الصنف من الكتابه هو مذهب بذاته (مذهب شدة الكثافة) اذلي اشتهر به الفنان الكبير / محمد حسني الدمشقي وتأتي الزخرفة في لوحات الفنان (النصراوي) بدور محمري هام ونحن نقدم هذا الفنان ونصنفه انه فنان له سمات روعة التكتل وشدة الكثافة التي تدلل علي امكانياته وطواعية يده وهندسية حروفه