زخرت مدينة النبطية في الساعات ال24 الماضية بالمعلومات والإشاعات المغلوطة التي تحدثت عن سيناريو تفجيرات إرهابية ستستهدفها. هذه ليست المرة الأولى التي ترزح مدينة النبطية تحت وابل الإشاعات، لكن أخطرها هذه المرة هو تناول تسجيلات صوتية عبر برامج الرسائل الفورية "واتس آب.." تشير إلى إمكانية حصول تفجيرات في مناطق محددة. اللهجة السورية رفعت من قيمة تلك التسجيلات حتى تداعى المواطنون يتناولون التحذيرات من السير في المنطقة كذا أو التوجه إلى المنطقة كذا، أمر خلق حال من الذعر والحذر لدى أبناء المدينة الجنوبية. ما زاد الطين بلة، هو قيام بعض المواطنين بإعادة تناول التسجيلات المجهولة تلك مدعمين إياها بسرد معلومات "غير واقعية" تتحدث تارةً عن مشاهدة سيارة رباعية الدفع مجهولة تسأل عن أقرب طريق إلى النبطية، وتارةً أخرى توقف سيارة إلى جانب الطريق "غير مدركة لمسيرها"، وهي جميعها أمور تندرج ضمن "الفهم الخاطئ لطبيعة أي عمل إرهابي". وتعليقاً على هذه المعلومات، تقول مصادر أمنية ل"ليبانون ديبايت"، أن "أي خلية أمنية تعمل على إستهداف ما تكون قد جمعت بغية إنجاح عملها قائمة طويلة من المعلومات حول الهدف المنوي إستهدافه وهي لن تقع أبداً في فخ ضياع المفجر بالطريق الذي يتحتم عليه رصدها مع رصد المنطقة قبل تنفيذ العملية ولعدة مرات، وهذا بديهي". المصادر تنتقل إلى قراءة ما جرى تداوله على أنه يندرج ضمن "المعلومات الفوضوية التي يتم بثها على مواقع التواصل دون مصدر" كاشفاً أن "ما جرى تداوله في الساعات الماضية من تسجيلات لا تمت إلى الواقع بصلة وهي عبارة عن إشاعات لا أكثر". وإذ تشير معلومات "ليبانون ديبايت" إلى أن الأجهزة الأمنية تعمل على تعقب مصدر إنطلاق تلك التسجيلات على وسائل التواصل، تشير مصادرنا الأمنية إلى أنه "لم يسجل لغاية الساعة أي تقاطع معلومات حول نوايا لعمل أمني مشبوه يستهدف النبطية كذلك لم يرصد أي تحرك مريب" مضيفةً أن "ما يجري من تدابير أمنية هي أمور طبيعية تتم عادةً من أجل البقاء على جهوزية تبعاً للمخاطر المحدقة". ليبانون ديبايت