يقلم المفكر محمد حسن كامل رئيس اتجاد الكتاب والمثقفين العرب كنت محظوظاً بهذا اللقاء , لقائي مع أجمل حسناء في العالم كان اللقاء بعد فوزها بلقب ملكة جمال العام رغم مطاردة كاميرات التليفزيون وعدسات المصورين وأسئلة الصخفيين رغم الإزدحام كنت أنا صاحب الحظ …صاحب اللقاء ….صاحب هذا الحوار حينما جلست معها بمفردي وأخرجت أقلامي وأوراقي وبدأت الكلام بعد السلام هي حسناء بكل معنى الكلمة من الألف إلي الياء , الحسن لها وحدها دون سائر النساء , طويلة القامة بحسن وبهاء , لها الحرير والسندس بحلة خضراء , تعانقها ألوان الطيف من الأرض والسماء , فرشوا لها البسط الأحمر لتخطو في رقة وخيلاء , ظننت أنها من الجنة حورية حوراء , وبريق الحسن يعكس عنها كل الأضواء , تتفرس في كل الوجوه السعداء والتعساء , يغازلها الكل أطفال ورجال ونساء , ولما لا وهي تسرق كل الأضواء …….؟ حبات اللؤلؤ في ضحكتها سنا وضياء , وشفاة تُسبح بجمال وردة حمراء , يهواها كل قلب وهي تغلب كل الأهواء , قد زان الله فتنتها ألف وباء وتاء ….., السحر يحيط بخصرها بكل الآلوان والأضواء , والتاج يعلو هامتها بكل الاحجار الكريمة صفراء وزرقاء وحمراء….. ,…..تنثر الدفء في ليالي البرد القارص والشتاء , تداعب كف الليل بدلال وتعانقها كل الأضواء , حسناء الدنيا حسناء العام ما بعدها حسناء . نظرتُ إليها فلمحت في عينيها عَبرة شقاء , ودموع تسري على وجنتيها بحياء . قلتُ لها : ما قصتك هذا المساء …..؟ قالتْ : كنت أحيا مع أسرتي ….أرتع وألعب وأداعب جداول الماء , أسمع تسابيح الطيور وحفيف أوراق الشجر بلا علة ووجاء …., حتى جاء أبناء أدم بالغدر والعداء, هلكوا الزرع والضرع وتفشى فينا الموت والوباء, ابتاعني نخاس ببضع وريقات خضراء, وبذلوا تحت أقدامي علب ملونة حمراء وزرقاء وصفراء , وخطوط الكحل الأسود وشرائط للشعر بيضاء , وموسيقى الليل تدوي توقظ أصحاب البيداء , وزجاجات الشراب حولي ماء بلا ماء , قالوا أنتِ عروس العام …..ورأس العام في الشتاء . كل الناس يحسدونني والحسد شقاء , أنا اليوم أميرة مع الجميع في السراء , وبعد أيام ملقاة في القمامة بالفحش والبغضاء . هل علمت سيدي قصتي من الألف إلى الياء…..؟ لا تكونوا مثلي تعيشون لحظات في خيلاء…….وباقي العمر في شقاء…..!! التوقيع