قراءة تحليلية فى أعمال الفنانة التونسية ( أنصاف غربي) بعنوان (الواقعية بين الحبكة والفكرة .. وسيناريوهات الفقرة) هذه بوابات الحلم والعشق وخلفها الأحلام الممكنات فعندما يأتي الشتاء يفترش الثلج الطرقات يشكل علي كل باب مفاتيح اللون .. وتظل الأفكار إسقاطات وللبحر عرائس زهراوات هنا يحضرني سؤال : كم من الآمال الممكنات خلف الأبواب ؟ وكم من الذكريات التي نحتت علي وجه البوابات ؟ والتفاصيل ألوان عاشقات متعشقات .. يوما سيطرق القمر الباب فتفتح الأحلام الممكنات وعندئذ تبقي الألوان علي البوابات واجهات . إننا في عالم الفنانة التونسية (أنصاف الغربي) وفي عمق الواقعية عالمها له جذور متأصلة في تراثها وحضارتها فهي لاتنفصل عن عالمها وموروثاتها الثقافية وهي أكاديمية بامتياز وذات خبرة ونضوج فني واحترافية فهي تمتلك المساحة وتنغم بتلقائية الطرح ووسامة اللون وتجد التآلفات اللونية لها إيقاعات ورؤى إستراتيجية نلاحظ أن سطح لوحاتها له ملمس ونعومة وقوتها تكمن في واقعيتها والتعامل مع الطبيعة الصامتة هنا منطقة فلسفتها وتكتيكات الطرح حيث تجانس الفكرة مع درامية اللون لتعطي بعدا بصريا له دلالة الفكرة وهنا تأتي تفاصيل التفاصيل وللفنانة أنصاف رحلة مع اللون والمنظور والتوزيع المتناغم المتعادل مع النسب كلها انعكاسات أعطت بعدا جماليا بصريا مما يدلل علي أن لكل فقرة فكرة ولكل فكرة فلسفة ومن هنا تنطلق الرؤية لها وسامات الواقعية والطرح وتطرح أسئلة خلف البوابات بحثا عن الحلم والعشق واللون والأحلام الممكنات فهي فنانة حالمة حساسة تتعامل مع لوحاتها بأكثر واقعيه وأكثر حنينيه فهي غواصة في بحر الألوان تنغم مع الطبيعة الصامتة وتقدم رؤيتها فلسفة تعرض بشكل اطروحي فيه عمق الفكرة ودلالة الشاعرية والفنانة (أنصاف) تقيم جسرا من التواصل بينها وبين المشاهد من خلال تقديم رؤية إخراجية تترك للمشاهد مساحة للتخيل والتأمل وحل شفرات أفكارها ومن هنا يظل الحبل موصول بينها وبين المشاهد والمتلقي بشكل لاينفصل ولاينقطع وتظل الاسترسالية الدرامية وكأنها سيناريوهات متصلة لاتنقطع فكرة ولا حلم ولا لون بحثا عن الأحلام الممكنات خلف الأبواب