ربما ابتعد طيفي عن حلمك والعناق أصبح محكوما بالمسافات كسكة قطار على أرض مكفهرة تسوقنا لحرب محتومة النهاية تتلاعب بفتيلها ريح عاتية بلا قلب آآآهٍ ، قالت الحروف افتحي نوافذكِ للهوى الذي يحترق شوقا للقاء تساءلت : من ينقذ الغريق وكيف أعيش بنبض لم يألف القيود وعقل بذاكرة مثقوبة يضنيه الفقد ؟ كل ما أذكره ، أن أيادينا عبثاً كانت تبحث عنا في ظلال ليل حالك يترصدنا من خلف أشجار عارية متسترة بصمت لا يُحتمل يمكنني أن أتصورك لغة لا تستطيع التعبير ورجلاً تملؤه رغبات متمردة يتحفز لانفجار زاخر بالرّعشات أراني أسير على أصابع ذعري ، نحو شفاه بلون العنبر وأنت تغوص في تيه عالمنا الجريح ، دونما سلاح مثقلاً بالخطيئة ورائحة البارود يا أيها المسرف في الطّغْيان حين أتيحت لي الفرصة في ساحة القتال كان ينبغي عليّ أن أقبلك كي تبقى على قيد الحياة .!! وفاء أبو عفيفة