أسعار الخضار والبطاطس ب الأسواق اليوم الثلاثاء 17 يونيو 2025    للمرة الثانية.. غارات إسرائيلية تستهدف مفاعل نطنز النووي في إيران    ردًا على ترامب.. الحرس الثوري الإيراني: على الجميع داخل إسرائيل المغادرة فورًا    ترامب: اعقتد أن إيران ترغب في التوصل لاتفاق    وكالة إس إن إن: إيران تعتزم مهاجمة قاعدة جوية عسكرية إسرائيلية حساسة    سحر إمامي.. المذيعة الإيرانية التي تعرضت للقصف على الهواء    تشكيل بروسيا دورتموند المتوقع أمام فلومنينسي في كأس العالم للأندية    مكافآت ضخمة للاعبي الأهلي حال الفوز على بالميراس    انخفاض درجات الحرارة والعظمى في القاهرة 34.. حالة الطقس اليوم    وزير الدفاع الأمريكي: تعزيزات عسكرية إضافية إلى الشرق الأوسط لحماية إسرائيل    أمر مفاجئ من ترامب: على الجميع إخلاء طهران فورا    عيار 21 يفاجئ الجميع.. انخفاض كبير في أسعار الذهب اليوم الثلاثاء 17 يونيو بالصاغة    بعد إنهاك إسرائيل.. عمرو أديب: «سؤال مرعب إيه اللي هيحصل لما إيران تستنفد صواريخها؟»    بوكا جونيور يتقدم على بنفيكا بهدفين في الشوط الأول بمنافسات المجموعة الثالثة    «لازم تتحرك وتغير نبرة صوتك».. سيد عبدالحفيظ ينتقد ريبيرو بتصريحات قوية    رئيس مدينة دمنهور يقود حملة مكبرة لإزالة الإشغالات بشوارع عاصمة البحيرة| صور    مصرع عامل في حريق مطعم شهير في الطالبية    مصرع شاب غرقا فى مياه البحر المتوسط بكفر الشيخ وإنقاذ اثنين آخرين    ما هي علامات قبول فريضة الحج؟    د.حماد عبدالله يكتب: وظائف خالية !!    قناة الأهلي: عقوبة تريزيجيه خصم نسبة من عقده    فايق يكشف قرار الأهلي تجاه إمام عاشور بعد الإصابة    أكسيوس: الولايات المتحدة تبلغ حلفاءها أنها لن تنضم إلى الحرب ما لم تستهدف إيران الأمريكيين    حرب إسرائيل وإيران.. البيئة والصحة في مرمى الصواريخ الفرط صوتية والنيران النووية    "حقوق الإنسان" بحزب مستقبل وطن تعقد اجتماعًا تنظيميًا بحضور أمنائها في المحافظات    "سقوط حر" يكشف لغز جثة سوداني بفيصل    مباحث الفيوم تتمكن من فك لغز العثور على جثة شاب مقتول بطلق ناري    محاكمة تشكيل عصابي متهم بسرقة المواطنين بالإكراه ببولاق أبو العلا اليوم    العثور على جثة مسنّة متحللة داخل شقتها في الزقازيق    إلهام شاهين تروي ل"كلمة أخيرة" كواليس رحلتها في العراق وإغلاق المجال الجوي    تركى آل الشيخ يزور الزعيم عادل إمام ويعلق: بصحة جيدة وشربت عنده أحلى كوباية شاى    فاروق حسني يكشف تفاصيل مثيرة بشأن المتحف المصري الكبير وموقف غريب لمبارك    حدث بالفن | عودة إلهام شاهين وهالة سرحان من العراق والعرض الخاص لفيلم "في عز الضهر"    بسبب إغلاق مطار بغداد.. إلهام شاهين تكشف تفاصيل عودتها لمصر قادمة من العراق    تراجع أسعار الذهب العالمي رغم استمرار الحرب بين إسرائيل وإيران    أمريكا: حالات الإصابة بمرض الحصبة تقترب من 1200 حالة    مسئول بالغرف التجارية: التوترات الجيوسياسية تلقي بظلالها على أسعار الغذاء.. والمخزون الاستراتيجي مطمئن    النحاس: زيزو منحنا انطباع أنه لن يستمر في الملعب أكثر من 60 دقيقة    طلاب الثانوية العامة يؤدون امتحاني اللغة الأجنبية الثانية للنظام الجديد والاقتصاد والاحصاء القديم.. اليوم    قطع أثرية بمتحف الغردقة توضح براعة المصريين القدماء فى صناعة مستحضرات التجميل    مستشارة الاتحاد الأوروبي: استمرار تخصيب اليورانيوم داخل إيران يمثل مصدر قلق    هل تتأثر الزراعة والمحاصيل الصيفية بمصر مع استمرار الحرب؟.. الجبهة الوطنية تكشف التفاصيل    طاقم حكام تشيلي يدير مباراة إنتر ميامي وبورتو بمونديال الأندية    أخبار 24 ساعة.. الوزراء: الحكومة ملتزمة بعدم رفع أسعار الوقود حتى أكتوبر    محافظ كفر الشيخ: إقبال كبير من المواطنين على حملة «من بدرى أمان»    حصاد بنك المعرفة للعام المالي 2024/2025: تحول إلى منصة إقليمية رائدة    ما الفرق بين الركن والشرط في الصلاة؟.. دار الإفتاء تُجيب    إيبارشية قنا تستقبل أسقفها الجديد بحضور كنسي    اتحاد المرأة بتحالف الأحزاب يعلن الدفع بمجموعة من المرشحات بانتخابات مجلسي النواب والشيوخ    لمست الكعبة أثناء الإحرام ويدي تعطرت فما الحكم؟.. عضو بمركز الأزهر تجيب    ما هي علامات عدم قبول فريضة الحج؟.. عضو بمركز الأزهر تجيب    وزير العمل والأكاديمية الوطنية للتدريب يبحثان تعزيز التعاون في الملفات المشتركة    وزير العمل يستقبل المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب- صور    محافظ الإسماعيلية يتفقد مستشفى القنطرة شرق المركزي والمركز التكنولوجي (صور)    عضو ب«مركز الأزهر» عن قراءة القرآن من «الموبايل»: لها أجر عظيم    محافظ المنوفية: مليار و500 مليون جنيه حجم استثمارات قطاع التعليم خلال ال 6 سنوات الأخيرة    محافظ المنوفية ورئيس الجامعة يدشنان القافلة الطبية المتكاملة بمنشأة سلطان    الصحة: لا نعاني من أزمة في أعداد الأطباء.. وبدء تحسين أوضاع الكوادر الطبية منذ 2014    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عكاظية حيفا السابعة!
نشر في شموس يوم 06 - 10 - 2016

عكاظية حيفا السابعة أقامها نادي حيفا الثقافيّ، برعاية المجلس المِلّيّ الأرثوذكسيّ الوطنيّ في حيفا، بتاريخ 29-9-2016 في قاعة كنيسة القديس يوحنا المعمدان الأرثوذكسيّة في حيفا، وسط حضور من الأدباء والأصدقاء والمهتمّين بالشأن الثقافيّ، وقد شارك في الأمسية الشعريّة كلّ مِن: يحيى عطالله، ود. نمر سمير، وشيرين القاسم ومرام محمد أبو الهيجا، وقد تولّت عرافة الأمسية الإعلاميّة ركاز فاعور، بعد أن رحّب المحامي حسن عبادي بالحضور والمشاركين، كما تخلل الأمسية فقراتٌ فنيّة غنائيّة مع الفنان نزار شايب جبارين عازف العود، وغناء اليافع الموهوب محمود طاهر محاميد، وازدانت القاعة بلوحات الفنانة التشكيلية لبنى عمرية، هذا وقد حلّ ضيفا على الأمسية العكاظيّة المحامي عبّاس عبّاس مدير جمعيّة المنارة العالميّة/ الناصرة، حيث عرض فيلمًا قصيرا يتحدّث عن جمعيّة المنارة وأهدافها ونشاطاتها وموقعها www.arabcast.org، وفي نهاية اللقاء تمّ التقاط الصور التذكاريّة!
مداخلة ركاز فاعور: أيها الحضور الكرام والجمع الكريم مساؤكم خير. هذه الامسية العكاظية الحيفاوية السابعة في سلسلة أمسيات شعريّة يقيمها نادي حيفا الثقافيّ برعاية المجلس الملي الأرثوذكسيّ الوطنيّ حيفا، فللقائمين عليها والعاملين وللحضور كلّ الشكر والتقدير.
جميلة هذه الأمسيات التي تجمع بين الفكر والحلم والقلم والإبداع، لتخلق لنا حدائق غناء مزدانة تزهو بها الروح، وترقى وتنثر في حياتنا الفرح والمَحبّة. لو طلب مني أن أعرّف الشعر أقول: هو كلام جميل يتجاوز السمع الى القلب والمشاعر، يُلامس شغاف القلب، يحرّك الافئدة، يحفر له مكانة في الوجدان، ويتربّع على عرش الإنسانيّة، ويخلق فينا الإنسان من جديد. هذه الامسية تجمع الشعر مع الغناء مع اللوحات التشكيلية، آمل أن تلقى استحسانكم.
*الشاعر يحيى عطالله شاعر ومدرس للغة العربيّة في مدرسة يركا الثانويّة، حاصل على اللقب الأوّل في اللغة العربيّة وآدابها وتاريخ الشرق الأوسط من جامعة حيفا، حاصل على اللقب الثاني في اللغة العربيّة وآدابها من جامعة حيفا، يعمل مُدرّسًا للغة العربيّة في مدرسة الأخوّة الثانويّة يركا، صدر له ديوانان من الشعر، "صهيل" و "أغنية لأمّي".
*المربي د. نمر اسمير هو ابن قرية كفر برعم، شغل منصب نائب مدير كلية بيت بيرل مدة ثلاثين عاما، له الكثير من الإصدارات في المناهج وتعليم الإنشاء، والعديد من مقالات نشرت في صحيفة "صدى التربية"، واليوم هو بصدد طباعة كتاب "توظيف علوم التربية والتعليم في تدريس العربية وآدابها"، يلخّص فيه خبرته. هو لا يُعدّ نفسه شاعرًا، لكنّه اليوم جاء ليقول لنا ما خطته أنامله في لحظة ما وشعور ما.
*مرام ابو الهيجاء حاصلة على اللقب الأول في اللغة العربية وتاريخ الشرق الأوسط، حاصلة على اللقب الثاني في تاريخ الشرق الأوسط وتحضر للقب الثالث، تعمل كمرشدة للغة العربية في لواء حيفا، تدرس اللغة العربية في مدرسة حوار الرسمية للتعليم البديل للفنون والإبداع.
*الرسامة لبنى عمرية هذه اللوحات التشكيلية التي تزين المكان هي رسوماتها هي ابنة قرية إبطن، حاصلة على اللقب الأوّل من كلية صفد في الفنون والموسيقى والأدب، تعمل معلمة فنون في وحدة نهوض الشبيبة في إبطن وفي راموت، اشتركت بالعديد من المعارض في البلاد والخارج.
الفنان نزار جبارين حاصل على اللقب الثاني في الموسيقى وعلم النفس، يعمل مدرسا للجوقة في أم الفحم، أخذ على عاتقه أن يرافق اليافع الموهوب محمود طاهر محاميد ابن الصف السابع، وقد بدأ الغناء في الصف الثالث. إذا كان الشعر غذاء الروح، فالغناء غذاء القلب وللموسيقى في أمسيتنا نصيب.
يحيى عطالله/ دُعابةٌ جريئةٌ: يا آدمُ/ لا تحزن يا آدم بل افرَحْ/ عاوِدْ إجراءَ حسابكَ/ اِجمعْ في الصفقة واطرحْ/ وستعلمُ أنكَ تربحْ/ بعدَ الإشراق العقليّ/ خسرتَ البستان الطافح بالنعمةِ/ لكنك في كشف السرِّ/ حظيتَ بحواءَ البكرِ/ فأصبح عندك بستانٌ أطفحْ/ أخرجك الله من الجنة والجنةُ بين يديكْ/ عذراء الله الأولى بين يديكْ/ الثمر الخارقُ بين يديكْ/ فلتأكلْ/ وعلى ذقنك تمسحْ/ ولْتجمعْ يا آدم ولْتطرحْ/ حوّاءُ مقابلَ جنّهْ/ إنك في هذي الصفقة تربحْ/ مَنْ أشهى يا آدمُ؟/ رمانُ الجنة محتشدًا في الشجر الوارفِ/ أم رمان التوأم يتدلّى تحت النحرِ/ وفوق بحيرة عاجٍ يسبحْ؟ من أجملُ؟ روضةُ أزهارٍ وخمائلَ/ أم حواءُ الطالعةُ بكلّ بهاء الأنثى/ وبكلّ تفاصيل الرونقِ/ بالقد الجامح نحوك يجمحْ؟ في الجنةِ أنت ترى حواء/ كأنك تبصر جذع شجرةٍ/ وترى نفسك، تجهلُ أنك ذكرٌ/ لا تصبو لا ترغب لا تجنحْ؟
يا ليتك تأكل من شجر المعرفة ثمارًا أكثر /كي تعرف حواءً أكثر/ كي تخلص من جهلك أكثر/ يتحرر ذهنك
وخيالك يسرحْ/ عاود إجراء حسابكَ/ اِجمع يا آدم واطرحْ/ إن كنت تظنُّ/ بأنك تقضي في الأرض عقاب خطيئتك الكبرى/ وتريد خلاصًا وثوابا/ إن كنت تحن إلى مثواك الأول جنةِ عدنٍ/ وتريد رجوعًا وإيابا/ اِفعل ما يأتي :أحبب حواءً أكثر/ اِعرف حواءً أكثر/ عاشر حواءً أكثر/ اُطلب حواءً أكثر/ أنصف حواءً أكثر/ أطلق حواءً أكثر/ علم حواءً أكثر/ اِعشق حواءً أكثر/ بَجِّلْ حواء أكثر/ قدِّسْ حواءً أكثر/ يرْضَ عنك الله ويغفرْ كل خطاياك/ ويُدخلْك إلى جنةِ عَدْنٍ/ لا شرطٌ لخلودك فيها / لبقائك في ذات المطرحْ/ مع أكثر من حواءٍ واحدةٍ/ فلتفرحْ يا آدم فلتفرحْ.
يحيى عطالله/ عرّافةٌ جميلةٌ جدًّا: وفنجانٍ شفى غلَّ الثغورِ/ سقاه الحظ غلّاتِ السرورِ/ بغانيةٍ تقلّبَ في يديها/ تقلُّب حالمٍ فوق السرير/ حسدتُ ثواءَهُ في راحتيْها/ وقد منّيْتُ من قلبٍ غيور/ وقلت بخاطري: يا ليت أني/ أناالفنجان في الكف النضير/ تُقلبني أناملها برفقٍ/ وتغمرني بعطفٍ مستدير/ أعوم براحة القطن المندّى/ وأشرب من قوارير الحرير/ أطلّ على بياض الزّند يغري/ فأطمح بالرقيّ إلى النحور/ فأقطف عن لواحظها سهامًا/ وعن أنفاسها دفء العبير/ أراوغ عروة فوق الخبايا/ لتُطلعني على سر الصدور/ فأُنزل في هضاب العاج سنّي/ وعند السفح أُكثر من شروري/ صبوْتُ وعادتي أن لستُ أصبو/ أنا إلا لأشباه البدور/ إلى العرّافة اسْتقتُ التصابي/ وليس إلى العَرَافة والسحور/ فما التنجيم في عرفي سبيلًا/ إلى كشف الحقائق في الستور/ وما صدقته لو كان صدقًا/ وما قول الكتاب بقول زور/ ولكن صدفةً ألفيتُ نفسي/ بحضرة فتنةٍ فتنت حضوري/ جمال يملأ الدنيا جمالا/ وينفذ في مسامات الشعور/ جلست أمامها صبًّا وناولْ/ تُها الفنجان من باع قصير/ وقلت لها اقرئي لي ما تأتى/ من الدنيا على حظي الكسير/ وهل ستظل أحلامي هباءً/ وتبقى الأمنيات بلا نشور/ فقالت لي: تمنَّالآن، "اُضْمُرْ"/ مُناكَ عنِ السميع أو البصير/ فإني يا أخا الأحلام شمسٌ/ أضيء بهالتي غيب الأمور/ وأعرف ما يصح من الأماني/ وما منها يؤول إلى أثير/ وراحت تنظر الثُّفْلَ المُسجّى/ على أكفان فنجاني الصغير/ ورحت أنا أشاهد ما تجلّى/ أمامي من سما السحر المُثير/ نظرت إلى مفاتنها ولمّا/ رأيت الشهد يغلي في القفير/ تمنيت احتساء الشهد يغلي/ وأضمرتُ التصبب في الهجير/ ولم أعلم إذا علمت بأني/ عليها كنت أُضمر في ضميري/ وقلت لها: "ضَمرتُ" مناي فاسري/ وطيري في مجال الغيب طيري/ وعودي بالبشير يسر سمعي/ ولا تلقي عليّ من النذير/ وهاتي لي من الفنجان رزقًا/ يعيل فُسَيْحَة الأمل الكبير/ تأمّلَتِ السواد وقد ألجّتْ/ بليل البن تبحث عن مصيري/ وقالت لي: مرادك مثل بحرٍ/ شهيّ اللون غدار العبور/ فإن ما كنت ملاحًا دهيًّا/ تجنب يا فتى خوض البحور/ فقلت لها سأمضي خلف شوقي/ وأسعى للمنى رغم الخطور/ فإني إن تحقق ما ببالي/ سأرقص في السماء مع الطيور/ وأمطر من دمي فرحًا وأشدو/ مع الأنسام هبات السرور/ وأغدو مُترفًا من غير مالٍ/ مليكًا يستعز بلا قصور/ فمن يظفرْ بحظٍّ مثل هذا/ يعِشْ أغنى وأسعد من أمير.
يحيى عطالله/ دمشق: دِمَشْقٌ نامي جَمالًا وَانْهَضي ألَقا/ وَابْقي الْعَروسَ الّتي تَسْتَعْذِبُ الأنَقا/ رَبُّ الْجَمالِ عَلى أبْوابِها حَرَسٌ/ فَلا يَنامُ وَلا يَسْتَنْكِفُ الأرَقا/ أَعَدَّ فيكِ جَمالًا مِنْ جَلالَتِهِ/ وَفي الْعِبادِ أعَدَّ الْقَلْبَ وَالْحَدَقا/ مَنْ لا يُحِبُّكِ؟ مَنْ ذا يا دِمَشْقُ إذا/ جَدَّ السِّباقُ إلى عَيْنَيْكِ ما اسْتَبَقا/ لا كانَ لي أعْيُنٌ لا تَشْتَهيكِ وَلا/ قَلْبٌ بِحُبِّك ما غَنّى وَلا خَفَقا/ دِمشْقُ دُرَّةُ بَرِّ الشّامِ وَهْوَ كَما/ أُذْنٌ تُعَلِّقُ أغْلا دُرَّةٍ حَلَقا/ ماذا الْحَضارَةُ لَوْلا أنْ دِمَشْقُ زَهَتْ/ وَما أُمَيَّةُ لَوْ جَفَّتْ دِمَشْقُ سَقا/ دِمَشْقُ ظَلّي دِمَشْقًا لا سِواكِ لَنا/ إن رُحْتِ رُحْنا وَلكِنَّ الْهَوانَ بَقا/ عَيْني عَلى بَرَدى إنْ شَفَّني ظَمَأٌ/ وَقاسِيونَ إذا ما ظَهْرِيَ الْتَوَقا/ دِمَشْقُ عِزُّكِ عِزّي فَاشْمَخي شَرَفًا/ دِمَشْقُ ذُلُّكِ ذُلّي فاحْذَري الزَّلَقا/ سيري دِمَشْقُ عَلى دَرْبِ الثِّقاتِ وَلا/ تُواطِئي الْلَيْلَ أوْ تَسْتَأْمِني الطُّرُقا/ فإنَّ حَوْلَكِ مِنْ أهْلِ الْخَنا خَوَنٌ/ وَخَلْفَ عِرْضِكِ قَوّادٌ لِمَنْ فَسَقا/ ما أَعْظَمَ الْعَرْشَ في دينِ الطُّغاةِ وَما/ أخْطَرَ مِمَّنْ عَلى كُرْسِيِّهِ الْتَصَقا/ وَما أَحَلَّ دَمَ الإنْسانِ مُنْسَفِحًا/ في دينِ مَنْ جَعَلَ التَّكْفيرَ مُنْطَلَقا/ كَأَنَّما قَدَّمَ الدَّجّالُ ساعَتَهُ/ وَجاء للأرْضِ مأجورًا ومُرْتَزَقا/ دِمَشْقُ حَظُّكِ سَدّانٌ وَمِطْرَقَةٌ/ هذا يَدُكُّ وَهذا يُمْعِنُ السَّحَقا/ ماذا جَنَيْتِ وَماذا كُنْتِ زارِعَةً/ عَلى رَوابيكِ إلّا الْوَرْدَ وَالْحَبَقا/ كَمْ نَبْتَةٍ قُلِعَتْ مِنْ أرْضِها وَجَدَتْ/ دِمَشْقَ حَوْضًا لَها وَاسْتَأْمَنَتْ وَرَقا/ دِمَشْقُ يا مَلْجَأً طابَ الْلُجوءُ بِهِ/ أبْوابُكِ الشُّمُّ كَمْ بَشّوا لِمَنْ طَرَقا/ دارَ الزَّمانُ وَأضْحى مَلْجَأٌ شَفِقٌ/ يَبْحَثُ عَنْ مَلْجَأٍ أوْ يَطْلُبُ الشَّفَقا/ دِمَشْقُ شِدّي رِحالًا نَحْوَ أيِّ دَمٍ/ إلّا الْعُروبَةَ قَلْبًا دَمُّهُ نَفَقا/ أَعْطَيْتِ لِلْعُرْبِ لا ما تَأْخُذينَ فَما/ صانَ الْعَطاءُ وَلا دَفْقُ السَّخاءِ وَقا/ عُذْرًا دِمَشْقُ إذا ما انْتابَني حَبَطٌ/ وَإنْ حَنِقْتُ وَإنْ أسْتَثْمِرِ الْحَنَقا/ تَعَطَّلَ الْأُفْقُ عَنْ جَذْبِ الْعُيونِ فَلا/ تَرْنو الْعُيونُ وَلا تَسْتَفْقِدُ الأُفُقا/ أرَى الْعُروبَةَ في دَرْبِ الْعِطاشِ كَما/ أَرَى السَّرابَ فَلا ماءً وَلا وَدَقا/ ماذا جَنى عَرَبِيٌّ مِنْ عُروبَتِهِ/ إلّا الْهَوانَ وَإلّا الْيَأْسَ وَالزَّهَقا/ يا طالِبًا مِنْ صَحارَى الْعُرْبِ مَشْرَبَةً/ هَلْ مِنَ النّارِ كانَ الْماءُ مُنْدَفِقا/ دِمَشْقُ لا نَهْرَ يَرْويكِ سِوَى بَرَدى/ وَلَيْسَ يُغْدِقُ مَجّانًا كَما غَدَقا/ دِمَشْقُ ما لَكِ في الْلَمّاتِ مُتَّكَأٌ/ إلّا عِظامُكِ خَلّي الْعَظْمَ مُتَّسِقا/ لا غَيْرَ شَعْبِكِ عشّاقٌ صِباكِ وَلا/ رُوْحٌ تُفَدّيكِ إلّا رُوْحُ مَنْ عشقا
مداخلة شيرين قاسم: لحضورُ الكريمُ! مساؤُكمْ عطورُ الهناءِ ولَحْنُ أُنْسِ اللّقاء. أوَدُّ بدايةً أنْ أشْكُرَ الإعلاميّةَ ركاز فاعور على رَوْعَةِ تقديمِي وحسنِ عَرافَتِها الأُمسية، كما وأشْكرُ القائمينَ في النّادي الثّقافيِّ التّابعِ للمجلسِ المليِّ الأرثوذكسيِّ على مثلِ هذهِ الأمسياتِ العُكاظيّةِ، والّتي تُثْري الأدبَ العربيَّ في بلدِنا، وكما أشكركُمْ كلَّ الشّكرِ أيُّها الحضورُ الرّائعُ، على اهتمامِكُمْ وحضورِكُم هذهِ الأمسيةَ، راجية" لكم كلَّ متعةٍ وهناء.
شيرين قاسم/ حيفا: قدْ جِئْتُ حيفا لأَرْوِيها بألحانِي، وأسكب الحبَّ مِنْ حرفي لأوطاني، يا موطِنَ الحبِّ حيفا دُمْتِ يانِعةً، تُهْدينَ عطرَ البراري كلِّ إنْسانِ، منكِ الجمالُ نَما في ظلِّ ساحِلِنا، فكُنْتِ أجْمَلَ ما تشْتاقُ أحضاني، والآن سأُنشِدُ ثلاثَ قصائِدَ مِنْ أشعارِي، راجية" أن تَنالَ إعجابَكُمْ
شيرين قاسم: الِابْتسامةُ قادرةٌ على فِعْلِ المُسْتحيلِ/ فَلا عَجَبَ أنْ أنْشَدْتُ سوفَ تَبقى ابتسامَتي بَدْرَ ليلٍ/ توقظُ الحبَّ في عُيونِ الزَّمانِ أَرْتَجي الخيرَ لِلْجميعِ وأُهْدِي/ مِنْ حُروفِ الوِدَادِ لَحْنَ بَيَانِي لا أُبالِي إذا تَجَهَّمَ يوْمًا/ مَنْ يُعَادِي جَمالَ حَرْفِ البَنانِ لا يَرَى في الوُجودِ غَيْرَ سَوَادٍ/ مِنْهُ تَشْكُو الظُّنونُ مِنْهُ تُعَانِي اُنْظُرِ البُلْبلَ الجَميلَ يُغَنِّي/ يُسْعِدُ القَلبَ مِنْ جَمالِ الحَنانِ إنَّ في جُعْبَتِي مَنَابِعَ حُبٍّ/ تَسْتَثيرُ العُطورَ وَسْطَ الجِنانِ أَنْشُرُ الحُبَّ فِي فضاءِ بِلادِي/ كيْ يَعُمُّ الهناءُ كُلَّ مَكانِ يُسْعِدُ الرُّوحَ أَنَّ أَصْلَ بَيَانِي/ مِنْ عُيُونِ الكِرامِ عَبْرَ الزَّمانِ مِنْكُمُ يَسْتَقِي الفؤادُ نَداهُ/ زَادَ رُوحِي وَعُزْوَتِي وَكِيانِي ليْتَ كُلَّ الأَنامِ تَسْعَى لِخَيْرٍ/ وَنَعيشُ الحياةَ دُونَ طِعَانِ سألوني مَنْ أنتِ وما هِيَ هُوِيَّتُكِ! أجبتُ أنا مجهولةُ الهُوِيّةِ/ وأنتمي لكلِّ الدّياناتِ السّماويّةِ/ ولي ربٌّ هو اللهُ الواحدُ الأحَدُ/ ووهبَ قلبيَ للإنسانيّةِ/ فَبِتُّ أُرَدِّدُ: أنا الإِنسانُ أنا الإنسانُ/ أنا لنْ أزرعَ الكُرهَ ولا أَرضى سِوى الإحسانْ/ فكلُّ النّاسِ أَحبابي وكلُّ النّاسِ لي إِخوانْ/ أطوفُ بكلِّ أوطاني وكلُّ الكونِ لي بستانْ/ به تَسْمُو أمانِينا ويَسْعَدُ قلبُنا الرَّيّانْ/ أنارَ اللهُ هذا الكونَ بالتوراةِ والقرآنْ/ وأَهدى الناسَ قاطِبةً جمالَ العقلِ والوِجدانْ/ وأَرْسلَ للهُدى رُسُلًا فَبالحِكْمةِ والتّقْوى أَنارُوا الدَّرْبَ بالإيمانْ/ لماذا نَعْتَلِي قِمَمًا لِنَنْثُرَ فِي الوَرَى الأَضْغانْ/ ونقتُلَ بعضَنا جَوْرًا ونَرضَى الزَّوْرَ والبُهتانْ/ نُدَمِّرُ جُهدَ مَنْ سَبَقُوا وَمَنْ تَعِبوا وَمَنْ كانوا لنا العُنْوانْ/ ونَحْيَا العُمْرَ في نَكَدٍ وَفِي ضِيقٍ وفي أشْجانْ/ أَلَسْنا كُلُّنا نَدْعُوكَ يا رَبَّاهُ والأبوابُ مُؤصَدَةٌ بِروحِ براءةِ الصّبيانْ/ ونَرفعُ لِلسَّما الأَيْدِي وأُدْعِيَةً بِشَتَّى الطَّيفِ والألْوانْ/ ونَذرفُ أَدْمُعًا حَرَّى كَقَيظِ الصَّيْفِ حينَ العَجْزِ والأحزانْ/ وَنَحزنُ كُلَّما لاحَتْ أمامَ العينِ مأساةٌ فَتُدْمِي القَلْبَ والأَجْفانْ/ سَئِمْنا مِنْ مَتاهاتٍ وجَهلٍ ظَلّلَ الأَوطانْ فَكُلُّ الخَلْقِ في الدُّنيا لهُمْ مَأوى لهُمْ عُنوانْ تعالَوْا نزرعُ الأيّامَ أنغامًا مِنَ الألحانْ ونَنْسُجُ للوَرى قِيَمًا مِنَ الأخلاقِ نَنْسى الحقدَ والأَضْغانْ/ نَطوفُ بكلِّ عالَمِنا ونَبني الخيرَ والإحسانْ/ لِنُعلنَ عَوْدَةَ الإنسانْ/ سألوني عَنِ المحبةِ والعشقِ/ فقلتُ لهم: مَنْ لا تُوجدُ في كلِّ نبضةٍ مِنْ قلبِهِ محَبةٌّ فَهُوَ حتمًا شخصٌ ميِّتٌ. وسألوني كيف تقابلين مَنْ يكرَهُكِ/ قلتُ لهمْ بالمحبةِ الصّادِقَةِ/ فَهِيَ الحياةُ والحياةُ على الأرضِ عشقٌ لا يموتُ
شيرين قاسم/ الخُلودْ: هبَّ النّسيمُ يُغنّي مِنْ عِطْرِ أبهى الوُرودْ/ سَما بِلَحْنٍ شَجِيٍّ أَهْدى الحبيبَ الوَدودْ/ أذاع عِشقًا نَدِيًّا أثارَ عينَ الحسودْ/ يشتاقُ طَيْفَ الغَوانِي وَأَسيلاتِ الخُدودْ/ يَشْدو بكُلِّ هناءٍ لِمُوفِياتِ العُهودْ/ يَرْنو لنَجمٍ جميلٍ وهامَ يأبَى القُيودْ/ أذاعَ ما فِيَّ لَحْنًا ضاءَ الفَضَا والوُجودْ/ وأيقظَ الرّوحَ تَتْرى مِنْ وَهْنِها والجُمودْ/ فَدَبَّ فِيها نَماءٌ وزالَ عَنْها الشُّرودْ/ وبتُّ منْهُ أُنادي العِشقُ سرُّ الخُلودْ/ العشقُ سرُّ الخُلودْ


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.