غزو قمبيز لمصر قمبيز ملك الفرس ويعرف بإسم قمبيز الثانى وهو ابن قورش الأكبر ، وتولى الحكم بعد أن لقى والده حتفه في إحدى الحملات عام 529 ق.م . وعندما تولى العرش عمل على تثبيت دعائم حكمه وتأمين حدوده التي قامت فيها بعض القلاقل ، وبعد أربعة سنوات بدأ في التفكير لاحتلال مصر وضمها إلى الإمبراطورية الفارسية . .. كان من اهم الاسباب التى دفعته لغزو مصر ومكنته من احتلالها هو : – رفض الملك أحمس الثانى طلب قورش ليد ابنتة وارساله لابنة الملك أبريس بدلا منها مما أصاب قورش بالغضب الشديد. – ضعف الجيش المصري لاعتماده الأساسى على كثير من العناصر الأجنبية المرتزقة الفاقدين للانتماء . … توفى أحمس الثانى قبل أن يصل قمبيز إلى مصر فتولى ابنه بسماتيك الثالث الحكم خلفا لوالده وواجه جيش قمبيز بعد عبوره الصحراء الغربية ووصوله إلى القلعة الأمامية على حدود بيلوزيوم قرب بورسعيد . …. كان قمبيز يضع في مقدمة جيوشه عددا هائلا من القطط التى هاجمت الجيش بشراسة بأظافرها الحادة وتطلق مواءها الذي كان يحسبه الجنود صوتا من اصوات الشياطين . وفي النهاية كانت الجيوش تنسحب من أمام جيوش قمبيز ليس بسبب خوفها من جنوده الاقوياء ولا أسلحته ولكن خوفا من تلك الشياطين الصغيرة المعروفة لدينا بأسم القطط . …. وقع بسماتيك اسيرا فى يد قمبيز وتمكن من الاستيلاء على منف العاصمه وتحولت مصر لولاية فارسية في عام 525 ق.م. وبمجرد دخوله منف انتقم منها شر انتقام إذ قتل حوالى انتقاما الفين من المصريين انتقاما من سكان منف الذين قتلوا مائتى رجلا وهم طاقم السفينة الفارسية الذين ابحروا إلى منف لعرض شروط السلام …. أما فى مدينه مدينة "سايس" فقد أمر بإخراج جثة احمس الثاني ليقوم بالعبث والتنكيل بها وضربها بالعصى كما امر بنزع شعر بدنه ورأسه وانتهى الامر باحراق جسده ….. قام قمبيز بضرب معابد هليوبوليس وهدمها واحراقها وسبب أضرارا جسيمة في طيبة واتلف اثنتان من المسلات وسخر من شكل الآلهة بتاح في معبده ودخل أماكن محظور الدخول إليها سوى للكهنة فقط ….. أدرك قمبيز أن هذه القسوة لا تخضع شعبا له مثل هذا التراث من الحضارة فلجأ الى اللين والهوادة في بعض الأوقات فاتخذ لنفسه القابا مصرية مثل ملك الشمال والجنوب وابن رع واتخذ لنفسه لقب حورس موحد الأرضين وبعد ان استقرفى مصر خطط لثلاث حملات الأولى إلى قرطاجة : وفشلت لأن أحسن البحارة لديه كانوا من الفينيقيون ولما علموا أنهم سوف يحاربوا ضد أبناء عمومتهم واخوانهم رفضوا ……… والثانية إلى نبته ( بلاد النوبه ) : و انتهت بالفشل لانه لم يجهز القوة اللازمة لهذه الحملة فنفذت المؤن وأوشكت على الانتهاء ولذلك اضطر الجنود إلى أكل العشب ثم أكل بعضهم بعضا فسارع قمبيز إلى انهاء هذه الحملة الفاشلة , وعند عودته من نبته اتجه إلى "منف"فوجد المصريين يحتفلون بعيد لهم فظن انهم فرحون لفشله الذريع فأمر أن يضرب الكهنة بالعصى وأن يقبض على كل المصريين المحتفلين بهذا العيد ….. أما الثالثة إلى واحة سيوة حيث تنبأ كهنة امون بهزبمه قمبيز مما أصابه بالغضب وارسل حمله لواحة سيوه لهدم معبد آمون يقدر عدد جنودها 50.000 جندى حسب ما ذكره المؤرخ هيرودوت … ولكن لا يعلم أحد ماذا جرى لهم لهؤلاء الجنود ويقول أهل سيوة أن هؤلاء الجنود هبت عليهم ريح شديدة غمرتهم بجبال من الرمال وأخفتهم جميعا. ليظل ختفاء جيش قمبيز لغزا حير علماء الاثار والباحثين والمؤرخين لعدة قرون. ………… اضطر قمبيز لترك ز مصر بعد ان وردت إلىه أنباء عن وقوع ثورات في فارس وقد وصلته تلك الانباء وهو في سوريا وعندما كان يهم ليركب جواده أصابه نصل سيفه في فخذه فتوفى متأثرا بتسمم جرحه. ……….. وعلى الباغ تدور الدوائر ايها الملك الظالم .