مهما تعشش فيه فكر الأوهام فبعد مواسم القحط لابد أن تزهر الأحلام ولابد لكل لائذة أن يزور مربضها السلام لا تخشى التواري عن الأنظار ستنتزع عن أفواهها الأكمام ومهما استعبدتها الغربة يوم ما سيعاودها المقام لم تكن الغشاوة أبدية فقد ذكر انه سيزول الظلام لا تخشى النبض الحاذق إن اشتد فدواعيه العلام ولا تقنط من النوازل لوحلت فسيمحو لونها الدوام مابين الشرايين تسكن الفلذات وبين العيون تتوارى الأرحام لا تخشى من تحديق تعجرف للتصيد يخالجه الاستسلام فاليد العابثة طائلة واليد المظلومة يرصدها الانتقام فكيف بمن لا حول ولا قوة له إذا تآمرت عليه الحظوظ والأقسام لا تخشى العيون فليس كل ناظر مبصر وليس كل بصير يفتقده الإلمام فبالإحساس تدرك النبضات وبالصمت دون كلام يترجم الكلام الاحتواء منبع للدراية وذووا الدراية انتسابهم أعلام