" الكوسه " ذلك النوع من الخضروات المظلوم مع البشر..فأى ذنب جناه هذا المخلوق النباتى المسكين حتى نلصق بمعناه صفة بشريه سيئة.. وتشتم فيها رائحه واسطه ومحسوبية …. فقد شاع استخدام تلك الكلمة للتعبيرعن حالة من انعدام تكافؤ الفرص او اعطاء الحق لغير صاحبه , وتعددت الأقاويل والحكايات حول تفسير كلمة كوسه كتعبير عن الواسطة والمحسوبية ومنها : قصه طريفة وقعت أحداثها فى العصر الفاطمي امتدت وتوارثت حتي الان : فقد كانت ابواب المدينة تقفل ليلا ولا يسمح لاحد بالدخول فكان التجار ينتظرون حتى الصباح لكى يدخلون المدينة ويبيعون بضاعتهم ولأن الكوسة من الخضروات سريعة التلف فكان يسمح فقط لبائع الكوسة بأن يترك الصف ويدخل دون انتظار بالدخول والمرور من الابواب , وعندما يبدأ الناس فى الاحتجاج يرفع التاجر يدة ويقول (كووسة) ……. أما فى العصر المملوكى : فكان التجار والمزارعين فى الارياف يخرجون مبكرا.. لحجز مكانهم لبيع الخضار فى السوق وكانوا ينتظرون فى طابور طويل..حتى يتم تحصيل الرسوم والسماح لهم بالدخول فلا يتم أستثناء أحد …. ولكن فى ايام الحر الشديد يستثنى من الطابور تجار الكوسة فيتركون الصف ويدخلون دون انتظار .. لأنها تفسد سريعاً ولا تحتمل الحرارة . وعندما ويبدأ الناس فى الأحتجاج. يرفع يده التاجر ويقول كوووووووسة.. أي أنه تاجر كوسة فيتركوه يمر بأمان وسلام …. وهناك رواية اخرى تقول : انه قديما كان المصريون يستوردون بعض البضائع من الدول المجاورة وكان من ضمنها الكوسة ولطبيعتها التى لا تتحمل ان تترك كثيرا حتى لا تفسد. . فكان المسموح بدخوله فورا من الميناء وتفتح له الأبواب والتساهيل هى الكوسة. .فعندما يجد الناس الابواب فتحت فى غير مواعيدها مثلا فيسألون ماذا حدث؟ يكون الرد :كوسة … كوسه ………… ولهذه الأسباب اطلق المصريون على اى شئ يمر بدون مراقبة اوبسرعة او من غير اتقان مصطلح ( الكوسه ) للتعبير عن الكوسة …… وخالص الاسف للكوسه ذلك الخضار المظلوم؟؟؟