بقلم الفنانة القدير / داليا جمال طاهر وهذه قراءة سريعة عن ما كتبته الفنانة : يحتاج الناس عامة – وخاصة من لديهم إحساس فني بالجمال – في كثير من الأحيان إلي مرجعية بسيطة وسهلة تعاونهم في الترقي والصعود الدائم في رحلتهم وبحثهم وتعقبهم في الجمال الذي يرونه فيما يحيط بهم ، إن الجمال بطبعه قابع وموجود في كل ما حولنا ، وحدهم ذوي الحس الفني الواصل من خلال وسائل متعددة يسرتها التقنيات الحديثة – بوعي او بدون وعي – تفرضه تغدية وتقوية طبيعة حب الإستهلاك أو التملك لدي إنسان العصر الحديث ، اقول تحتاج هذه النوعية من البشر ذوي الحس الجمالي والباحثين والمنقبين عنه دوما لإكتشافه للإستمتاع به اولا ، ثم إدراك كل ما يحيط به وبوسائله ، ومن هنا تعددت الكتب والوسائط ( كتب / صور / معارض / مدارس وكليات .. الخ ) لتوفير قدر اكبر من المعلومات . وهكذا تطالعنا المكتبات والصحف ووسائل الإعلام بالجديد . وفي هذه المرة إستوقفني هذا العنوان للباحثة والفنانة / داليا جمال طاهر " الفن التشكيلي رؤية و منهج " حيث ببساطة ويسر وجمال افردت صفحات عن مدارس الفن التشكيلي : المدرسة الكلاسيكية. المدرسة الواقعية. المدرسة الرومانسية. المدرسة الوحشية. المدرسة التكعيبية. المدرسة التجريدية. المدرسة السيريالية. المدرسة المستقبلية. فأخذتنا إلي كل مدرسة ، فأشارت إلي بداياتها و عناصرها و مبدعيها وتطورها ، وبعد هذه الإشارة والتعريف الموجز الوافي تستدير وتصحبنا كتكملة لنزهة معدة بترتيب موثق ، تصحبنا إلي فنون إبدعها الفكر الإنساني في عشقه للجمال وتطويعه بوسائل ومبتكرات مستمدة من واقع حياته وممارساته الحياتية ألا وهي ( النحت ، والرسم ، والنقش والخزف والفخار ) وكان ذلك ايضا – منها – مبسطا وشاملا المظاهر والعلامات والموروثات مع مسيرة التطورالطبيعي ومدي الإبداع في ذلك حتي صاركل إبداع في هذه المناحي بابا مستقلا حافلا بالأسماء التي تؤرخ لهذا الإبداع . وقبل ختام الرحلة ترفع للمرافقين ، عاليا لافتة منقوش عليها ، للذاكرة ، وللتأريخ ، والتقدير أعلام " النهضة الفنية الحديثة في مصر ، وبعودة المبحر معها يكون من خلال هذا الطواف الشيق والسريع علي ضفاف " الفن التشكيلي رؤية ومنهج " يكون قد عاد ليس فحسب بصور جميلة عما أحب وشاهد ورأي ، لكن ايضا تكون معه رغبة مجددة وشوقا إلي إبحار جديد . س ج