فقرات من مقالي: صباحكم أجمل/ من برهام إلى جيبيا ذاكرة وتاريخ وجمال همسات وعدسة: زياد جيوسي الحلقة الأولى (برهام.. تلك البلدة الجميلة الوادعة الضاربة جذورها في الارض الفلسطينية عبر التاريخ، بلدة صغيرة المساحة وقليلة عدد السكان، لكنها جنة بالجمال والأشجار والمناخ الجميل، كنت أسمع بها ولم تكتحل عيناي برؤيتها الا من البعيد حين قمت بجولتي لتوثيق بلدة بير زيت بالقلم والعدسة).. (ابنة برهام السيدة نادرة بكر تواصلت معي من مغتربها في موسكو بعد نشري صور المسير، ورتبت لي مع السيد زياد بكر جولتي في بلدتهم برهام، وبسبب الأمطار تأخرت عدة أيام حتى سمح الجو بذلك، فاتجهت لبير زيت برفقة زميلتي في الدائرة الاعلامية للبيدر للثقافة المجتمعية والفنون السيدة منى عساف بالمواصلات صبيحة الاربعاء الحادي عشر من تشرين الثاني لهذا العام، وهناك استقبلنا الأخ زياد ونقلنا بسيارته لبلدته، فهي بلدة صغيرة ولا يوجد لها خط مواصلات خاص، وما أن اطللنا على برهام حتى بدأت اشاهد مساحات خضراء كبيرة من الاحراش ومساحات مزروعة بالزيتون وهو الذي يسيطر على معظم الانتاج الزراعي في القرية، فأشجار الصنوبر الباسقة تشق عنان السماء ولم تتعرض كما مساحات ومناطق غيرها للعبث والقطع وتوسع البنيان على حساب المساحات الخضراء، مما اثار في الروح مشاعر من راحة وجمال، وزاد بذلك مشاهدة مساحات كبيرة مزروعة بالزيتون (الرومي) القديم والذي يستدل عليه من طبيعة الجذوع الضخمة وتجوف بعضها، وفلسطين تشتهر بالزيتون الرومي القديم وأشهرها زيتونة البدوي في بلدة الولجة والتي قدر عمرها الخبراء الأجانب بين 4500 عام و5500 عام).