أفضل ممارسات الصحة والسلامة والبيئة (HSE) ومشاركة الموظفين الفاعلة من أهم الأسباب في حصول دو على "المشغّل الأفضل" عملاق الاتصالات في الإمارات يكشف عن سياسات الشركة المستدامة للموظفين من خلال المؤتمر الثاني لحماية صحة العمال دبي، الإمارات: صرح أحد خبراء الصحة المهنيين أن أفضل ممارسات الصحة والسلامة والبيئة (HSE) إضافة إلى مشاركة الموظفين الفاعلة تعد من العوامل الرئيسية في تمكين أي استراتيجية مستدامة للصحة والسلامة والبيئة من الارتقاء بمنظمات الشرق الأوسط لتكون "المشغّل الأفضل". وقال د. منصور أنور حبيب، مدير الخدمات الطبية والصحة المهنية في دو أن وجود سياسة شاملة للسلامة والصحة والبيئة يسمح لعملاق الاتصالات في الإمارات من الاستفادة من ثقافة قوية للصحة الجيدة في المنظمة وهو ما يكون له تأثير إيجابي على كل من معنويات الموظفين والمجتمع الذي يعملون فيه. وأضاف حبيب: "الاستدامة من العوامل الحيوية لنجاح أي منظمة بشكل عام، كما أن تطبيق سياسة صحية مهنية مستدامة يسمح لنا كأعمال بضمان السلامة والصحة الجيدة لموظفينا – الذين هم بحق العصب لمؤسستنا- وعملائنا الذين هم في قلب كل ما نفعله". وتابع: "نحرص دائما على تضمين أفضل الممارسات العالمية فيما يتعلق بسياستنا للصحة والسلامة والبيئة كما سخرنا ثقافة قوية للصحة الجيدة، والتي تقدر سلامة الموظفين، توازن وإدارة الحياة العملية. ونتيجة لذلك برزنا كمشغّل مفضل هنا في الإمارات". يعد د. حبيب واحد من أكثر من 26 من خبراء الصحة المهنية الدوليين والإقليميين يشاركون في الدورة الثانية من مؤتمر BOHS حماية صحة العمال المقرر إقامة الأسبوع المقبل خلال الفترة من 25 – 29 أكتوبر في فندق لو رويال مرديان أبوظبي. يقدم د. حبيب إلى جانب زميلته السيدة دكسيتا راجكومار مدير عام التزام الصحة والسلامة والبيئة في دو، عرض دراسة حالة عن الصحة والسلامة والبيئة وسياسة عافية الموظفين في دو، حيث يستعرض نماذج عديدة من مبادرة "كل خطوة مهمة" إلى عوامل أخرى مثل شهادات LEED في مبانيها وتطبيق المبادئ الهندسية لضمان راحة العمال. وأضاف حبيب: "أطلقنا مبادرة كل خطوة مهمة في 2013 بهدف إلهام موظفينا ومواطني الإمارات لتحمل مسؤولياتهم تجاه صحتهم وعافيتهم. وتحت مظلة هذه المبادرة قدمنا عددا من المبادرات الصحية التي كان لها تأثير إيجابي على مواطني الإمارات وموظفينا". "وفي مطلع هذا العام أطلقنا مركز دو للعافية، وهي منصة صحية الكترونية تفاعلية تضمن قيمة رائعة على الخدمات التي تتراوح من عضويات النوادي الصحية، الرياضات، الأنشطة العائلية، العطلات، الغذاء الصحي وغير ذلك الكثير". وللحفاظ على استراتيجية مستدامة للعافية وللصحة والسلامة والبيئة حققت دو عددا من الركائز: في أبريل 2015 أصبحت أول شركة في العالم تحصل على شهادة مختبرات التأمين UL لجودة الهواة داخل المباني، فيما تم الإشادة بمتجر مردف سيتي سنتر في دبي كأكثر منافذ اتصالات التجزئة البيئية في الإمارات. كما أطلقت أول تطبيق عافية بلغتين في الشرق الأوسط- رفيق لياقة بدنية يسجل التقدم، ويسجل الأنشطة اليومية، ويراقب السعرات الحرارية، فيما يجعل الحياة صحية، ممتعة ويضفي عليها التحدي بالسماح للمستخدمين بالمنافسة مع الأصدقاء والعائلة. وقال حبيب: "من خلال تطبيق سياسة شاملة تتخطى ممارسات HR لتشمل السكان بوجه عام، لا نخلق بيئة صحية متميزة في منظمتنا فحسب، وإنما نؤثر على المجتمع إيجابا بطرق عدة". "يجب على المنظمات في الشرق الأوسط تطبيق استراتيجيات مشابهة في نماذج أعمالها لكي تعزز مشاركة الموظفين والحفاظ عليهم، إضافة إلى التشجيع على مكان عمل صحي أكثر. وسوف يؤثر ذلك إيجابا على استدامتهم العامة". تسلط الدورة الثانية من مؤتمر حماية صحة العمال والذي تنظمه كل من BOHS (الجمعية القانونية لحماية صحة العمال) وميسي فرانكفورت الشرق الأوسط الضوء على أفضل ممارسات الصحة والسلامة والبيئة وعدد من القضايا الهامة التي تؤثر على الصحة المهنية، الصحة الشخصية واللياقة البدنية فيما يبرز كذلك أحدث التشريعات الخاصة بصحة وسلامة أماكن العمل في المنطقة". ومن المتوقع أن تستقطب قمة الأيام الخمس أكثر من 100 مشارك إقليمي ودولي وتتضمن مؤتمرا شاملا لمدة يومين، يتبعه ثلاثة أيام من دورات التطوير الاحترافية لتعزيز برامج الصحة المهنية والصحة الخاصة. من جانبه قال أحمد باولس، الرئيس التنفيذي في ميسي فرانكفورت الشرق الأوسط: "تشهد منطقة الشرق الأوسط حاليا طفرة في التطوير العقاري والبنية التحتية التجارية، إلى جانب استثمارات كبرى في المرافق الصناعية، التصنيعية واللوجستية، وبالتالي تكتسب السلامة والصحة في مكان العمل أهمية بالغة". وتابع باولس: "يوفر المؤتمر في دورته الثانية لمتخصصي الصحة المعنية والصحة الشخصية، المدراء، ورواد الصناعة فرصة عظيمة للاحتكاك بأبرز الخبراء الدوليين والوصول إلى رؤى قيمة حول أفضل الممارسات وأحدث التطورات في القطاع". يلقي كلمة الافتتاح في الدورة الثانية للمؤتمر سعادة د. حسين عبد الرحمن الرند، الأمين المساعد لمركز الصحة والعيادات في وزارة الصحة الإماراتية. ومن أبرز المتحدثين أيضا د. علي سالم عليلي، مدير الصحة المهنية وقسم السلامة في وزارة العمل، د. علا ميرا،مدير الصحة المهنية والسلامة في وزارة الصحة، د. محمد واصف علام، مدير الصحة العامة والسلامة في هيئة الصحة بدبي و د. ديرك كاميرون، مدير الصحة الإقليمي ل Shell في الشرق الأوسط وأفريقيا.