أكد الدكتور محمد أبو زيد الفقي الأستاذ بجامعة الأزهر أن المجتمع في حالة تحتاج إلى سرعة الأخذ بيده، وإصلاح جوانب الخلل والتدهور فيه، وتربيته على الإسلام، وتقديم جوانب البر والخير إليه. وقال في خطبته أمس من فوق منبر مسجد الشبان المسلمين بمدينة كفر الشيخ إن هذا الإصلاح يحتاج إلى المنهج العملى، وأن يقف كل قادر ومستطيع مع المبتلين من أبناء الشعب المصري في كوارثهم وأزماتهم، وأن يقدموا لهم ما يستطيعون من جوانب البر والخدمة العامة، وألا يقفوا عند حدود ذلك، بل هؤلاء المبتلون في أشد الحاجة إلى أن نوقظ إيمانهم ونقوى إرادتهم وننشر فيهم نماذج الخير والتكافل والتعاون ونربطهم بالإسلام ربطاً حميداً، ابتغاء مرضاة الله تعالى. ودعا د. أبو زيد إلى التبرع لمعهد الأورام في كفر شيخ معلناً أن محافظة كفر الشيخ من أولى المحافظات التي ينتشر بها مرض السرطان الناتج عن البلهاريسيا بحسب منظمة الصحة العالمية. وقال إن الحج افترضه الله على المستطيع من المسلمين مرة واحدة في العمر ولذا فإن الأولى من تكرار هذه الفريضة الإنفاق على هذه المستشفيات والقضاء على هذا المرض الخطير. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر". وقال: "الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء". وحذر د. أبو زيد من التناقض بين العمل والمعتقد موضحاً أن كثيراً من المسلمين اليوم يعملون عكس ما يقولون، ويفصلون بين الإيمان والعمل والقرآن الكريم يحذرنا من ذلك فيقول الله تعالى: " يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون". سورة الصف (1 2).