تعالى بتنهد جرحك اكثر .. علي يا ذئب موالك الملح المتهالك في كف الليل .. فالمراكب سرت . هي هكذا الحياة بوابات من ريح تستفز تجعد النهر ملائكة تنتحب على وجوه سالت بكل برود مع جسد الهزائم فظل المساء وحيدا بلا وجوه من فرح بلا وجوه من صيف مشاغب .. نصفهم مضى ونصفهم تحت القلق يرقص ..و الوطن يطالع أفق البحر بموال حزين ومضيت ظلا خفيفا تحت شلال المطر بعد أن مزقت كل صفحات الصقيع الملح الجرح الصوت الغادر .. ورميت في هاوية الحياة كل الاوراق السود ومضيت انهمر .. اكثر واكثر يا مطر على ذاك الظل المنسرب تحت سمائك فها انا اراني قزحا بين حبيباتك يذوب صعدا .. خفيفا خفيفا من كل شيء . و الدمعة الطفلة انفلتت سرا وشقت الجهات وعرشت في السماء وعلى ذرا الكون راحت تغني وهي تطالع ذاك الذئب الشجي .. يتساقط المطر قصائدا .. يتصاعد بخور الارض ينهمر الفجر على جسد الليل وانا ما زلت اذوب بجسد المطر الاسطوري .. واشق للفرح منه طريقا رغم نزيف الكون .