أعراض جفاف العين يعتبر جفاف الملتحمة بحد ذاته، واحدا من الاعراض المرضية، وليس مرضا، لكنه غالبا ما يكون مصحوبا بواحد او اكثر من الاعراض التالية: شعور بالوخز، الحكة او حرقة بالعين. مخاط (Mucus) على شكل خيط حول العين او داخلها. ارهاق العين بعد القراءة، حتى لو لمدة قصيرة. صعوبة عند استعمال العدسات اللاصقة. فترات طويلة من افراز الدمع. تشويش في الرؤية، يزداد سوءا في نهاية اليوم او بعد تركيز النظر لفترة متواصلة على نقطة واحدة. أسباب وعوامل خطر جفاف العين يتالف سائل الدمع من الماء، مواد دهنية، بروتينات، وكهارل (Electrolytes). تحافظ الدموع على سطح العين نظيفا وملسا كما تساعد على وقاية العين من التلوث. يمكن ان يحدث الجفاف نتيجة لخلل في التوازن بين مركبات الدمع المختلفة، او نتيجة لنقص بسائل الدمع. من الممكن ان يحدث هذا النقص بسبب مشاكل الجفن، استخدام ادوية معينة، او حتى التعرض لعوامل بيئية معينة. من الممكن ان تكون حالة انخفاض جودة الدمع ناتجة عن خلل باي مركب من مركبات الدمع الثلاثة الاساسية: الطبقة الدهنية الخارجية- يتم انتاجها في الغدد الميبومية (Meibomian Glands) الموجودة على طرف الجفن، والتي تحتوي على مواد دهنية. تعمل هذه الطبقة على مساعدة سائل الدمع على الانزلاق، وتقلل من وتيرة تبخر الطبقة الوسطى الاكثر سيولة منها. يؤدي النقص في انتاج هذه الطبقة لتبخر الطبقة الوسطى بوتيرة اعلى، وتكون النتيجة جفافا في العين. يعتبر انسداد الغدد التي تنتج هذه الطبقة اكثر انتشارا لدى الاشخاص الذين يعانون من التهاب الجفون (Blepharitis) ومن الامراض الجلدية المختلفة. الطبقة السائلة الوسطى- المركب المركزي في هذه الطبقة هو الماء، والقليل من الاملاح. ويتم انتاجها في الغدة الدمعية (Lacrimal gland). تقوم هذه الطبقة بتنظيف وغسل العينين من الجزئيات التي تدخل اليها. في حال وجود نقص في هذه الطبقة تختلط الطبقة الدهنية الخارجية بطبقة المخاط الداخلية وتنتج مخاطا خيطيا. طبقة المخاط الداخلية- تساعد هذه الطبقة على توزيع الدمع بشكل سليم وموحد على مختلف انحاء سطح العين. يحصل تراجع انتاج الدمع بشكل ملحوظ ومنتشر لدى من هم فوق سن الخمسين عاما، لدى النساء في جيل انقطاع الطمث، لدى من اجروا عمليات جراحية بالليزر، لدى ذوي الغدد الدمعية المضطربة، ولدى المصابين بامراض مجموعية مختلفة مثل السكري، داء التهاب المفاصل الروماتويدي (Rheumatoid arthritis)، النقرس (Gout)، الذئبة (Lupus)، وتصلب الجلد (Scleroderma). من شان اضطراب اداء الجفن ان يؤثر على توزيع الدمع السليم على سطح العين، ويؤدي لازدياد وتيرة التبخر، مما ينتج عنه حالة من جفاف العين. يعتبر جفاف الملتحمة من الاعراض الجانبية المنتشرة المصاحبة لاستخدام ادوية كثيرة، من بينها: مدرات البول (Diuretics) التي تستخدم من اجل خفض ضغط الدم، مضادات الهيستامين (Antihistamines) للحساسية، حبوب منع الحمل، مضادات الاكتئاب، مسكنات الالام، والفيتامين (ا) لعلاج حب الشباب. كذلك، ينتج الجفاف عن عوامل بيئية متعددة مثل: الريح، الارتفاع الشاهق، الهواء الجاف، والاعمال التي تستدعي التركيز لفترات متواصلة. كما قد يكون النقص في بعض العناصر الغذائية، خاصة الفيتامين (ا) و اوميغا 3 (Omega 3) من مسببات جفاف العين. مضاعفات جفاف العين من الممكن ان يزيد جفاف العين من مخاطر دخول الملوثات المختلفة الى العين، مما يؤدي للاصابة بالالتهاب. في حال كان الجفاف شديدا ولم تتم معالجته لفترة طويلة، من الممكن ان تنشا ندوب (Cicatrices) على سطح القرنية، قد تؤدي لتشويش النظر. تشخيص جفاف العين من اجل تشخيص جفاف الدمع وقياس كمية الدمع التي يتم انتاجها، تتم الاستعانة بطريقة الفحص المسماة على اسم "شيرمر" (Schirmer's test)، والتي يتم خلالها استخدام ورق فحص خاص يوضع على الجفن الاسفل، وبعد خمس دقائق يتم فحص كمية السائل الدمعي التي في الورق. من خلال هذا الفحص، يمكننا تشخيص اذا ما كان سبب الجفاف هو نقص كمية الدمع. في فحص اخر، يتم استخدام عدة الوان تساعد على تمييز مركبات سائل الدمع وانتشارها على سطح العين. بهذه الطريقة يمكننا فحص اذا ما كانت مركبات الدمع موجودة بالنسب الصحيحة بينها، واذا ما كانت منتشرة بشكل موحد ومتجانس على سطح العين. علاج جفاف العين ان علاج جفاف العين بقطرة العينين، التي تباع دون الحاجة لوصفة طبيب، باثرها الجيد لدى اغلب المصابين بهذه المشكلة. هناك انواع من القطرة تحوي على مواد حافظة يمكنها ان تؤدي لحصول تهيجات معينة في العين لدى بعض الاشخاص. تعتبر فترة صلاحية القطرة الخالية من المواد الحافظة قصيرة نسبيا، وهي عادة ما تاتي بعبوات صغيرة احادية الاستعمال، حيث لا يمكن استخدامها مجددا لاكثر من مرة بعد فتحها. في حال وجود حاجة لقطرة اكثر من 4 مرات، من المفضل استعمال القطرات الخالية من المواد الحافظة. تعتبر مراهم العينين اطول فاعلية، لكنها من الممكن ان تسبب تشويش الرؤية. لذلك، من المحبذ استخدامها قبل النوم تحديدا. في حال لم يكن بالامكان استخدام القطرات لاي سبب كان، بالامكان علاج جفاف العين بواسطة مستحضر يتم وضعه بين العين والجفن الاسفل، مرة في كل يوم. يقوم هذا المستحضر، وبشكل بطيء، بافراز سائل مشابه للدموع الاصطناعية، على مدار اليوم كله. في بعض الحالات، يتم القيام بايقاف تدفق الدمع من العين بشكل مقصود، وذلك من اجل زيادة كمية الدموع داخل العين. من الممكن ان يكون هذا الايقاف (السد) مؤقتا بواسطة سدادات من السليكون، قابلة للنزع، او قد تكون هذه السدادات مثبتة بواسطة الحرارة. كذلك هنالك عدسات خاصة تغطي الجزء الاكبر من مساحة العين، وتحافظ بذلك على مستوى عال من الرطوبة. في حال كانت المشكلة مزمنة، من الضروري القيام بتشخيص المسبب الاولي لهذه الظاهرة وعلاجه. الوقاية من جفاف العين وقاية العينين من المثيرات المباشرة مثل الريح، الجفاف، والمواد الكيميائية المختلفة. وذلك بواسطة النظارات او نظارات السباحة. فترات من الاستراحة خلال اداء النشاطات التي تتطلب تركيز النظر بشكل متواصل. وضع شاشة الحاسوب في مكان اقل ارتفاعا من مستوى العينين، من اجل تفادي فتح الجفون بشكل كبير. التوقف عن التدخين او عدم التعرض للدخان.