من بين جميع النساء ان أكون النور والهواء والماء المطهََّرة النََّقيََّه ولون السماء والخمره البويهيمية القاهرة والأقداح الغامضة الخرساء داخل تلك الصحراء اللانهائية المدارية الإستواء وفي ذاك البحر العطر وأمواجه الزرقاء الشقيََّة البيضاء لماذا اخترتني أنا ؟ أن أكون بين ظلال يديك البنفسجيه وفي وسط أصابعك السمراء الأنوثة البهيَّه والحنين والصفاء وداخل حديقتك الفردوسيه الفوحاء القريبه من طرق الإله والانبياء و عشاقها وصديقاتها والبعيدة عن جيران كلماتها المجنونة العفوية العديمة الحياء لماذا إخترتني انا ونثرت علي عطر رحيقها المُحمََّل بعطر الشرق والغرب والبخور وبراري الربيع الخضراء كأنَّه الدواء السماوي والشراب الالهي النََّقي النابع من موطن الأضواء عبر الوحدة الغامضة والعميقة، والوسعة الأرجاء كالليل وكالضياء، حتى أسكر وأفقد الوعي وأرقص على إيقاع هذا المساء وأنت تطوف حول زائرتك الحسناء وسوسنتك الحمراء وحول خصرها الناري وعنقها العاري وخصلات شعرها السوداء لماذا اخترتني أنا أن أكون داخل قلبك المعجب ذات آلاف النوافذ الممتلئة برداً والممتلئةناراً عندما أصبح في عروقة النَّابضة كلَّ الاشياء وحين أمنحك دوماً دوماً العطور والعهود والقبلات وضوء الشمس الذي يُدفىء الشتاء لماذا إخترتني أنا ؟ رغم إني أعرف الطريق عبر السهل وعبر الجبل وحاراته الفائضة الرحيق وعبر الريح والحلم والتاريخ السري ومنزل إسرته العتيق وعبر هواء الارض البارد والشعر الطليق وعبر الثلج الذائب ويد الكاتب الرقيق لماذإخترتني أنا ؟ ان اكون كي أكون العاشقه والرَّائده والقائده والبيت والقلب الرفيق وبطلة قصائدك النشيطة ولغتها البسيطه وأسلوبها الرشيق في ساحة حروفك الثائره ورسائلك الحائره كالأمل الغريق لكي أحبك هكذا وألفظ أسمك الجدير عبر ثقوب النهار والغروب أمام الشغف والموسيقى والعود الطروب والعصافير التي تغني الأغاني النََّاعمه والالحان الحالمة المُتَّقدة العواطف والشعور والتقدير على المنابع والظلال والجبال والتلال والسََّفح النضير آهٍ آهٍ يا شاعري لمادا لماذا أخترتني أنا ؟ حين دعوتني إلى روضة الشوق والعشق والهوى وانت أمامي وأنا امامك أمامك هنالك وهنا