في مدينتي الليل والنهار هكذا أمرت عيني الملكة الأولى والملكة الثانية والهمسة والبسمة والحوار وحكمت عليها منذ مئات السنين عبر قامة السائلين الى جانب ذاك الجدار وعبر الذهن المسالم الرصين والقلب الوفي الرزين حلو القرار وسط زغاريد العاشقين وبطش الحاشدين وامام الكون والتاريخ والوعي والمساء الحزين وعبير النار أن تقف أمام الحاضرين والغائبين متحجرة كحارس الجدار وتبحث فقط عنك من بين الآخرين منذ ولادة صورة الشجرة والوحل والطين والغيمة والغمزة والهمزة والحروف والدواوين وعاشقة قصائد الأقمار أقسمت ألاّ لا أرى احداً سواك دعها تشهد عيني هذه الليلة على هذا المقعد الوحيد الترقُّب واللهفة والإنتظار كم تشتهي وجه النهر والثلج والجليد ولآلىء البحار والبحر والينبوع والصخر المستبد العنيد ولغات الأزهار كي تكتب وجهك الغرام الأبدي المديد حتى يذوب القصيد والنشيد وهذه الأشعار أقسمت ألاَّ لا أرى أحداً سواك لا في خميلة اللحظات والقبلات والأسرار والأسرار والأسرار ولا في مياة المرآة ورقص الحسرات ولا في التحرر والقيود والقضبان والأسوار ولا في الكتب والروايات ولا في فناجين العرََّافات ولا في خضرة الغابات وتراقص الايقونات وصفير الريح والأعصار مع الليل والبرد والعزلة والأمطار أقسمت ألاَّ لا أرى أحداً سواك حبيبي ولن استطيع أن ارى لأنني أحبك يا أنا ولا أطيق الإنكسار ولو كان هذا الهوى فتى أمام مساء الصوت والصمت والموت والهدى صغير الحلم والأفكار فأنت وصية الدجى والفجر والضحى والوجود والمدى وراعية المسار والمدار اخر الشوق والفوز والإنتصار