بقلم : سري القدوة - سفير النوايا الحسنة في فلسطين جلالة الملك عبد الله بن الحسين بن طلال ملك المملكة الاردنية الهاشمية في ظل تشابك المصالح والابتعاد عن الواقع وغياب الدور الحقيقي للأمة العربية والYسلامية ومن أجل مخطط استهداف تقدمنا ورقينا واشراقتنا العربية والإسلامية المتواصلة ضمن روح الحضارة والتاريخ تكمن تلك الوجوه التي تعبر عن ممارساتها للYرهاب ضد Hهلنا وضد تقدمنا .. لعل اليوم وبعد جريمة قتل الشهيد معاذ الكساسبة بات دورنا اكبر في التصدي للقتلة ولا بد من تحمل المسؤولية في محاربة الارهاب بكل اشكاله والتصدي لهؤلاء تجار الدين وصناع الفتن .. إنهم أوغاد قتلة يشوهون الإسلام والمسلمين وديننا منهم برئ .. مارسوا القتل بكل أنواعه .. القتل حرقا .. والقتل بأطلاق الرصاص .. والقتل رميا من الطابق الثالث عشر .. والقتل قنصا .. والقتل بالغازات السامة .. والقتل خنقا والقتل ذبجا .. والقتل شنقا .. والقتل تقطيعا .. مارسوا كل أنواع القتل .. كانوا مجرمين لا يمكن وصف اجرامهم .. شردوا اهلنا .. ودمروا منازلنا .. وحرقوا ارضنا .. خسئتم إن كنتم مسلمين .. خسئتم يا تجار الدين ... ماذا بقي لكم .. ماذا انتم فاعلون بنا .. اخرجوا من دمنا .. اخرجوا من حياتنا .. اخرجوا فأنتم خوارج العصر .. أنتم المرتدين .. انتم عصر الردة والزندقة .. انتم زناة الليل .. انتم ابرة الحبشي .. يا للعار سيلاحقكم .. سيفجركم غضبا .. لن تنالوا منا لن تنالوا .. لن تهزموا دعوات ام صابرة .. لن تهزموا دموع شيخ جليل .. لن تهزموا إبتسامة طفل رضيع .. لن تهزموا إرادة الغاضبين .. جريمة احراق معاذ لن تنساها اأجيال ولن يغفرها التاريخ وهي عار علي من يمارسها ... معاذ الكساسبة سيبقي شاهدا علي أكبر عمليات اإرهاب الذي تمارسه عصابات القتل الدموية .. تسقط كل اأقنعة ... تسقط تلك الوجوه الوحشة .. تسقط كل عمليات اإرهاب .. هذا الإرهاب الذي تقشعر وتهتز له اأبدان وتجف الدموع .. وينزع الرحمة من قلوب الناس .. فهذا العمل الإرهابي لتنظيم داعش يفضح تلك الوجوه ويكشف خفايا سقوط الأقنعة الذائقة في مستنقعات التخلف والحقد الأعمي .. إن هذا العمل لا يمكن وصفه أو تصوره .. ولا يمكن للإسلام والمسلمين تأييده لا من قريب ولا من بعيد .... تنظيم داعش الإرهابي يبث فيديو لإعدام الطيار الأردني كساسبة حرقاً وفي التفاصيل التي أوردتها بعض القنوات الفضائية خبرا انه أظهر فيديو منسوب لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، المعروف باسم "داعش" إحراق الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقا. ويأتي الفيديو الذي نشر على مواقع الأنترنت بعد فترة من التفاوض بين الجانب الأردني والتنظيم، والتي يبدو أنها فشلت في نهاية المطاف. إن تنظيم داعش ومن لف لفيفهم يعملون علي تشويه الإسلام والمسلمين ويقومون بممارسة الدعاية الاعلامية التي تشوه المسلمين بكل مكان في العالم فهم يمارسون هذه الممارسات التي تعكس صورة مشوهة غن الإسلام وعن المسلمين فالمتلقي لهذه الصورة وخاصة في الدول الاوروبية تصل له ممارسات المسلمين من قتل وإرهاب ولا يدرك المتلقي أن هذه الصورة تمارسها عصابات من القتلة المطلوبين للعدالة ولا يمتون للمسلمين بأي صلة يعيشون في براثين الكفر والعناد والتخلف الأعمى .. أن الشهيد الكساسبة قد قضى وهو يدافع ليس فقط عن الأردن الشقيق، وإنما عن جميع العرب والمسلمين وعقيدتهم، وعن الإنسانية جمعاء وقيمها ومبادئها وقوانينها الأممية. هذه الجريمة لا يمكن لأي إنسان أن يتحملها، فلقد فضحت هذه الجريمة طبيعة الإرهابيين المريضة واللاإنسانية وبعدها كل البعد عن الإسلام السمح . اليوم يقف شعبنا العربي الفلسطيني وكل مواطن عربي وكل إسلامي وكل إنسان حر يستنكرون جميعا بشدة ويدينون بكل قوة هذه الجريمة النكراء التي تخالف تعاليم ديننا الحنيف . لا يسعنا الا وان نتقدم ونعبر عن دعمنا للأردن ملكاً وحكومة وشعباً ونرفع تعازينا الحارة لعائلة الشهيد معاذ الكساسبة والقوات المسلحة الاردنية وشعب الاردن الشقيق وندعو الله أن يلهمهم الصبر والسلوان .