بقلم دكتورة هبة الأخضر: حالة واسعة من الإرتباك في المشهد السياسي قبيل الإعلان الرسمي عن موعد بداية الإستحقاق الثالث من خارطة الطريق وهو الإنتخابات البرلمانيه ,, محاولات حثيثة من الشخصيات السياسية الكبيرة والعامة منذ فترة لتوحد الجهود السياسية وإعلاء قيمة الوطن علي الأنا لمحاولة الوصول إلي صيغة سياسية واحدة تضم كل أحزاب التيار المدني والليبرالي. لكن حتي الآن المشهد ضبابي ولم تتضح معالمه النهائية بعد ,, فمازال البعض يفاوض ويحاور ولا يسعي إلا لمصلحته الحزبية وربما الشخصية أيضا ,,, ثم كانت المحاولات الحثيثة لدفع الشخصيات البارزة والتي ربما بشكل أو بآخر محسوبة علي الدوله لتكوين هذا التحالف الواسع الذي يرتضي به الجميع , لكن حتي الآن أيضا لم يرتضي أحد .. والسؤال الآن إلي متي ؟؟ التطويل وإضاعة الوقت ليس في مصلحة أحد , لا الدولة بشكلها وكيانها الرسمي والمؤسسي ولا الناس بمصالحها المعطلة ولا الأحزاب والحياة السياسية لأنها كل يوم في مشهد مرتبك ضاغط علي الجميع ,, أري أنه لابد من إتخاذ القرار النهائي للصيغة التي يتوافق عليها الجميع وما إذا كانت ستكون حزبية خالصة بخروج شخصيات محسوبة علي الدولة من الصورة أو بالتعاون والإتفاق فيما بينهم لأن هذا الإرتباك الواضح ليس في مصلحه أحد بالمره ,, لكن وعلي الجانب الآخر مازلت أري وأحذر من محاولات الكثيرين للتسلل إلي البرلمان القادم من رموز النظامين السابقين والذي ثبت بدليل التجربة الواقعية فشلهم في إدارة الدولة بل وإفساد الحياة السياسية أيضا ,, لذلك أتعجل مشروع القانون الذي طالب به الرئيس لإحالته للمحكمة الدستورية العليا لإمكانية البت بالحكم علي بعض الشخصيات المعلومة جيدا للجميع والتي ساهمت في إفساد ليس فقط الحياة السياسية بل مصر كلها حال تبجحها وتفكيرها في الترشح للبرلمان ما يتيح لنا تقديم البلاغات للنائب العام ضده وفورا فكفانا فسادا وكفانا ما كان ,, هذه الأيام هي بالتأكيد من أهم الأيام في الحياة السياسية المصرية لكن ما زلت أحذر من التباطؤ الواضح في سير العملية بأكملها ,, وهنا كلمه حق لابد من قولها للدكتور الجنزوري إذا لم تحسن إختيار من معك علي قائمتك وتفسح المجال للشباب الكفؤ والواعي وتعطي فرصة للأحزاب في التمثيل المحترم وإعطاء المعلومة الكاملة عن تفكيرك في التكوين النهائي لهذه القائمة فأفضل لك ولتاريخك الإبتعاد عن المشهد بشكل كامل وترك الأمور كاملة للأحزاب السياسيه للتنسيق فيما بينهم ,,, للحديث بقية