في حوار مفتوح ومتواصل بين الأجيال بين الفنان وأستاذه في حوارأجيال الذي اقيم مؤخرا في قاعة أبعاد في متحف الفن الحديث بالأوبرا بين الفنان الراحل جمال السجيني والفنان محمد العلاوي ونلمح من خلال تأملنا المعرض السجيني ثائرا متوهجا في نحته وطرقه على النحاس متميزا في أسلوبه الفني ففي عمل فني (الحرية)من النحاس الأحمر المطروق فتجد الرجل بجسده ووجهه بقبضتا يديه يكسر السجن المتماثل امامنا في التشكيل الهندسي المربع بكل عزم وقوة وطائر الحرية يخرج بكل قوة بجناحيه ومتواليات الزخارف البنائية لجمال العمل الفني بالبارز والغائر في تطويع خامة النحاس الأحمر بانسيابية الخطوط والواقعية التعبيرية في كسر الحواجز دون خوف ليعبر عن حرية الانسان أيا كان في ثورة فنان متمكن من أدواته وفي تمثال الأمومة له أيضا من البرونز أعطى ملامسه الناعمة والخشنة مابين الدمج بين الاختزال العضوي لجسد الحيوان ووجهي المرأة وابنتها في حالة خاصة حين ترضع الام ابنتها باهتمام ورعاية وحب لتعبر عن أهمية الأمومة في حياتنا يوميا وأنه بدون الأم لانستطيع العيش ومنحنى أمامي دائري يحتضن الوجهين وأرجل الحيوانات أرجل الفيل بتشكيل هندسي من داخل الكتلة برغم الصعوبة في نحت ذلك التمثال ليكسر حاجزه كنحات كبير سار على خطى النحات الكبيرمحمود مختار في احساس ثوري لاتنتهي وفي عمل فني آخر تمثال جمال عبد الناصر من البرونز ليس مجرد تمثال منحوت لوجه جمال عبد الناصر إنه يعبر عن ماكان يجيش داخله من تامل وترقب في نظرة آنية يتجلى فيها قوة الفنان على تطويع الخامة وتجاعيد الوجه والملامح بانسيابية ونعومة في تشكيل وجهه في حالة لاشعورية أن التمثال يعبر عن زعيم أحبه بصدق فعشق ملامحه السجيني فكان نتاجه مفعما بحبه لوجه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ولانغفل البناء الافقي والتشكيل الهندسي والعلاقات التكاملية والتبادلية والاختزال العضوي والهندسي مستمدا احساسه وفنه من الفن المصري القديم محققا توهجا ثوريا بتميزه في النحت بالبرونز والنحاس المطروق في عصره ليجعلنا امام حالة ثورية مناسبة لعصرنا الحالي بامتدادها فقد كان نموذجا مختلفا يعبر عن قضايا وطنه وكل في اعماله تمثال عبد الحليم وتمثال سيد درويش -والخطوة-والاسكندرية والانسان والثعبان -والقاهرة -وشجرة القدر -وملكة العرائس -ومجد وفن -ومصر المستقبل ومن منطلق ابداعه يظهر جليا الفنان محمد العلاوي تلميذه تأثره بالتشكيل وخطوطه الانسيابية والريح بامتدادها الأفقي والريح وانسيابيتها المفعمة ففي عمل فني من النحت حوار متكافيء فنجد الاختزال العضوي في أجساد أشخاص واقفين وقفة صمود وتجلي وامامهم كتل من شبابيك مفتوحة فيها فراغ تعبيرا عن الأمل بداخلنا في تعبير ذاتي عن حرية محبوسة تحاول الخروج تدريجيا دون رجوع فتأثر الفنان العلاوي في الر وح والمضمون في التشكيل في نحته محققا مكنونه الداخلي ليس في الشكل مثل السجيني وفي عمل فني آخر تمثال آخر من البوليستر الاخضر والقاعدة خشبية تلمح العذوبة والسلاسة في اتجاه الريح وحمل الشخص في حركة للوراء بتناغم ونعومة ليجعلك تشعر محاولة تحقيق حلمه وحالة ثورية كامنة من الامتداد الافقي للريح في التمثال وثقولة حمل هم الوطن واوجاعه محاولة للخروج بالامل لمصر كله فيه وهج ثري متأثرا بتشكيلاته المتوالية بالسجيني وتفاعل داخلي وتكامل في انسيابية خطوطه بنحت معبر من البوليستر والبرونز والاختزال العضوي والجسدي ليجعلنا في تأمل لانهائي في أعماله الاخر-ىمحاولة لقراءة المستقبل -والكابوس والاسكتش والبحث عن الحرية -ومواقف -والمتربصون وجبل الجليد -وخوذة الشهيد-والمراة والثور -والمراةوالنسر -والخريف وغيرها في تواصل ممتد بين اجيال وحوار مفتوح ممتد لانهائي بين الفنان الراحل السجيني والفنان محمد العلاوي وتحاور بين الفنان وأستاذه في معرض حوار أجيال الذي اختتم امس في قاعة ابعاد وكان افتتاحه يوم 27 وسط حشد من الفنانين والنقاد