هذا أمن مصر يا شعب مصر .. فلنحذر خلط التعاطف مع أمن مصر القومى و و لنعى تماماً مدى صعوبة الموقف .. فهناك فرق بين تعاطفنا و مساندتنا للشعب الفلسطينى الشقيق و فرق بين ما يدبرونه أعداء مصرنا الغالية , فالخطط و المؤامرات لم تنته إلى الآن و الطمع مازال قائماً فى أراضينا و فى خيرات و موقع مصر المتميز و الحروب و الدسائس مازالت مستمرة علانية و فى الخفاء و ما يحدث الآن واضح و لا يخيل و لا ينطلى على الشرائح الواعية من الشعب المصرى و لكن مازالت هناك تيارات تعمل بصورة و بأخرى من تحت كثير من العباءات و منها عباءة النخوة المصرية .. نعم فبعد كل قدمته مصر ومازالت تقدمه و دورها التاريخي بالنسبة للقضية الفلسطينية و الذى سيظل مضرب للأمثال على مدى التاريخ يتاجر البعض الآن بالقضية كما تاجر غيرهم من قبل فيقومون بعزف سيمفونية التعاطف و الإخاء و هم أبعد ما يكونون عنها بل هم يقومون بدور بث الدسائس بين شرائح الشعب لكى نضغط على حكومتنا لقبول و تنفيذ ما يوحون به من كوننا مقصرين فى حق الأخوة الفلسطنيين .. لا و ألف لا فالحكومة و الشعب المصرى لم و لن يقصروا فى حق الشعب الفلسطينى و نحن نعلم و نفرق تماماً بين الشعب الفلسطينى الشقيق و بين الفصائل المدمرة و التى تلعب دور غاية فى الخطورة على أمن مصر و الحق الأصلى للشعب الفلسطينى فى إسترداد أرضه و حقوقه المنهوبة و الفرق هنا واضح و جلى .. و الكل يعلم أنه لكى تستطيع مصر أن تستمر فى الحماية و العطاء يجب أن تظل بقوتها و أن لا يمس أمنها القومى بأى صورة من الصور .. فلكل من يحاول تشويه وجه مصر من أجل إفتعال غوغاء و بلبلة إعلامية فى حق الشعب و الحكومة المصرية .. فليقوموا هم بتقديم العون الملموس أمام الفلسطنيين أنفسهم و أمام العالم لنرى ماذا سيقدمون أو يحرزون من تقدم على الساحة الفلسطينية الإسرائيلية و الحمساوية الآن . كفانا تشهير و إفتعال مواقف مخزية فى حق مصر و المصريين لأن ما يحدث الآن مؤسف عن جد .. و قد إتضحت الصورة بكاملها بلا مواربة فى الجشع المفضوح لما تمتلك مصرمن أراضى و خيرات فأصبح اللعب على المكشوف بلا خجل . الحذر كل الحذر من الإستماع للإعلام الموتور و الذى يريد أن يسحبنا إلى نقط ضعف توقعنا فى كبوات كبيرة لا نريد أن نصل إليها بإذن الله .. لا للإستفزاز .. لا للضغوط الخارجية و الداخلية التى قد تجلب على أمننا القومى المتاعب .. نعم لمساندة الأشقاء بما لا يمس أمن الدولة المصرية و شعبها و الله هو خير حافظ