يمر الزمن القاسي في عيني كقطع زجاج مهشمة تتبعثر الدقائق في شراييني وتسخر الثوني تتقلب على تعرق جبيني وها أني أستلهم ساعة محدثة نصفها أنات قربان لوعد بلا أجل والنصف الثاني يهمس أنتظرك على الضفة الأخرى من جدول الأمل كأني أضرم محرقة الهوى على أعتاب قلبك أغمس مشعل التمني لأشعر بفصل الدفء الدنيا بشهدها تكتنز مرارا على شفتي المعاني تضطرب سمائي بالابتسامة مزيفة ومن الزائرين خاوية والحنين يطويني شوقا كأنه امتحان السحب لصبر يتقلى على موقد الحب إذ بي أجلس على الريح أحيك ذثاري من صدى صوتي أتغطى ببقايا غربتي يا سيد الغياب امنحني رقعة واجعل للضوء بقعة أبني لي وطنا وأزعم لجنوني الهوية يصبح في غيبوبة كبريائك للحروف النكرة هوية فرؤيتي لها زاوية مختلفة السجن بين أضلعك على طريقة عشقي بنكهة كل الحرية ما أجمل أن نهذي ونرسم على لوحة سوداء أحلاما وردية