في أمسية متميزة ، ومحفل ثقافي رائع بالمركز الثقافي الصيني بشارع ابن بطوطة بالجيزة ، عقد مؤتمر " الترجمة والهوية الثقافية " دورته الأولي مساء الخميس 22/مايو 2014 برعاية كل من مركز همت لاشين للثقافة والابداع ، و المركز الثقافي الصيني بالقاهرة . وتصدرت قضية الترجمة واشكالياتها المزمنة محاور النقاش الاساسية الأولى حيث جلسة المفتتح والثانية حيث تحاور نخبة منتقاة من الأساتذة الاكاديميين وعلى رأسهم الدكتور جمال التلاوي الذي ترأس المؤتمر والمتفائل بإمكانية ظهور مشروع قومي مصري / عربي للترجمة ، وطرح في السياق جملة التحديات التي تواجه الترجمة ، والفشل الاداري المزمن والمتوارث المتسبب في تلك المعوقات . وقدم الدكتور اشرف حسن ورقته حول اشكاليات ترجمة ادبنا المصري ، وتقدمت الدكتورة الشابة ريهام حسني بجملة من المقترحات تتعلق بإمكانية الاستفادة من طلاب الجامعة في اقسام الترجمة في انجاز مشروع وطني قومي للترجمة . . وتحدث الدكتور جمال عبد المقصود عن الترجمة الحائرة بين وجهة نظر الاديب الاصلية ، وحدود التصرف لدى المترجم للنص ، وكيفية معالجة هذه الاشكالية . ايضا اثرى الحوار نخبة من المترجمين الادباء المبدعون حيث تحدث الاديب والمترجم حسن حجازي عن ترجماته لمجموعة من الشعراء الاجانب حول نهر النيل ، وقدم المترجم والاديب اشرف دسوقي ورقة تتعلق بأهمية الترجمة في التعرف على الآخر والاقتراب منه انسانيا وادبيا . هذا الى جانب ما تقدمت به الاديبة المتميزة همت لاشين العاشقة للصين حضارة وثقافة في مستهل المؤتمر من ورقة بحثية تتعلق بأهمية تعلم اللغات ، والدور الحيوي للغة في التواصل الثقافي / الحضاري بين الشعوب ، مع مقارنة لأوجه الشبه بين الثقافتين العربية والصينية . وتحدث الاديب والناقد المبدع محمود الديداموني امين عام المؤتمر ودينامو الحركة الثقافية المتميز عن الترجمة والهوية ، واللغة التي هي بمثابة وعاء التفكير وضرورة ان يكون المترجم شخصا موسوعيا ليتسنى له الولوج في عمق النص المستهدف بالترجمة . وكان من بين الحضور الفنان الممثل المتميز والاديب ايضا محيي اسماعيل الذي عرض معاناته مع وزير ، ووزارات الثقافة منذ ثورة يناير 2011 حتى الآن ، وكيف تكبد مشاق السفر الى الولاياتالمتحدةالامريكية والمصاريف الباهظة من اجل نشر روايته الأولى بعد ان ادار له جميع المسئولين في مصر ظهورهم وحتى الآن . وتميز المحور الثالث في مجموعة من الاوراق المقدمة كقراءات في اصدارات مركز همت لاشين للثقافة والابداع مثل قراءة الدكتور محمد سالمان عن " محمد طلحة الشاعر المسكون بالتراث .وقراءة الاديب فرج مجاهد عن الكاتبة فاطمة الزهراء وقضية المرأة .. معادلة بين الواقع والأمل . وقراءة الاديب احمد رشاد بخصوص الشاعر هيثم منتصر وديوانه سكوت والا موت . والبحث المتميز للدكتور نادر عبد الخالق مدير التحرير ورئيس لجنة الابحاث بالمؤتمر بعنوان " عودة مستحيلة للقاص عبد الرؤوف اسماعيل بين الذاتية التقليدية والواقعية النقدية . وقراءة الدكتور احمد الباسوسي للمجموعة القصصية الخاصة بالأديب عبدالله عنتر عمى العدسات بعنوان " عمى العدسات لعبدالله عنتر قراءة خاصة للنص وكاتبه " . ولم ينس المؤتمرون ذكرى الفقيد الشاعر اكرم عبد السميع سواء بتلاوة بعض اشعاره كما فعل الشاعر الكبير علاء عيسى ، أو تكريمه مثلما تم تكريم الفنانين والمبدعين والباحثين المشاركين في المؤتمر وتوجيه الشكر في نهاية المطاف للكاتبة همت لاشين رئيس مجلس الادارة وللسيدة الدكتورة تشين دونج يون المستشار الصيني بالقاهرة على نجاح هذا المحفل الثقافي المتميز .