أيها الموت , لا تفخر وتمضي في التيهِ و الكبرياءْ , فعلى النقيضِِ , البعضُ يصفكَ بالمخيفِ , صاحبِ القوة ِ والبأساءِ, إلا أنكَ لستَ كذلكَ : فهؤلاء الذين تعتقدُ بأنكَ أخذتهم تحتَ جناحكَ وانتزعتهم من عالم ِ الأحياءْ , أيها المسكين , هم لا يموتون ولا يطويهم الفناءْ , بل أنتَ لا تستطيع قتلي , فالراحةُ والنومُ , ما هما إلا صورتان منكَ , يا مُدعي الخلودَ والبقاء , وبالتالي نجدُ فيهما , الكثيرَ من السرورِ والملذاتْ , فبمجرد أن يمضي معكَ الصفوة من الرجالِ والعظماءْ : إلا أن عظامهم وأرواحهم تبقى حية , رغمَ أنفكَ , تتحدى البوارَ و الفَناء ! فأنت عبدٌ ذليلٌ للقدر , للصدفة , للملوك , للأمراءْ , للرجالِ الهائمينَ بينَ اليأسِِ والشقاءْ , فأنتَ تسكن مع السموم , مع الحروب , ويحلو لكَ مع المرضِ البقاءْ , فالخشخاش , و المغريات و المُسكِرات يمكنها أن تُغرقنا في النومِ والسُباتْ , بل هي أفضل من ضرباتكَ , فلماذا كلُ هذا التيهِ والخُيلاء ؟ فغفوةٌ قصيرة ونمضي لننعمَ بعدها بالخلدِ والبقاءْ , ولن يكونَ هناكَ موتٌ : لأنكَ أيها الموتُ سيطويكَ الموتُ وتصيرُ هباءً في هباءْ ! *** Death By :John Donne (24 January and 19 June 1572 – 31 March 1631) DEATH, be not proud, though some have called thee Mighty and dreadful, for thou art not so: For those whom thou think'st thou dost overthrow Die not, poor Death; nor yet canst thou kill me. From Rest and Sleep, which but thy picture be, Much pleasure, then from thee much more must flow; And soonest our best men with thee do go-- Rest of their bones and souls' delivery! Thou'rt slave to fate, chance, kings, and desperate men, And dost with poison, war, and sickness dwell; And poppy or charms can make us sleep as well And better than thy stroke. Why swell'st thou then? One short sleep past, we wake eternally, And Death shall be no more: Death, thou shalt die!