السيدة ميرة المالح، شخصية ليبية، إعلامية وصحفية، تكتب القصة القصيرة، والقليل من القصائد الشعرية باللهجة العامية الليبية، كما أنها تعمل في إذاعة أدرنة المحلية، شخصيتها هادئة، وتتمتع بقوة الشخصية، والصراحة، ومنفتحة اجتماعياً، ومتفهمة، لابد أن تتاح للمرأة أولا الفرص لكي تستطيع أن تستقل اقتصاديا وسياسيا واجتماعياً، تتصف شخصيتها بالوعي والذكاء وسعة الاطلاع، القراءة والكتابة توأمان بالنسبة لها، تكتب عن المرأة للدفاع عن حقوقها. كعادتي مع كل من أحاورهن، كان سؤالي الأول لها هو: @ الرجاء التعريف بشخصيتك للقاريء، جنسيتك، ومكان إقامتك، وطبيعة عملك والعمر والحالة الاجتماعية والمستوى التعليمي وهواياتك المفضلة، وطبيعة نشاطاتك إن وجدت، وأي معلومات شخصية أخرى ترغبي بإضافتها للقاريء ؟؟؟ إسمي ميرة المالح، ليبية الجنسية، أقيم في مدينة طبرق، عملي إعلامية، وامتهن ألصحافه وكتابة القصص القصيرة، وبعض الأشعار باللهجة العامية، ومذيعة في إذاعة درنة المحلية، عمري ثمان وأربعون عاماً، متزوجة، ولدى ستة أولاد، درست علم اجتماع في ألسنه الثالثة بالجامعة المفتوحة، أهوى الكتابة وفصل الشتاء، لحبي السير تحت هطول الأمطار، وأنا عضوة بمنبر المرأة في المجال الإعلامي. أما عن نشاطاتي فأنا مقررة لمنتدى المرأة بمدينة درنه، حيث عملت فيه وأيضا جمعية النهضة الخيرية، بمدينة درنه، كمدير تنفيذي، وعضوة في النشاط الإعلامي، وشاركت في مهرجانات عدة فى ليبيا، ونلت درجات متقدمه في مجال القصة القصيرة، لدي برنامج قدمته في إذاعة درنه المحلية، على الشبكة العنكبوتية باسم:(أثير المبدعين) قام بربطه الأستاذ ناصر الدعيسي والأستاذ سالم قاطش، بموقع فيلادلفيا درنه. هذه قصيدة من أشعاري، عن مدينة طبرق، مدينتي العزيزة، اهديها إلى مدينتي الفاضلة طبرق: طبرق تنشد في عليها، ديْما في الخاطر والبال أجمل ذكرياتي فيها، ننساها هذا محال، طبرق عشقي يا ناسيها، في ذاكرتي ما تنشال، طبرق عالي شأني بيها، فيها يا ما ريت دلال، طبرق ما شاء الله عليها، فرسان ضناها ورجال، طبرق كي نجيد طاريها، ننساها أهمومي فى الحال، طبرق يا نشاد أطريها، الشاعر فيها يا ما قال، طبرق كلمة يا قاريها، فوق سماها ما تنطال، طبرق نسمه، طبرق همسه، طبرق روعه، لون وصفها مانو فيها، طبرق فوق من الخيال. @ ما هي الأفكار، والقيم، والمبادئ، التي تحملينها، وتؤمني، بها وتدافعي عنها؟؟ وهل شخصيتك قوية وجريئة وصريحة ومنفتحة اجتماعياً ومتفائلة؟؟؟ أومن بالحرية في حدود المعقول، والإيمان المطلق بحب الوطن، شخصيتي هادئة، أتمتع بقوة الشخصية، والصراحة، متفتحة اجتماعياً، ومتفهمة، ولكن في حدود لا أتجاوزها. أهدى هذه الخاطرة إلى أمي وكل الأمهات بمناسبة عيد الأم المجيد: ها قد أينعت أزهار العشق الأبدي، عشق أمي، عشقاً يسري في عروقي، وينبض في قلبي، يحاكيني، يخالج أنفاسي، فأدرك قدسيتك، فأصلي، كل الصلوات، واسجد لله واردد:الجنة تحت أقدام الأمهات، الجنة تحت أقدام الأمهات. @ هل أنت مع حرية المرأة، اجتماعياً، واستقلالها اقتصادياً، وسياسياً؟؟؟ ,هل أنت مع الديمقراطية، وحرية التعبير، واحترام الرأي، والرأي الآخر، والتعددية السياسية، وحرية الأديان، وسياسة التسامح في المجتمع ؟؟؟ اعتبر كل ما ذكرت من الضروريات، وهى جملة واحدة بدون فواصل. إضافة لسؤال هل أنت مع حرية المرأة واستقلالها اقتصادياً وسياسياً، واحترام حرية الرأي والرأي الآخر، وسياسة التسامح فى المجتمع، لابد أن تتاح للمرأة أولا الفرص لكي تستطيع أن تستقل، أما الديمقراطية، فعندما تمارس بالشكل الصحيح، وتطبق بالصور والمقاييس، الحقيقة هناك مجتمعات أخرى تمارس فيها الديمقراطية، فهي تعني أن يجلس كل الشعب على الكراسي، ويحدد مصيره، ويتناوب على السلطة، أما حرية التعبير هي أن يمتلك الفرد الإرادة في التعبير دون خوف او تردد، أما ما يخص احترام الرأي والرأي الآخر، فذلك يتم بالحوار دون التقليل من قيمة الرأي الآخر، واعتبار أن الخلاف، ليس اختلاف، واختلاف الآراء هو الوصول إلى النتائج الطيبة. وهذه قصيدة من أشعاري: سماح منك سماح، يا ليبيا سامحينا، خلاص سوك راح، ضاع الأمل فينا، الخوت دم استباح، دم الشهيد انسينا، تفجير قتل أرواح، وبفعل منا وعلينا، بنغازي أنين وأتراح ودرنه اليوم ترثينا، سماح منك سماح، يا ليبيا سامحينا. @ كيف تصفي لنا وضع المرأة الليبية، من الناحية الثقافية، والتعليمية، والتوعوية، بشكل عام ؟؟ وكيف تصفي لنا نظرة الرجل الليبي لها؟ وتعامله معها، وهل أنت راضية عن ذلك أم لا ؟؟؟ وضع المرأة من الناحية التعليمية عالية جداً، لدينا نساء كثر، وصلن لأعلى المستويات العلمية، لدينا الطبيبة، والمحامية، والقاضية، والمستشارة، والمهندسة، سأذكر لك بعض النساء على الأقل، التي تعرفت عليهن عن قرب، هناك المحامية صالحة الجازوي والقاضية فاطمة بن ناصر (رحمها الله)، والطبيبة أمينة الخازمي والطبيبة نعيمة الجازوي والمهندسة محجوبة الشاعري، وغيرهن من النساء المتعلمات والفاعلات في المجتمع، وأيضا هناك المثقفات، اللواتي لهن دور كبير جداً، في التوعية وتثقيف المرأة فى جميع المجالات. نظرة الرجل لها فى الماضي، كانت نظرة دونية فيها أنانية، كان يعتبرها للبيت، تؤدى وظائفها داخل مملكته، وتحت سيطرته، دون النظر إلى آدميتها وحقها في الحياة، ليس كل الرجال بهذا الوصف طبعاً، هناك أيضاً، من ينادى بحرية المرأة الأخرى، دون أن يسمح لابنته او أخته او زوجته بالخروج والمشاركة، هناك من ينادى بالفعل، لحرية المرأة، وضرورة دفعها للأمام، لكي يستفيد المجتمع من ثقافتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية، لكنهم مع الأسف هم قلة. أنا راضية عن الرجل الذي يؤمن، بأن المرأة هي نصف المجتمع، ولها حق مشاركته فى كل الحقوق، يحترم آدميتها، لا يقف أمامها حجر عثرة، بينها وبين تحقيق تطلعاتها، وطموحاتها، طالما هي في داخل حدود شريعتنا الإسلامية، فالإسلام، كرم المرأة، ومنحها كل حقوقها. @ ماذا يمثل الرجل في حياتك كسيدة؟؟ وماذا يهمك به؟ ومتى يسقط من عينيك ولا تأبهي به؟؟ الرجل في حياتي مهم جداً، فهو النصف الآخر المضيء فيها، يهمني أن يكون مثقف واعي، يوافقني الرأي في كل الأفكار، ويسقط من عيني، عندما يدير وجهه عنى، وأنا بحاجته. @ ما هي علاقتك بالقراءة والكتابة، ؟؟؟ ولمن قرأت من الكتاب والأدباء، وهل لديك مؤلفات منشورة او مطبوعة ؟؟؟ ما هي بداياتك بالكتابة، هل بدأت الكتابة فوراً أم كنت تكتبي عن كل شيءْ؟؟؟ وهل أنت عاشقة للكتابة بشكل عام؟؟؟ علاقتي بالكتابة، علاقة حميمية جداً، فهي تؤنسني عند الوحدة، واعبر بها عن ما يجول في خاطري، فالقراءة والكتابة توأمان بالنسبة لي. قرأت للكاتب الليبي إبراهيم الكوني وعبد لله الفويري، باعتبارهم كتاب للقصة والكتابة، والكاتب محمد إدريس والكاتبة غادة السمان، والشلطامي، مروراً ببعض أشعار نزار قباني، لدى مخطوط قصصي تحت الطبع بعنوان:(السديم)، بداياتي في الكتابة، كانت من داخل الفصول المدرسية، كنت اعشق مادة التعبير، وأشارك في المهرجانات المدرسية، بالقصص والقصائد، وأصبحتْ هذه الهواية تنمو شيئاً فشيئاً، إلى أن أصبحتُ متمكنة في ما ذكرت من الكتابات، اعشق الاطلاع على الكتب الشعرية والثقافية والتراثية. @ ما هي الموضوعات التي تتطرقي لها بكتاباتك بشكل عام ؟؟؟ وهل للسياسة والمرأة مجال في كتاباتك ؟؟؟؟هل تعتقدي بوجود كتابات نسائية وأخرى ذكورية، وهل هناك فرق بينهما؟؟؟من هم في رأيك أهم الكاتبات والشاعرات والأديبات الليبيات؟؟ أتطرق في كتاباتي للقصص القصيرة، والمقالات التحليلية، اكتب أيضاً عن المرأة للمطالبة ببعض حقوقها في المجتمع، ودائماً المجتمع النسائي في ليبيا، يناضل من اجل تحقيق المساواة مع الرجل، نعم، هناك فرق بين الكتابات النسائية والذكورية، باعتبار المرأة لها فلسفه مختلفة، عن فلسفة الرجل، في كل المجالات، اذكر من الأديبات نعيمه الزني، وعزة المقهور، ونجوى إبراهيم، ونورية بن عمران، وانتصار شنيب، وهناك الكثير، فالساحة الليبية تعج بالأديبات والشاعرات. فهناك أيضاً الشاعرة ردينه الفيلالي، والشاعرة عهود العريبي، والشاعرة بدرية الأشهب، والاديبة كريمة الشماخي، والأديبة رزان نعيم المغربي. @ ما هو رأيك بالثقافة الذكورية المنتشرة في المجتمعات العربية؟؟؟ والتي تقول: المرأة ناقصة عقل ودين، وثلثي أهل النار من النساء، والمرأة خلقت من ضلع آدم الأعوج، فلا تحاول إصلاحها، لأنك إن حاولت فسينكسر، لذا لا تحاول إصلاحها، والمرأة جسمها عورة وصوتها عورة، وحتى اسمها عورة، وما ولَّى قوم أمرهم امرأة، إلا وقد ذلوا. والمرأة لو وصلت المريخ نهايتها للسرير والطبيخ??? المجتمعات الذكورية المتخلفة، فقط، هي التي ترى المرأة بهذا التصور الجاهلي، فالمرأة في مجتمعنا والمجتمعات الأخرى، المتحضرة فاقتْ التصور، وساهمت في جميع المجالات السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، وتبوأتْ مناصب عدة، ولها دور كبير جداً، حقيقة، في بناء الأسرة، وهي المحور الرئيسي في النجاح والتقدم، وكما قال الشاعر:الأم مدرسة إذا أعددتها، أعددت شعباً طيب الأعراق، فلا ننسى أيضاً، أن المرأة هي إلام، والأخت، والابنة، والزوجة. @ قناعاتي الشخصية تقول: وراء كل عذاب وتخلف امرأة رجل، ما هو تعليقك سيدتي على هذا؟؟؟؟ تعليقي على وراء كل عذاب وتخلف امرأة رجل، سأتحدث عنها على حالة خاصة بي أستاذي، لو كان الرجال أمثال زوجي، الأستاذ اقويدر ألعبيدي، الكاتب المسرحي والشاعر، فهذا الكلام يكون غير صحيح، فلولا وجوده معي، ما كانت ميرة المالح هكذا . أنا ما أراه أن الرجل والمرأة كيان واحد، ربما تختلف بينهم الثقافة، والعقلية أحيانا، وإذا ما تكافأ كليهما، أصبحت الحياة رائعة، فلا مجال في ظل الوعي، والتفهم لأي عذابات او تخلف. @ هل يمكنك سيدتي بصفتك إعلامية وصحفية، أن تعطينا نبذة عما يحدث في ليبيا الآن؟؟؟ واين تتجه الأمور فيها؟؟؟ ما يحدث الآن في ليبيا، هو فعل مضارع، بدون فاعل، والى أين تتجه الأمور فيها، فهي تتجه، إلى البحث عن الفاعل. هذه القصيدة كتبتها بعد وفاة والدي المجاهد عبد الحميد المالح، وأعلمك أستاذي أن والدي كان من مجاهدي حرب فلسطين في العام 1948م، واعلم أنني افتخر بهذا: العين سايله خلوها، إلي خاطري حبايب، تذرف وما تنهوها خاطر عليها غايب، وين في المنام اجوها، ينزل الدمع سكايب، وين فارقوا خلوها، لا ابهلها ولا هي سايب، خليت الدار فاتوها، بعد الربيع جدايب، باكيه وهم بكوها، عليهم أبكاها خايب، انهالت وما تلوموها، فيها امهيب وهايب. @ ما هو في رأيك، بأهمية الإعلام في الوقت الراهن، وهل يمكنه حقا تحويل الحق إلى باطل والباطل إلى حق؟؟؟ أهمية الإعلام في الوقت الراهن، ليس هناك إعلام يستحق التقييم، والاهم أن يتوقف الإعلام عند هذا الحد-نعم، يمكن للإعلام المؤدلج، أن يسرق عقلية المواطن البسيط، ويحول الحق إلى باطل، والعكس، وخاصة، عندما تكون ورائه أجندات أخرى. @ أيهما أكثر خطورة صحفي مرتزق أو مرتزق مسلح؟؟ في الواقع كلاهما خطر، ولكن الأكثر خطورة المرتزق المسلح، ستقول لي لماذا؟؟؟ لأن الصحفي المرتزق، مجرم كلمة وتزوير حدث، تستطيع مع الوقت تحديده، أي اكتشافه، أما الآخر، ليس بإمكانك تحديد مكان وجوده، او شكله، تمت تهيئته للقتل، ولا يهمه سوى مقابل ما اقترفه. @ما هي الصعوبات والعراقيل التي اعترضتك في حياتك؟؟ وكيف أمكنك التغلب عليها؟؟؟ عدم الاهتمام بالأديب، والفنان، والكاتب الليبي، في السابق والحاضر، هي من ضمن العراقيل التي تحاصرني كأديبة. هذا نموذج لقصصي القصيرة، وهي قصة قصيرة جداً: بدأ حياته حالماً، يبنى القصور، البرج عاجية، يبحث فى داخله عن عالماً واسع، غير العالم الذي يعيشه، وحينما يشعر ببرد الشتاء، ينام على وسادة بالية، خاوية، تتحول فى منامه إلى وسادة محشوة بالأحلام الوردية. حلم بأنه رجل أعمال مرموق، يحمل حقيبة سوداء..وبمستقبل مضيء..حلم أن يكون شيئاً. توسعتْ طموحاته، وكثرتْ أحلامه، ليستيقظ من سبات نوم عميق، ليدركه الواقع، ويجد نفسه قد أصبح شيخاً هرم، يتكئ على عكاز، يرسم له ماضي حافلاً بأحلام لم تتحقق، وطموح يلفظ الأنفاس الأخيرة. @ ما هي الصعوبات التي تواجه المرأة الليبية لشكل عام الآن؟؟؟ الصعوبات التي تواجه المرأة الليبية الآن، هي أن كل مشاريعها يرأسها الرجل، وصعوبة نيل حقوقها بسهولة، بالرغم أن المرأة هي نصف المجتمع، الآن الرجل لا زال هو المسيطر، حتى في نشاطاتها الخاصة، نظراً لأننا نعيش في مجتمع ذكوري، وهناك الكثير من المثقفات والأديبات، لا يستطعن الانطلاق إلى العالم الخارجي، لأنهن مقيدات بالعادات والتقاليد، وأيضاً، سيطرة أفكار(سي السيد). تواجه المرأة مخاطر جمة، تهدد سلامتها، خاصة عند خوضها في العملية السياسية، من ضمن الصعوبات، العنف الأسري، يحد من مشاركتها أيضاً، والوضع الحالي التي تمر به ليبيا، ولكن رغم كل هذه الصعوبات والعراقيل، لا زالت المرأة تناضل من اجل حريتها. @ ما هي أحلامك وطموحاتك التي تتمني ان تتحقق؟؟؟ أن أرى وطني آمنا مستقراً وموحداً. محاولة الحصول علي فرص عمل أفضل، والتطلع بعين الأمل، لغد مشرق. طموحاتي واحلامي وان تعود تاورغاء إلي أراضيها، وأن يتصالح أبناء الجلدة الواحدة، ويعم بينهم الود والتسامح، علما بأنني قدمت مقترح يهدف إلي التسامح والجلوس علي طاولة الحوار، لعودة أهالي تاورغاء، هذا من أهم طموحاتي. @ في نهاية حواري هذا معك سيدتي، ماذا تقولين؟؟؟ أستاذي الفاضل، طبعاً، لا أنسى في نهاية الحوار، أن أوجه شكري وامتناني لك، لإتاحة هذه الفرصة الجميلة لي، كما أتمنى لك التوفيق، والاستمرار في نشاطاتك، فلا زال الكثير والكثير من النساء، اللواتي لهن بصمات لامعة، فى المجتمع الليبي، ولكن لم تتاح لهن الفرص للتعريف بأنفسهن. كما اشكر زوجي الذي منحني الثقة، في نفسي لكي اشق طريقي، واساهم في بناء المجتمع.