لجان ترشيح المتقدمين لمنصب العميد بكليات ومعاهد جامعة القاهرة تنهي أعمالها    أسبوع الحسم، آخر مستجدات قانون الإيجار القديم    مدير الإغاثة الطبية بغزة: 17 ألف طفل يعانون من سوء تغذية شديد    تشكيل ليفربول المتوقع أمام ميلان    تجديد حبس سائق بتهمة سرقة 6 ملايين جنيه من مالك شركة يعمل بها بالعمرانية    الأرصاد تحذر من ذروة موجة حارة تضرب القاهرة    مطار مرسى علم يستقبل 184 رحلة من 15 دولة أوروبية الأسبوع الجاري    «موعد أذان المغرب».. مواقيت الصلاة اليوم السبت 26 يوليو 2025 في القاهرة والمحافظات    كيم جونج أون لجيشه: يجب الإستعداد ل«حرب حقيقية في أي وقت»    الكونجرس الأمريكي: 75% من سكان غزة يواجهون مجاعة عقب الحصار الذي فرضه نتنياهو    قائمة الجامعات الأهلية المعتمدة في تنسيق 2025.. دليل شامل للطلاب الجدد    تنسيق 2025.. موعد المرحلة الأولى لطلاب الثانوية العامة وأسماء الكليات المتاحة لكل شعبة (تصريحات خاصة)    أسعار الخضروات اليوم السبت 26 يوليو في سوق العبور للجملة    حالة المرور اليوم، سيولة مرورية نسبية وأحجام محدودة في محاور القاهرة الكبرى    تعرف شخصية ليلى زاهر في مسلسل وادي وبنت وشايب    تعرف على موعد عرض أولى حلقات مسلسل « قهوة 2» ل أحمد فهمي    توفيق الحكيم، كره المرأة بسبب هدى شعراوي وعبد الناصر كان يعتبره "الأب الروحي"    «لو ابنك بلع مياه من حمام السباحة؟».. خطوات فورية تحميه من التسمم والأمراض    «خبراء يحذرون»: لا تغلي «الشاي مع الحليب» لهذا السبب    «لماذا ينصح بتناول لحم الديك الرومي؟»... فوائد مذهلة لهذه الفئات    الدفاع الألمانية تستعين بأسراب «صراصير» للتجسس والإستطلاع    رابطة الأندية توجه الدعوة لأبو ريدة لحضور قرعة الدوري    أجندة البورصة بنهاية يوليو.. عمومية ل"دايس" لسداد 135 مليون جنيه لناجى توما    دعاء الفجر.. اللهم إنا نسألك فى فجر هذا اليوم أن تيسر لنا أمورنا وتشرح صدورنا    "الحشيش حرام" الأوقاف والإفتاء تحسمان الجدل بعد موجة لغط على السوشيال ميديا    أسفار الحج (9).. زمزم والنيل    سعر الذهب اليوم السبت 26 يوليو 2025.. الجنيه الذهب ب37040 جنيها    الأهلى يزاحم الهلال على ضم نونيز من ليفربول    خدمة جوجل فوتو تضيف أدوات لتحويل الصور القديمة إلى مقاطع فيديو متحركة    أبو حلاوة يا تين.. عم محمود أقدم بائع تين شوكى فى مصر عمره 65 سنة.. فيديو    3 مكاسب الأهلي من معسكر تونس    بالأسماء.. مصرع طفلة وإصابة 23 شخصًا في انقلاب ميكروباص بطريق "قفط – القصير"    بعد أزمات فينيسيوس جونيور، هل يتحقق حلم رئيس ريال مدريد بالتعاقد مع هالاند؟    «سبوتيفاي وأنغامي» يكشفان عن صاحب المركز الأول.. عمرو دياب أم تامر حسني؟    2 مليار جنيه دعم للطيران وعوائد بالدولار.. مصر تستثمر في السياحة    رحيل نجم بيراميدز بسبب صفقة إيفرتون دا سيلفا (تفاصيل)    موعد مباراة ليفربول وميلان الودية اليوم والقنوات الناقلة    «هيسجل إمتى بعيدًا عن ضربات الجزاء؟».. تعليق مثير من الغندور بشأن زيزو مع الأهلي    إعلام فلسطيني: 4 شهداء في قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية غرب غزة    إيطاليا: الاعتراف بدولة فلسطين ليس ممكنا إلا باعترافها بإسرائيل    برج الحوت.. حظك اليوم السبت 26 يوليو: رسائل غير مباشرة    بالصور.. تشييع جثمان والد «أطفال دلجا الستة» في ليلة حزينة عنوانها: «لقاء الأحبة»    «مش عارف ليه بيعمل كده؟».. تامر حسني يهاجم فنانا بسبب صدارة يوتيوب .. والجمهور: قصده عمرو دياب    هآرتس: ميليشيات المستوطنين تقطع المياه عن 32 قرية فلسطينية    "مستقبل وطن دولة مش حزب".. أمين الحزب يوضح التصريحات المثيرة للجدل    رد ساخر من كريم فؤاد على إصابته بالرباط الصليبي    بعد «أزمة الحشيش».. 4 تصريحات ل سعاد صالح أثارت الجدل منها «رؤية المخطوبة»    «الداخلية» تنفي «فيديو الإخوان» بشأن احتجاز ضابط.. وتؤكد: «مفبرك» والوثائق لا تمت بصلة للواقع    الحماية المدنية بالقليوبية تسيطر على حريق كابينة كهرباء بشبرا| صور    فلسطين.. شهيدة وعدة إصابات في قصف إسرائيلي على منزل وسط غزة    بيان من المستشار القانوني لنقابة الموسيقيين للرد على الناقد طارق الشناوي بعد أزمة راغب علامة    مستشفى الناس تطلق خدمة القسطرة القلبية الطارئة بالتعاون مع وزارة الصحة    حماس: لم نُبلغ بوجود أي إشكال بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة ونستغرب تصريحات ترامب    وزير الأوقاف: الحشيش حرام كحرمة الخمر سواء بسواء والادعاء بحِلِّه خطأ فادح    سعر الذهب اليوم السبت 26 يوليو محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير (تفاصيل)    قفزة في أسعار الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم السبت 26 يوليو 2025    رفعت فياض يكتب: نصيحتي لكل الناجحين في الثانوية العامة.. لا تلتحق بأي كلية استخسارًا للمجموع أو على غير رغبتك    جامعة دمنهور الأهلية تعلن فتح باب التسجيل لإبداء الرغبة المبدئية للعام الجديد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حوار مع السيدة الفلسطينية سهام التعمري
نشر في شموس يوم 07 - 02 - 2014


الكاتب والباحث احمد محمود القاسم
الناشطة الاجتماعية والسياسية واخصائية الاعاقة
السيدة سهام التعمري، سيدة فلسطينية مجدة ومجتهدة جداً، وهي شخصية سياسية بارزة، وتتمتع بشخصيتها الذكية وروحها الاجتماعية العالية، تهتم كثير بالقضايا السياسية العربية والدولية، خاصة القضية الفلسطينية، كونها قضية مركزية فلسطينياً وعربياً. السيدة سهام، شخصيتها قوية وجريئة وصريحة، وتتمتع بثقافة ووعي كبيرين، وتتابع الأحداث العربية السياسية والدولية، ولها مواقف واضحة وصريحة منها.
السيدة سهام رئيسة جمعية بشائر النور الخيرية، وهي ناشطة اجتماعية متطوعة، في مجال خدمة ذوي الإعاقات الخاصة، في منطقة مأدبا في جنوب دولة الأردن، وفي عدة مخيمات للاجئين الفلسطينيين، وأثبتتْ قدرة ونجاحاً كبيرين، في هذا المجال، خاصة أنها تهوى وتعشق هذه الخدمة، كونها تتمتع أيضاً بروح إنسانية عالية جداً. كعادتي مع كل من التقي معهن من السيدات اللواتي اتحاور معهن، كان سؤالي الأول لها هو:
@ الرجاء التعريف بشخصيتك للقاريء، جنسيتك، ومكان إقامتك، وطبيعة عملك والعمر والحالة الاجتماعية والمستوى التعليمي، وهواياتك المفضلة، وطبيعة نشاطاتك ان وجدت، وأي معلومات أخرى ترغبي بإضافتها للقاريء ؟؟؟
اسمي سهام على التعمري، فلسطينية، أحمل جواز سفر أردني، من مواليد مدينة بيت لحم، والآن أقيم في مدينة مأدبا، جنوب الأردن، أنا رئيسة جمعية خيرية لرعاية الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة، واهتم بقضايا المرأة، أنا أرملة، ولدي ثلاث أبناء، أكملت تعليمي في الأردن، أهوى القراءة بشكل عام، وقراءة المقالات السياسية، والفكرية والروايات أيضاً، وأهوى قراءة الشعر لشعراء كبار وعظام، واقرأ لأدباء أيضاً.
عملت في برامج تمكين المرأة في مخيم مأدبا، ومخيم الطالبية، والمخيمات الأخرى في الأردن، مع (الانروا) وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، بدعم من منظمة اليونسيف الدولية. وبعدها عملت مثقفة على برامج الطفولة المبكرة، لمدة عشر سنوات في محافظة مأدبا. حاصلة على شهادة TOT في مجال تمكين المرأة، وبرنامج اليافعين والطفولة المبكرة..تم ترشيحي لتصوير فيلم بعنوان (قصة نجاح)، وفعلاً فزت على مخيمات الأردن بتصوير هذا الفيلم، بدعم من الانروا، ومنظمة اليونسيف الدولية لجهودي بالعمل التطوعي، سنوات طويلة، بالرغم من ظروفي الاجتماعية والقاسية، ولي مقابلات تلفزيونية كانت بمناسبة يوم المرأة العالمي .
@ ما هي الأفكار، والقيم، والمبادئ، التي تحملينها، وتؤمني، بها وتدافعي عنها؟؟ وهل شخصيتك قوية وجريئة وصريحة ومنفتحة اجتماعياً ومتفائلة؟؟؟
أؤمن بالحرية والعدالة الاجتماعية واؤمن بالتعايش الديني وأسعى لترسيخ المحبة والتسامح وأحارب الفئوية والطائفية/أؤمن بحرية المرأة اجتماعيا . وثقافيا . وسياسيا . وفكرياً، شخصيتي قوية جداً، وتجربتي غنية جداً بالمجال السياسي، لأني حملت على عاتقي الدفاع عن قضيتي العادلة، وأدافع عن ثوابتي الوطنية الفلسطينية ما حييت .
@هل أنت مع حرية المرأة، اجتماعياً، واستقلالها اقتصادياً، وسياسياً؟؟؟
نعم الآن، المرأة العربية لعبت دوراً كبيراً جداً، وما زالت لها دور بارز في حركة التحرر الوطني، ولكن المرأة العربية تواجه الكثير من العقبات في الحصول على حقوقها المدنية والشرعية، بل حقوقها كاملة، والسبب للأسف، نظرة المجتمع الدونية والمتخلفة نوعاً ما، التي أبقتها ضحية للعادات والتقاليد البالية، الناتجة عن موروث اجتماعي ذكوري رث..بالرغم من الدور الذي تلعبه المرأة الآن، في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، الآن المرأة تلعب دور الرجل تماماً، فقد وصلتْ لأعلى درجات العلم، وأصبحتْ تتبوأ المناصب في الدولة، ودخلت البرلمان عن طريق الكوتا، وهذا انجاز، ولو انه ينتقص من حق المرأة ومساواتها بالرجل، وأنا مع الاستقلال الاقتصادي للمرأة، لأنه يمنحها الحرية، وعدم التبعية للرجل، والقدرة على اتخاذ القرارات الهامة بحياتها..ولكني أريد أن أركز على أن المرأة، يجب أن تدخل معترك الحياة السياسية بقوة، ويجب أن تفهم ان حريتها الاجتماعية، والاقتصادية، مرتبطة بوعيها السياسي، وبما يجري من حولها.
@ما هي علاقتك بالقراءة والكتابة، ؟؟؟ ولمن قرأت من الكتاب والأدباء، وهل لديك مؤلفات منشورة او مطبوعة ؟؟؟
اقرأ في السياسة والأدب والشعر، تشدني القراءة حول ما يحدث بالوطن العربي من أحداث سياسية، وخاصة عن قضيتي المركزية الفلسطينية، إني أتحيز لها كثيراً، وابدي رأيي دون خوف او تردد.
تأثرت ببعض الأدباء، منهم الشهيد غسان كنفاني، وعبد الرحيم محمود.
ليس لدي مؤلفات منشورة متعلقة جدا بالتراث الفلسطيني، وبحضر لطباعة موسوعة، يتم تجميع كل ما يتعلق بتراثنا العربي الفلسطيني فيها، وأيضا لا أنسى من الشعراء، شاعرنا الكبير محمود درويش وهو شاعر القضية الفلسطينية.
@ كونك سيدة تتعاملي في مجال الإعاقة الجسمية للمواطنين، أرجو توضيح ما المقصود بالإعاقة ومن هو الشخص الذي يمكن اعتباره معاقاً؟؟ وهل الإعاقة تكون جسدية فقط؟؟؟؟؟ وما هي أسباب الإعاقة؟؟؟
تعريف الإعاقة ببساطة، بان أي إنسان ينمو نمو جسمي وعقلي، غير طبيعي، كغيره من الأشخاص الطبيعيين، والإعاقات متعددة، ليست جسدية، هناك إعاقات عقلية شديدة، ومتوسطة، وبسيطة، مثل متلازمة داون (منغولي)، إعاقة تعتبر عقلية متوسطه. وهناك العديد من الإعاقات الحركية، والتي تتمثل بعدم القدرة على تحريك الأطراف، ويبقى مقعد مدى الحياة، وأيضا هناك الشلل الدماغي، وهي أصعب حالات الإعاقة..والتوحد، إعاقة عقلية صعبة ومعقدة..والكثير الكثير من الإعاقات في مجتمعنا، وهي في حالة زيادة مضطردة، او إذا سميتها جدلية، بمعنى كل ما زاد عدد المواليد، هناك زيادة في خالات الإعاقة المختلفة، أما أسباب الإعاقة، اختلف عليها المختصين في هذا المجال، منها سببها وراثي، بسبب زواج الأقارب، ووجود حالات مشابهة، من الأساس، ومنها خلل كروموسومات، وهذا يحدث بسبب انقسام في احد الكروموسومات، يؤدي إلى خلل، لوجود إحالات الإعاقة في النمو العقلي تماماً، مثل (أطفال الداون سيندروم)، وهناك أسباب لا أتردد في ذكرها، انه كلما اتجهنا للجنوب، تزداد حالات الإعاقة بين المواليد الجدد، والسبب في ذلك، وجود المفاعل النووي (ديمونا) ولأن الإشعاعات النووية تنتشر في الهواء بسرعة، وهي اخطر شيء على صحة المواطن، ويؤدي إلى تشوهات في النمو بين الأطفال والأجنة.
@ هل المعاق يعتبر عبء على المجتمع حقا، ولا يرجى منه للمجتمع اي فائدة ترجى؟؟؟؟وما هي أهم المشاكل التي يعاني منها المعوقون؟؟؟ والى اي مدى يمكننا تحسين وضع المعاقين؟؟؟
سؤالك في غاية الأهمية، أبداً، الشخص المعاق لا يعتبر عبء على المجتمع، وممكن ان نؤهله وندمجه في المجتمع، ليصبح شخص منتج، ومواطن فاعل..فهناك قصص نجاح كثيرة لأشخاص معاقين حركياً، تم دمجهم بالمدارس الحكومية، وكانوا من المتفوقين على صفوفهم، وأيضاً هناك أشخاص ذو إعاقة حركية، موظفين في مؤسسات الدولة. ألآن، هناك جهود من خلال الجمعيات المعنية بذوي الإعاقة، للمطالبة بتطبيق قانون الدمج في المدارس الحكومية، واعمل من خلال جمعيتي بالتنسيق المستمر وإقامة الفعاليات، للوصول بهذه الفئة للحصول على حقها في الحياة، كباقي المواطنين الطبيعيين.
من أهم المشاكل التي يعاني منها الأشخاص ذوي الإعاقة هي نظرة المجتمع الدونية والغير منصفه لهم والنظر لهم بأنهم عالة على المجتمع وأشخاص غير مرغوب فيهم
والمشكلة الأخرى هي التقصير الواضح من قبل الدولة بتامين حياة كريمة لهم من خلال التامين الصحي الشامل والدعم الحكومي لهم من خلال صرف مستحقاتهم التي خصصتها لهم الدولة .
عدم توفر مراكز كافية لتقديم الخدمة اللازمة، والتدريب المهني، الذي يؤهلهم لسوق العمل .إلى جانب عدم تطبيق قانون الدمج بالمدارس الحكومية.
بتحقيق كل مطالب هذه الفئة من قبل الجهات المختصة، نكون قد وصلنا بهم لبر الأمان..فيجب العمل على فتح العديد من مراكز التربية الخاصة، والتدريب المهني، وإعطائهم فرصة، ليتعلموا مهنة تكسبهم الاحترام، الذي يفتقدوه، في ظل مجتمع نظرته لا تتعدى الدونية لهم..ولا أنسى دور الأهل بذلك، إن تنمية مهارات هؤلاء الأشخاص، تعتمد بالدرجة الأولى على تفهم ذوي الأشخاص المعاقين، لاحتياجاتهم، وكيفية التعامل معهم، والعمل على إقامة شراكة بين المنزل ومركز الرعاية المانحة للرعاية الخاصة، ليشعر الشخص بالأمان الاجتماعي، والثقة بالنفس، وعدم الخوف من المجتمع، والناس، ويمارس حياته بحرية مطلقة.
وعي الأهل وخاصة الوالدين، بتقبل ابنتهم او ابنهم، هو أساس نجاحهم في التعامل مع ابنهم، والتغلب على جميع العقبات التي تواجهه في المجتمع..وأخيراً يجب أن نتحرر من ثقافة العيب، اتجاه هؤلاء الأشخاص، وعلى المجتمع تقبلهم وإعطائهم الفرصة، كمواطنين لهم حقوق وواجبات.
@ما هي البرامج التي تقدم للمعاق للتغلب على اعاقته، وما هو الهدف منها؟؟؟ وهل هذه البرامج بشكل عام تحقق أهدافها المرجو منها؟؟؟؟
في اغلبها برامج تعليمية، وتأهيلية وتدريبيه، هناك برامج تعليمية تقوم على المهارات الحياتية الأساسية البسيطة، بحيث يقوم بخدمة نفسه والقيام باحتياجاته، وهذه تتطلب إمكانيات ليست بسهلة، ولا هينة، أي أنها مكلفة من خلال أصحاب اختصاص بهذا المجال، والبرامج التأهيلية هي التي تكسر الحاجز بين الشخص المعاق والمجتمع، بمعنى انه كل ما حاولنا أن ندمج المعاق بمجتمعه، يعزز ثقته بنفسه اكتر، ويشعر بالأمان، وتوفير جو من الرعاية العائلية للشخص المعاق، داخل محيط الأسرة، هو أساس القدرة على التغلب على الإعاقة..وهناك أيضاً برامج التدريب المهني، التي تؤهل المعاق، ليكون صاحب مهنه او حرفة، ليشعر بكيانه داخل المجتمع، بان يكون منتج..وهناك البرامج الترفيهية والترويحية للمعاق، وهذه تحسن من نفسية ومزاج الشخص المعاق.
هناك قصص نجاح رائعة بنفس المركز التي تتواجد به ابنتي وفاء، وعمرها ستة عشر عاماً، هي (داون سيندروم) هناك فتيات بسن ستة عشر عاماً، يقوم المركز بتعليمهن على إتقان حرفة الفسيفساء، ويتقنونها بشكل دقيق، ويقومون بتسويقها من خلال بازار خيري لصالح الفتيات، هذا من جانب، ومن جانب آخر، هناك الفتيان (متلازمة داون) عدد منهم استضفناهم في جمعيتنا وبالتعاون مع (هيئة شباب كلنا الأردن)، قاموا بتقديم عرض بلعبة التايكواندوا، ولديهم مدرب عظيم، وكانوا جداً رائعين، وهذه كانت رسالة واضحة للمجتمع، بأننا ممكن أن نتعلم، وممكن أن نكون منتجين..لا يوجد بالحياة شيء مستحيل مع الإرادة. سأبقى أنا من خلال جمعيتي وبالتعاون مع كل المهتمين بحياة هؤلاء الأشخاص، ندافع عن حقوق جميع الأشخاص ذوي الإعاقة باختلاف أنواعها.
@ كونك شخصية فلسطينية سياسية ومثقفة، ومطلعة على الأحداث وتتابعيها عربياً ودوليا، ماهي نظرتك لما يحدث في سوريا بشكل خاص والمنطقة العربية بشكل عام، وهل أنت تؤيدي حكم الإسلاميين والتكفيريين والقاعدة في كل من مصر وسوريا وليبيا وتونس وغيرها من الدول العربية ولماذا؟؟؟؟؟؟
أنا قومية عربية، ولكني انحاز لقضيتي، لأنها قضيتي المركزية، كما سبق وذكرت لك، وأنا بوصلتنا يجب إن توجه باتجاه أرضنا المقدسة، وتحريرها من أيدي المحتل الصهيوني، وسابقي متمسكة بحق العودة لبلدي وارضي، ولن أتنازل عن ثوابتي الوطنية العادلة، بإقامة دولتنا الفلسطينية، وعودة لاجئينا، واستعادة جميع أراضينا التي تم الاستيلاء عليها بالقوة. أما ما يحدث بسوريا العروبة، بشكل خاص، فهي مؤامرة محاكة، لتدمير سوريا، وتفتيت أراضيها، وتهجير شعبها، لتسقط سوريا كما اسقطوا العديد من الدول العربية الرجعية، وكلنا نعلم أن ما يحدث على الأراضي السورية، هي جماعات إرهابية إسلامية تكفيرية من خارج سوريا، تدعمها الامبريالية الأمريكية، وبعض دول الخليج المتآمرة على عروبة سوريا، ولا انسي المنسق الأكبر لكل هذه الأحداث، الكيان الصهيوني المستفيد الأول من كل ما يحدث، إن الاقتتال في سوريا لا يخدم سوى المصالح الأمريكية، والإسرائيلية في المنطقة، وبهدف تامين الحماية لدولة ما أسموها إسرائيل المنتظرة، للأسف السعودية وقطر والإمارات وبعض الدول العربية الداعمة للجماعات الهمجية في سوريا، هم طرف في هذه المؤامرة القذرة، وآخرها الذي يجري في مخيم اليرموك، مخيم الصمود، من تجويع وتشريد لأهله كل هذه جرائم بحق الشعب الفلسطيني، والسوري، والعربي، علهم يستفيقوا من سباتهم المدافعين عن ما أسموهم الثوار في سوريا، ثوار ومجاهدين ما هم إلا جماعات متأسلمة وفاسقة، ولا تمت بأي صلة للإسلام...وما يحدث في سوريا، تأثرت به كامل المنطقة، وأصبحت ككرة النار، حين تشتعل، تفني من حولها... أدت هجرة الإعداد الهائلة من الشعب السوري، للبلدان المجاورة، إلى فوضى عارمة، عمَّتْ المنطقة، وتشابكت الإحداث في بعض البلدان، وتأثر القرار السياسي بذلك، فالموقف العربي مبتور للأسف، اتجاه ما يجري بسوريا، وفي بعض الدول العربية هناك حياد سلبي، يعتقد بأنه سيبقى بعيداً عن دائرة المؤامرة..وأنا بالتأكيد، لا أأيد حكم الإسلاميين، ولا التكفيريين، لا في مصر، ولا في سوريا، ولا ليبيا، ولا أي دولة عربية، فتجربة مصر مع الإخوان كافية، لأن تلقننا درساً لن ننساه، لأنها تلعب دور المسلم والغيور على المصلحة العامة، للدولة، وهي بالأصل أداة للامبريالية الأمريكية بالمنطقة، وهي وجدت وتعززت لتصبح الحارس الأمين للمصالح الصهيونية والأمريكية بالمنطقة، وهدفها تفتيت الشعب العربي، ومساعدة أطراف المؤامرة بالمنطقة..فتجربة مصر وليبيا وتونس كانت تجربة الإسلاميين، أعظم درس لكل العرب، لأنهم ينفذوا مخططات يراد تنفيذها في المنطقة العربية، فحكم الإسلاميين المتأرجح والغير سوي، هو من أوصلنا للاتفاقيات والمراهنات على كرامة العرب.
@ هل تعتقدي أن الشبكة العنكبوتية نعمة أو نقمة على الإنسان بعامة، وكيف خدمت الشبكة العنكبوتية المواطن بشكل عام والشعراء والأدباء بشكل خاص؟؟؟
هي نعمة من جهة، ومن جهة أخرى فهي نقمة، فإذا استخدمناها بشكل صحيح وخلاق، ستكون نعمة لأنها تخلق جو من التعارف والتشارك بين المثقفين، والأدباء وأصحاب الفكر، ويتم من خلالها تنسيق الجهود، من اجل انجازات قيمة، وأيضاً هناك لا أنسى حرية الرأي، وحرية الكلمة أيضاً، إني اعتبرها منبر حر، يكون هناك مساحه من الحرية للشخص، للتعبير عن رأية دون خوف، وأحيانا تكون نقمة، إن أسيء استخدامها من قبل أشخاص مغرضين، فمن خلالها تسرق الكلمة، وتتبدل الحقائق، فالكثير من الأدباء والشعراء، سُرقتْ أعمالهم وتجَّيرتْ لأشخاص، يفتقدوا للأمانة الأدبية للأسف .
@ما هي أحلامك وطموحاتك الخاصة والعامة التي تتمنى تحقيقها ؟؟؟
حلمي بالعودة لفلسطين، هو الخاص والعام، ومشاريع تصفية قضيتنا مثل ( كيري ) الذي يهدف لتهويد أرضنا الفلسطينية، ويحرمنا حقنا بالعودة، والعيش على ترابنا الغالي..فكل المشاريع الاستسلامية، لن تثنينا عن تحقيق حلمنا بالعودة، وتمسكنا بأرضنا فلسطين.
وطموحي أن أواصل عملي الإنساني والاجتماعي، اتجاه مجتمعي، وخاصة الأشخاص ذوي الإعاقة، وأتمنى أن أتمكن من إيصال صوتي لكل إنسان عظيم، لنبني لهم الصرح، الذي يلبي احتياجاتهم وطموحاتهم، وتبقى لدي طموح بان استطيع إصدار موسوعة التراث الفلسطيني العربي، بأقرب فرصة، وأتمنى أن أحقق الأمن الأسري لعائلتي الصغيرة، وخاصة طفلتي الغالية وفاء، لأنها كانت الدافع لي بنجاحي بعملي...وأخيرا على هذه الأرض، ما يستحق الحياة، كما قال شاعرنا الكبير محمود درويش رحمه الله .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.