أكد عدد من المترجمين المصريين سعيهم لترجمة أعمال الشاعر السويدى توماسترانسترومر، الحاصل على جائزة نوبل فى الآداب هذا العام. وقالت الدكتورة سهيرالمصادفة، رئيس تحرير سلسلة الجوائز التابعة للهيئة العامة للكتاب، أنها ستبدأ فىإرسال الخطابات للشاعر السويدى توماس ترانسترومر لطلب ترجمة إحدى نصوصه النثرية،مضيفة أنه لا توجد ترجمة عربية جيدة لأعماله سوى تلك الصادرة عن دار بدايات والتىقدمها وعرضها الشاعر السورى أدونيس، ولذا ستطلب منه أن تقوم السلسلة بترجمة إحدىنصوصه، نظرا لصدور الترجمة العربية من أعماله الكاملة. وقال أحمد عبد اللطيف، مترجم الأعمال الكاملة ل"ساراماجو"، إنتوماس ترانسترومر صاحب مشروع أدبى كبير ويحتاج إلى إلقاء الضوء عليه، ويجب على مصرالجرى وراء ترجمته بحثا عن القيمة الأدبية فى شعره، مضيفا أن فكرة ترجمة من حصلواعلى نوبل فكرة غير خيالية وخاصة فى مصر، نظرا لأن خطط الترجمة فى مصر غير واضحةالملامح، ودائما نوبل بتلقى الضوء على بعض الأدباء الأجانب التى قد تغفلهم حركةالترجمة فى مصر، مشيرا إلى أن مشاكل الترجمة فى مصر تتمثل فى قلة عدد مترجمين، وقلةالموضوعات وغياب الهيئات الاستشارية الحقيقية. بينما قال المترجم طلعت الشايب، رئيس تحرير سلسلة آفاق عالمية قال، إنه لميقم من قبل بترجمة أى من أعمال ترانسترومر، وأنه لم يكون فى خطة أجندته الفترةالمقبلة الترجمة له، خاصة أنه يرفض فكرة الجرى وراء من حصلوا على جوائز لترجمةأعماله ليزيد من شهرة نفسه أو لمجرد الحصول على لقب مترجم العظماء وأصحاب الجوائز،قائلا إن هذه الطريقة مبدأ مرفوض تماما بالنسبة، لأن هناك الكثير من المبدعينالأجانب ولم يحصلوا على جوائز، ولكن لهم أعمال مهمة وكثيرة منهم الأحياء مثلتشفشنكو، نتسن، ومن رحلوا عن الحياة وتركوا إعمالا إبداعية قديرة وهم بوخريس،وناظم حكمت. مضيفا أن من يفعل ذلك هم دور النشر بحثا عن الشهرة والبيع وليسالمترجم. فيما قال المترجم طلال فيصل إنه يرفض فكرة البحث عن ترجمة أعمال من حصلواعلى نوبل، واصفا هذه الظاهرة بالموضة التى سرعان ما تختفى مع بعض الأدباء، مشيراإلى أن ذلك يجعلنا نقسم أدباء نوبل إلى نوعين نوع يستمر وآخر ينتهى الحديث عنه،ويتوقف البعض عن الاهتمام به بانتهاء الحدث. وأكد فيصل أن الترجمة لها معان أسمى من ذلك وهى البحث عن القيمة الأدبيةوالإبداعية فى العمل، وليس مجرد الاحتفاء بالشخص لكونه حصل على جائزة، مشيرا إلىأن هذا الموقف تكرر مع أكثر من كاتب منهم مارتن دوجار الفرنسى، باتريك وايتالأسترالى، كينزبارو أو اليابانى. المصدر : مجلة مصر المحروسة المصرية .