قصتنا تبدأ مع بدايه القرن العشرين وبين ألأعوام 19101920 وبالذات في ولايه ميتشيغان ألأمريكيه ، كان يسكن رجل مع زوجته في أحدى ضواحي مدينه ديترويت، القريبه من بحيره هورون وهي ثاني أكبر بحيرة من البحيرات العظمى الخمس الواقعة على الحدود الأمريكية الكندية . كان هذا الرجل يدعى براون وليم، والذي يعمل في أحدى المحال التجاريه والتي تبعد عن منزله خمسه أميال، كان السيد براون يمشيها كل يوم ذهاباً وإياباً، ليوفر بعض المال من أجل شراء سياره كي يُخرج بها زوجته كرستين المصابه بمرض في ركبتيها يعيقها عن الوقوف لأكتر من بضع دقائق , وبسبب ذالك المرض أصبحت كرستين حبيسه المنزل لمده سبع سنين لم ترى بها الشارع ألأ من شرفه المنزل. كان الزوجان قد تجاوزا سن الخمسين, ولم ينجبا أطفالا , مع أن الزوجه كرستين ألحت عليه كثيرا كي يتركها ويرتبط بأمراه أخرى كي يحظى منها بأولأد، ألا أن الزوج كان يتهمها بالجنون كلما قالت ذالك, لشده حبه وتعلقه بها . كان السيد براون قد عرض زوجته على أطباء كثيرين لكن دون جدوى وكان يرفض بشده أن يأتي الأب فيليب كي يصلي الى الله من أجل شفاء زوجته , والسبب هو أن السيد براون لا يومن بقوه الله على الشفاه كونه رجل يؤمن بالمحسوس ولا يقبل فكره وجود أله لا يرى . لكن الزوجه كرستين كانت على عكسه تماما, تصلي وتطلب الشفاء من الله الخالق . كان من الصعب على السيد براون أن يخرج زوجته خارج المنزل في نزهه لأنه ليس لديه كرسي متحرك أو عربه يجرها الخيل. في زمن كان ثمن السياره باهظ جدا حيث كان أمتلاك السياره ينحصر بين ألأغنياء . وليس بمقدور متوسطي الدخل شراؤها. في تلك ألأثناء كان هنري فورد صانع السيارات الشهير , قد أنتها من صناعه وتصميم سياره جديده تدعى فورد تي اس . ونظرا لرؤيه السيد فورد والتي كانت تهدف الى خفظ سعر المركبه عن طريق أستخدام خط أنتاج يزيد من كميه المركبات المصنعه الى الضعف، أنخفظ سعر السياره الى 360 دولار وهو سعر جيد، يمكن لأي عائله دخلها متوسط أن تقوم بشراء تلك السياره عن طريق الأقساط المريحه. عند الصباح وكعادته غادر السيد براون منزله الى عمله مثل كل يوم، وبعد أن دخل المتجر كان حديث زملائه بالعمل عن تلك السياره التي صنعها هنري فورد بسعر زهيد , بل أنه كان حديث المدينه والولايات المجاوره , لدرجه أنه في طريق عودته الى المنزل سمع أكثر من 9 مرات أناس يتحدثون عن تحقق حلم شراء السياره الجديده ، عند أنتهاء العمل في ذالك اليوم, وبينما كان السيد براون في طريق عوده الى المنزل , راح يفكر في نفسه قائلا , لما لا يكون لي سياره أخذ بها كرستين في نزهه , فذلك سوف يسهل علينا مهمه التجول في المدينه وخصوصا أنها لم ترى الشارع منذ سنين . هذا رائع سوف أفاجئ كرستين بها قريبا. في اليوم التالي وعند أنتهاء السيد براون من عمله توقف أمام معرض لسيارات ليشاهد السياره الجديده , وقرر أن يدخل ليستفسر عن سعرها بادره أحد العاملين بالمعرض قائلا طاب يومك سيدي كيف بوسعي أن أساعدك أجابه السيد براون ... أود ألأستفسار عن سياره الفورد الجديده , وكم يلزمني من المال كدفعه أولى لشرائها فأجابه البائع... سيدي هل أنت تعمل في عمل ثابت منذ خمس سنين على ألأقل أجابه السيد براون نعم سيدي فأنا على رأس عملي منذ 17 عاما فقال البائع في هذه الحاله أنت لست بحاجه لتدفع مقدما سيدي , سنقطتع جزء من راتبك كل شهر لتسديد أقساط السياره، للمده المتفق عليها في العقد , تفضل معي الى مكتبي لأتمام ألأجرات فاستوقفه السيد براون قائلا .. تمهل يا سيدي أن أود أن أستفسر فقط فأنا لا أجيد القياده بعد فباغته البائع قائلا... لا عليك سيدي نحن نقدم في قسم خدمه الزبائن أشخاص يعلمونك قياده السياره ويشرحون لك طرق الصيانه بالمجان فكر السيد براون في ألأغرأت والتسهيلات التي قدمها البائع له وقال بسره لما لا ... سأشتريها ومضى ألأسبوع وتعلم السيد براون قياده سيارته الجديده وجاء موعد أستلامها، فقرر أن يأخذ يوم أجازه من عمله , واتجه الى معرض السيارات, فدخل الى معرض ، وأستلم سيارته الجديده، وقادها بفرح متجها نحو المنزل، وما أن ترجل منها هرع مسرعا نحو زوجته, ليفاجئها بالسياره الجديده فتح السيد براون باب منزله وأذا بزوجته كرستين تجلس على كرسيها المعتاد وكانت تحمل كتابا كعادتها فقال لها بصوت يملئه الفرح دعيني اساعدك بالنهوض , أريدك أن تخرجي معي الى الشرفه , هنالك شئ أودكي أن تريه فأجابت كرستين بنبره تساؤل . لما تريدني أن أخرج الى الشرفه فأن الطقس بارد يا عزيزي، ولا أقوى على الوقوف خارجاً . لكنه الح عليها كثيرا كي تخرج معه الى الشرفه ، فما كان منها ألا أنها أنصاعت لرغبه الزوج والذي أحبها وراعاها لسنين طوال فقال لها... قبل أن نفتح باب الشرفه أود منكِ ياعزيزتي أن تغمضي عيناكي الى أن أئذن لكي بفتحها ثانيه، فقالت كرستين لك ذالك يا عزيزي فتح السيد براون باب الشرفه المطل على الباحه ألأماميه لمنزله حيث تقف سيارته الجديده وقال لزوجته ، بأمكانك أن تفتحي عينيكِ ألأن يا عزيزتي فلما فتحت كرستين عينيها شاهدت سياره جديده تقف في باحه المنزل، فقالت بدهشه لمن هذه السياره الفخمه الواقفه في باحه المنزل ، فأجبها الزوج هذه هي مفاجتي لكي يا عزيزتي أنها سيارتنا الجديده ، فشهقت شهقه تعجب ولم تستطع الكلام بل بكت من شده فرحتها ، لأنها أدركت أن سنين سجنها قد مضت وأنفك قيدها ، فما كان منها ألا رفعت رأسها نحو السماء وقالت أشكرك أيها ألأله العظيم لأنك سمعت لتضرعات أمتك وأرسلت لنا ما نحتاجه. وحضنت كرستين زوجها وقبلته شاكرا أياه على رعايته وأهتمامه بها فقرر الزوج أن يصطحب زوجته في نزهه في شوارع المدينه , فقام وأخذ زوجته وأركبها سيارته الجديده , وأنطلق ألأثنان في شوارع المدينه بفرح غامر , كان السيد براون ينظر الى وجه كرستين بين الحين والأخر ليرى أبتسامه تعجب وفرح وكأنها رسمت على وجه طفل دخل عالم من المرح ما رأيك بتناول بعض قطع حلوى لفريز بالشكولا ياعزيزتي قال السيد براون فأجابته كرستين.... هذا رائع نحن لم نأكلها منذ زمن , فتوقف السيد براون عند دكان الحلويات وأشترى الحلوى والقهوه السوداء والتي تحبها كرستين , وأنطلق الزوجان ثانيه في جوله في المدينه الساحره , فقالت له كرستين أود أن نذهب لنجلس قرب بحيره هورون يا عزيزي فأنا لم أزورها منذ سنين , فاتجه الزوج نحو البحيره وأوقف سيارته في مصف قرب البحيره ولم يغادرا السياره كون أن الطقس البارد لا يناسب أرجل كرستين , كان منظر البحيره رائع جدا وخصوصا مع هطول المطر الخفيف الذي يعيد لزوجان ذكريت اللقاء ألأول , وراح ألأثنان يتناولا الحلوى والقهوى مع حديث الذكريات بعد حين قرر الزوجان العوده الى المنزل ومرت الشهور والزوجان يخرجان كل نهايه أسبوع في نزهه من الصباح حتى المساء وفي أحدى المرات وهم في طريق العوده الى المنزل وبينما كانت السياره تسير في أحد الشوارع الرئسيه لمدينه ديترويت , وفجأتا توقف محرك السياره ولم يدور , فما كان بوسع السيد بروان سوى أن يتجه الى جانب الطريق ليوقف سيارته في مكان أمن بعيدا عن خط المرور ترجل السيد براون ليرى ماذا حدث لمركبته , وفتح غطاء محرك السياره وأخذ يتفقد كل شئ تعلمه عن الصيانه, لكنه لم يفلح في معرفه سبب العطل, فأتجه الى هاتف عمومي قريب ليطلب المساعده من أحد ألأصدقاء والذي يصلح السيارات في ورشته , ولب الصديق طلب السيد براون ووصل اليهما , حاول الصديق أن يعرف سبب العطل لكنه لم ينجح , فأفترح الصديق على السيد براون أن يحضر مهندس للميكانيك كون أن مركبته حديثه لربما عرف سبب العطل , وكان ذالك وحضر المهندس لكنه أيضا لم يفلح, فأقترح المهندس على السيد براون أن يحضر رجل أخر ذو خبره أكثر من ألأثنان وكان ذالك , وحضر الرجل ولم يفلح أيضا فكر الرجال وقالو لسيد براون لديك أخر فرصه لربما هي الحل ألأفضل فقال السيد براون ماهي سيدي, فقال الرجل نتصل بخدمه الصيانه لشركه فورد فهم خبراء أكثر منا في مركبتهم , وشكر السيد براون الثلاثه رجال قبل رحيلهم , وأتجه سيرا الى التلفون العمومي ثانيه وخابر خدمه الصيانه لشركه فورد , وقيل له أنهم سوف يصلون اليه في نصف ساعه ومضت النصف ساعه ووصل فريق الصيانه وشرح لهم ما حدث, وحاولوا أن يجدوا العطل لكن دون جدوى , فأخبره رجل الصيانه أن مركبته في أحسن حاله وهي جديده ولا يوجد أي خلل أو عطل بها, لكنه لا يرى سبب لهذا العطل فكل شئ في محرك المركبه جديد ولا عيب فيه, فأقترح رجل الصيانه على السيد برراون أن يرسل له بقاطره تجر سيارته الى مركز الصيانه, كون أن مركز الصيانه فيه معدات فحص جديره بأيجاد العطل, لكن أود منك أن تبقي غاء المحرك ألأيمن مرفوع كي يستدل على مركبتك حين وصول القاطره , كانت تلك العاده رفع غطاء المحرك يفعلها كل سائق تتعطل مركبته كي يستدل عليه من قبل فريق الصيانه, وشكر السيد براون فريق الصيانه, وجلس في مركبته مع كرستين ينتظر القاطره كي تأتي , فقالت له كرستين لا عليك يا عزيزي ستكون ألأمور على ما يرام , أنا أعلم أنك لا تؤمن بالصلاه الى الله القدير لكنني صليت لأنني أومن أنه يستطيع مساعدتنا فهو قادرا على كل شئ وما أن أنهت كرستين كلماتها حتى توقفت سياره فاخره أمامها, وترجل منها رجل بلباس فاخر , له هيبه ووقار وأتجه نحوهما قائلا عمتم مساءا أرى أن مركبتكم تعطلت فماألأمر , وشرح السيد براون لرجل الغني كل ما حدث معهما منذ عشر ساعات من ألأنتظار , وزوجته مقعده لا تستطيع السير , فقال الرجل الغني هل تسمح لي بألقاء نظره على المحرك , فأجبه السيد براون لا تتعب نفسك يا سيدي فالخبراء بالمكانيك ورجال الصيانه عجزوا عن أن يعرفوا سبب العطل , فلا أريد أن تتسخ ثيابك الباهضه الثمن وأنت بغنى عن ذالك , فأجابه الرجل الغني لا عليك سيدي فقط دعني ألقي نظره على المحرك فلن تأخسر شئ , فقال السيد براون لك ذالك , فانا ليس لدي شئ أخسره , فالقى الرجل الغنى نظره على المحرك وقام بتعديل بعض منظمات المحرك بيده وقال لسيد براون , من فضلك أدر المحرك , فضحك السيد براون وقال, حاولنا مرارا من قبل فلم يدر لا تتعب نفسك يا سيدي فأنت لست بساحر لتصلحها في دقيقتان , فرد الرجل الغني قائلا , كثيرون يفشلون لعدم أيمانهم وأظنك واحد منهم , فقط صدق أنني أستطيع أصلاحها فتصلح ، فكانت وقع كلمات الرجل على السيد براون كالصاعقه وكانت كرستين تسمع الحديث , هل أدرت المحرك من فضلك قال الغني, ففعل السيد براون ما طلبه الرجل الغني وهو مذهول لكلماته , ودار المحرك فأشتغل وكأنه شئ ما لم يحدث. لم يصدق السيد براون عيناه, السياره تعمل, الرجل الغني أصلحها في أقل من دقيقتان ياللهول من أنت يا سيدي , فاغلق الغني باب المحرك وفتح باب السياره لسيد براون كي يركب وقال لهما لا يهم من أنا فسيارتك جديده فقط عطل بسيط لا يذكر لكنه حدث معي من قبل . فأصرت كرستين على معرفه الرجل , وقالت له يا سيد أنا أمراه شبه مقعده طلبت من الله العون عندما تعطلت مركبتنا , مع أن زوجي لا يؤمن بوجود الله القدير أستحلفك بأغلى ما تملك من أنت هل أنت ملاك أم بشر لتصنع ما عجز عنه الكثيرين . فضحك الرجل الغني وقال .... أنا متأكد من أن الله سمع صلاتك , هل تصدقيني أذا قلت لك أني دخلت هذا الطريق بالخطاء ولا اعلم لماذا , ببساطه يا سيدتي أنا أستطعت أصلاح المركبه بسرعه كوني أعرف الكثير عنها فأنا من صممها وصنعها أنا هنري فورد صانع سيارات فورد, وأعتذر لكما على ما حدث من عطل لمركبتي ساد الصمت لمده دقيفتان والسيد براون وكرستين فاغرا الفم من دون كلام من هول المفاجئه , السيد فورد يصلح مركبتهم بذاته, ياله من صدفه , فكسر السيد فورد صمتهما قائلا ولما العجب فصانع الشئ قادرا على أصلاحه، وشكر السيد فورد الزوجان على حسن تحمل التاخير بسبب العطل الذي حصل للمركبه وغادر بعد سنه من تلك الحادثه وصلت الى ألأب فيليب رساله من رجل كتب فيها تعطلت مركبتنا ذات يوم ولم يستطع أي شخص أصلاحها ,حاول الكثيرين لكنهم لم ينجحوا ,الى أن جاء رجل وقال لي, فقط صدق وأمن أني أستطيع أصلاحها وأصلحها , وفي طريق عودتنا الى المنزل سمعت صوت يقول لي, أن كان صانع السياره يستطيع أصلاح عطل تعذر على الكثرين معرفته فأنا الله القدير صانع هنري فورد وصانعك وصانع زوجتك وكل البشر, لي القوه والقدره أن أصلح عله زوجتك , أمن أنني أستطيع أن أشفي زوجتك فتبرأ , ووصلت الى المنزل وركعت أمام الله وأعلنت أيماني بوجوده , ثما طلبت من أجل شفاء زوجتي , بعد أيام بدأت زوجتي الشبه مقعده من الوقوف والسير لمده أطول, الى أن أصبحت بعد سته أشهر تسير لساعات وتعود الى المنزل بمفردها نحن ألأن في رحله الى كندا , فتذكرناك أيها ألأب فيليب أنا وزوجتي وقررنا أن نكتب لك بما حدث معنا التوقيع براون وكرستين وليم أحيانا يسمح الله أن تكون في حياتنا بعض الضيقات ، هي ليست من فراغ بل أن الله له قصدا منها، فهي سوف تكون سبب في خيرات كثيره تأتي علينا الله لا زال موجود ويعمل الكثير, رغم النظريات وألأفكار والتي تنادي بعدم وجوده. هذه دعوه كي نؤمن بقدره الله الخالق ولا نستسلم لليأس أو لظروف مهما كانت صعبه