صدر حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد مجاهد (لمحات من إبداع الخالق ) لمؤلفه نبيل فرحات, فصور ومشاهد إبداع الخالق كثيرة نلمح منها قصد وغاية وتقدير وتكليف تخضع لمشيئته كما تدل إبداعاته على أنه العليم الذي لانهاية لعلمه. فمن قدرته العجيبة أن الله يمنح الجسم البشرى قدرة عجيبة على البناء وتجديد ما يلحقه من التلف ليعود كسابق عهد الإنسان به لتستمر الحياة بصورة طبيعية . ومن آيات القدرة الإلهية يد الإنسان فبها يقوم الإنسان بأدق الأعمال ويحمل بها الأوزان الثقيلة فلا غناء عنها للكاتب أو الصانع أو الزارع أو الفنان أوالطبيب ....الخ . ومن العجيب أنه مع التقدم الحضارى واختراع الكثير من الأجهزة والآلات ازدادت أهمية اليد أكثر من ذي قبل فإجراء الجراحات الدقيقة فى أجزاء الجسم المختلفة وصناعة الآلات المتناهية الصغر وأعمال الطباعة والديكور تحتاج إلى اليدين ولا تتوقف الأدوار المهمة عند هذه المهام بل هي تمثل جرس الإنذارالتى يمكن عن طريقها تنبيه الإنسان إلى ما يمكن أن يصيبه من الأمراض فشحوب راحة اليد يشير إلى إصابة الإنسان بالأنيميا. فكل خلية فى جسم الإنسان تشير إلى إبداع الخالق العظيم فالعمليات الحيوية تتم فى تكامل رائع ولكن يحدث أن يكون هناك خروج على المألوف فى العمليات الخاصة بخلية ما ,كأن تفقد الخلية وظيفتها وشكلها الطبيعي وينتج عن هذا التغير نمو يطلق عليه الخبيث وتموت الخلية فالعملية البيولوجية المثيرة الخاصة ببرنامج موت الخلية تمثل الضرورة لتطور نمو الإنسان منذ لحظة تكوين البويضة وإلى اكتمال نموه الكامل. هذا عن إبداع الخالق فى جسم الإنسان وحواسه. وفى الباب الثاني تناول المؤلف إبداع الخالق فى الطبيعة والشمس والقمر والبحار , لقد خلق الله الكرة الأرضية وجعلها مهيأة لحياة الإنسان وجميع المخلوقات بتيسير منه سبحانه , فالأرض تتحرك حول الشمس حتى لو كانت ثابتة فى مكان واحد فمن قدرته عز وجل جعل الشمس تواجه الأرض أول الصباح من المشرق وتدور من منطقة إلى أخرى إلى إن تنتهي إلى المغرب , فتشرق على الجوانب الشرقية بعد ذلك. ونتيجة لهذه الحركة تأخذ الجهات حظها من حرارة الشمس. ويمضى المؤلف فى الاستدلال على إبداعات الخالق من عالم الطبيعة إلى عالم الحيوان وعالم الطيور والنبات ...الخ. إننا نعجز عن فهم الكثير من آيات الابتداع الالهى ولكن بالتأمل والبصيرة والعقل الواعي نجدها تؤكد على إبداع الخالق سبحانه وتعالى. والكتاب من القطع الكبير وعدد صفحاته 336 صفحة.