رسالة أوجهها عن لسانى و لسان حال ملايين المصريين و العرب , صادرة بكل شوق و معاناة , نابعة من أعماق قلوبنا و شدة إحتياجنا لهذا المطلب القوى بعد ما تعرضنا له السنوات الأخيرة من مؤامرات مختلفة و محاولات ما بين فاشلة وناجحة لتقسيم الجسد الواحد إلى عدة أجزاء " وهو على قيد الحياة " , تحت الكثير من الأسباب و المسميات و أطرف ما فيها هو " حقوق الإنسان و الحريات " .. بالله عليكم أنظروا إلى حالنا الآن , بالله عليكم انظروا لما نمتلك من خيرات و إمكانيات تجعل من الحلم حقيقة إذا صفيت النية و عقدناها على توحيد كلمتنا و قوتنا لنبقى على قلب رجل واحد فى وجه كل أعداء الوطن .. و ليكن مبدأ التعامل مع الآخريين من منطلق المعاملة بالمثل لأننا لا نختلف عن أحد إلا فى شىء واحد هو " مبدأ الإتفاق " فكل من حولنا فى العالم يتفق ويتحد و يقوى و يشتد عوده !!.. و أعتقد أنه قد آن الآوان للإعتراف بالخطأ و هو فضيلة .. و خطأنا هنا هو عدم تنفيذ ما نؤمن به و تشدقنا به عبر السنين وهو التكافل و التضامن و الأخوة والعطاء , فإن هذه الخصال الطيبة الكريمة المليئة بالشهامة و النبل و الفروسية لا تظهر سوى فى المصاعب و الشدائد .. فنجد كل الدول العربية و الإسلامية تجرى تمد يد المساعدة و المساندة للضعيف أو الجريح أو للدولة التى على وشك التهاوى . لماذا ننتظر قدوم هذه اللحظة حتى نتحد و تظهر مرؤتنا وفروسيتنا و أخوُتُنا ؟ !! لماذا لا نبدأ فوراً بعد الصفعة التى أتت على دولنا العربية و كادت تودى بها و مازال العرض مستمر ؟ !! أين نحن بكل ما نمتلك " وهو السبب الرئيسى من جعلنا مطمع للغير " كمواقع استراتيجية و جغرافية متميزة عن باقى دول العالم , مع كل ما وهبنا الله من نفط و ذهب و معادن و مياه و ثروات بشرية و غيره .. أين نحن ؟ !! نحن واثقون بإن الإتحاد قوة و فى حالتنا سيصبح قوة لا يستهان بها خاصة بعدما وصلت أجيال كثيرة إلى مستويات علمية و ثقافية و إقتصادية و عسكرية على أعلى مستوى .. لما لا نفعل هذا كله فوراً فالوقت و التفكير ليس فى صالحنا .. خاصة و قد سبق التفكير فى هذا الإتحاد أكثر من مرة و حدث بالفعل جزئياً بين الأشقاء بالخليج العربى و المملكة العربية السعودية و اثبت تكاتفه و نجاحه . لما لا نتوسع (بمجلس التعاون الخليجى ليصبح خليجى عربى )لكونه بذره صالحة وقويه إن شاء الله ليشمل معه باقى الدول العربية التى فى إمكانها أن تقويه أو تزيد من ثِقَله و ننقذ ما يمكن إنقاذه فى أسرع وقت ... نعم إنى أطالب حكامنا و قياداتنا و ملوكنا و رؤسائنا العرب بالتضافر و إتخاذ الخطوات الأولى اللازمة لقيام إنطلاقة لإتحاد عربى قوى شامل لجميع أوجه التعاون و بالطريقة و الشروط التى تكفل دخول الدول تحت غطاء امنى و إقتصادى و تجارى و إجتماعى واحد قوى ليصبح غطاء صلب لا يُخترَق يقوم على إحتواء الشعوب العربية و يصنع حضارة قوية تزيد من تاريخه و ترتفع به و بمستقبله و تكون فخراً للإنسانية و لأجياله القادمة .. وحدة عربية قادرة على التعامل مع جميع دول العالم بكل مودة و قوة و إحترام متبادل .. وحدة عربية تعترف بها جميع الدول المتحضرة من منطلق الندية و القوة و الخير للجميع و حدة عربية فيها عزة و شموخ و ليس إستعلاء كما أمرنا الله سبحانه و تعالى .. و آخر كلماتى هى السلام عليكم و رحمة الله و بركاته